الجيش العراقي يتأهب لاقتحام مدينة تكريت والقضاء على عناصر "داعش" فيها

باشرت قوّات من الجيش العراقي، تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين، الانتشار في المناطق الشمالية من مدينة تكريت، التي تخضع لسيطرة عناصر تنظيم "داعش"، استعدادًا لاقتحامها، فيما كشفت مصادر حكومية عن أنَّ المعارك لا تزال مستمرة في جامعة تكريت، بينما قتل وأصيب 19 عنصرًا أمنيًا، جراء سقوط ثماني قذائف "هاون" وسط سامراء، ردّ طيران الجيش عليها بضربات جويّة، استهدفت تجمّعات المسلّحين.
وكشف مصدر أمني من محافظة صلاح الدين عن أنَّ "قوّات الجيش تتقدم ببطء في اتّجاه مدينة تكريت، التي يخضع مركزها فقط لسيطرة العناصر المسلحة"، مشيرًا إلى أنَّ "القوّات انتشرت في شمال تكريت، وهي تتهيأ لعملية اقتحام واسعة للمدينة، وقتل جميع العناصر المسلحة، وعدم السماح لهم بالفرار إلى أيّة منطقة أخرى".
وفي سياق متّصل، أبرزت مصادر حكوميّة أنَّ "أصوات المعارك تسمع بين الحين والأخر، في جامعة تكريت، وهناك أنباء عن مقتل 10 جنود، وأسر آخرين، من طرف المسلّحين المتشدّدين"، مشيرة إلى أنَّ "قصفاً مجهول المصدر استهدف بلدة الضلوعية، وأسفر عن مقتل مدني وجرح سبعة أخرين".
واستهدفت ثماني قذائف "هاون"، ظهر الجمعة، مقراً لتجمع القوّات الأمنية وسط سامراء، جنوب تكريت، ما أسفر عن مقتل عنصري شرطة، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، فيما ردّ طيران الجيش بقصف تجمّع للمسلحين في منطقة فلكة، ناحية العلم، شرق تكريت، وأخرى في محيط جامعة تكريت، وفي محيط قاعدة سبايكر شمال تكريت، من دون معرفة عدد القتلى.
ومنع المسلّحون في الأنبار المصلين في قضاء راوة، غرب المحافظة، من أداء صلاة الجمعة، فيما أرجعت مصادر محليّة سبب ذلك إلى "ورود معلومات عن استهداف الجوامع من طرف الطيران السوري والعراقي".
وأكّد مصدر أمني مطّلع، من مدينة الرمادي، أنَّ "مسلحين سيطروا على منطقة التأميم، بعد اشتباكات ومعارك عنيفة دارت مع قوّات الجيش، دون معرفة حجم الخسائر البشرية بين الطرفين"، مبيّنًا أنّه "تمّ الاستيلاء على 12 سيّارة مدرّعة من نوع همر، 4 منها تابعة لقوات سوات، ودبابتين و 4 مدرعات، فضلاً عن كميّات كبيرة من الأسلحة، والأعتدة، تقدّر بالأطنان"، ومشيرًا إلى أنَّ "المسلحين سيطروا على مراكز للشرطة المحلية في منطقة التأميم، بعد انسحاب الأفراد منها، وضيّقوا الخناق على مقرِّ اللواء الثامن، في محاولة لدخوله والاستيلاء عليه، حيث يعدُّ القاعدة الرئيسة لقوات الجيش في الرمادي".
ولفت مصدر أمني من دينة الفلوجة إلى أنَّ "قناصاً تمكّن من قتل شرطي، وإصابة اثنين آخرين في ناحية العامرية، جنوب المدينة"، مبيّنًا أنَّ "القناص كان يتحصن في قرى زوبع المقابلة للعامرية، والقوّات الحكومية ردّت على مصدر النيران، وقصفت، بالدبابات والهاونات، الأحياء الشمالية والجنوبية من الفلوجة"، مؤكّدًا "سقوط ثلاثة قتلى وجرح خمسة آخرين، بينهم نساء وأطفال".
وفي العاصمة بغداد، نفّذت قوّة من الفرقة 17، التابعة للجيش، ظهر الجمعة، عملية أمنية في منطقة شاخة 3، التابعة لناحية اللطيفية، جنوب بغداد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا، بينهم قناصان اثنان.