بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت اللَّجنة الأمنيَّة في مجلس محافظة صلاح الدِّين، الأحد، أن القوَّات الأمنيَّة تمكَّنت من استعادة السَّيطرة على الشَّارع الرَّئيس لمدينة تكريت المؤدِّي إلى ديوان المحافظة، فيما وصلت قوَّة عسكريَّة إلى قضاء الضَّلوعيَّة جنوب تكريت، لدعم وإسناد قوَّات الشُّرطة وعشائر القضاء، بينما شكَّل ضباط كبار في الجيش العراقيّ السابق خليَّة مسلَّحة لمواجهة تنظيم (داعش).
يأتي هذا في وقت أعلن بيان لوزارة الدِّفاع العراقيّة، تلقَّى "العرب اليوم" نسخة منه، أنَّه "بعد عملية تعرضية واستباقية تمكنت قوة عسكرية من تحرير منطقة الهارونية في ديالى بعد اشتباكات عنيفة وقتل العديد من المتشددين".
وأضاف البيان أن "الجهد الهندسي للجيش العراقيّ تمكن من إعادة نصب جسر الهارونية الذي يربط مركز المدينة بالمناطق والمحافظات الشمالية بعد تعرضة للتدمير من قبل المجاميع المتشددة".
وفي صلاح الدين، كشف عضو اللَّجنة الأمنيَّة في مجلس المحافظة خالد الجسام، أن الشارع الرئيس في مدينة تكريت كان مفخَّخًا بالمتفجرات وتمكنت فرق مكافحة المتفجرات من تنظيف الشارع واستعادة السيطرة عليه"، لافتًا إلى أن إحكام السيطرة على الشارع الرئيس جاء بعد أيام من استعادة السيطرة على ديوان المحافظة.
وأضاف الجسام أن "زمام المبادرة باتت في يد القوَّات الأمنيَّة وقد وضعت خطة أمنيَّة محكمة لاستعادة السيطرة على ما تبقى من مدينة تكريت والأقضية الشمالية منها"، مشيرًا إلى أن "التأخر في حسم العملية العسكرية في تكريت يعود إلى تقدُّم القوَّات الأمنيَّة ببطء لمنع وقوع أي خسائر بين صفوف القوَّات الأمنيَّة".
وفي قضاء الضلوعية جنوبي تكريت، وصلت قوة عسكرية آتية من بغداد، لدعم وإسناد قوَّات الشُّرطة وعشائر القضاء، وتشير المصادر إلى أن مسلَّحي (داعش) يتمركزون حاليًّا في منطقة كبيبة، شرقي الضلوعية، ومنطقتي خزرج والبجواري، شماليها، ويتخذونها كقواعد لهم لإطلاق قذائف الهاون تجاه القضاء.
إلى ذلك شكَّل ضباط كبار في الجيش العراقيّ السابق من سكنة القضاء خلية مسلَّحة لمواجهة (داعش)، وقاموا بحفر الخنادق والمواضع الدفاعية وإغلاق أغلب الطرق الرئيسة لمحاصرة مسلَّحي التنظيم فيما تقوم الطائرات الحربية بقصف العديد من الأهداف التابعة للتنظيم.
وفي قضاء بيجي أفاد شهود عيان أن "قصفًا جويًّا استهدف، ظهر يوم الأحد، مناطق قريبة من محطة الوقود وسط قضاء بيجي (40 كم شمالي تكريت)، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من أسرة واحدة نتيجة القصف".
وفي الأنبار أعلن قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن "القوَّات الأمنيَّة تمكنت بدعم من العشائر من قتل 31 عنصرًا من داعش واعتقال 36 آخرين جميعهم من أبرز قيادات الإرهاب المتورطة في قتل المدنيين واستهداف قوَّات الجيش والشُّرطة خلال عمليات نفذتها غربي المحافظة".
مبينًا أن "المعارك تدور حاليًّا في محيط الفلوجة ناحية الصقلاوية وقضاء الكرمة ومناطق السجر والنعيمية لتوجيه ضربات استباقية ضد المسلَّحين".
وفي العاصمة بغداد عثرت قوة من الشُّرطة ، مساء يوم الأحد، على جثة تعود لرجل مجهول الهوية مرمية في إحدى الساحات المتروكة في منطقة الشعلة، شمالي بغداد، فيما بدت على الجثة آثار طلقات نارية في منطقتي الرأس والصدر".
بينما عثرت قوة أمنيَّة أخرى على جثة تعود لرجل مجهول الهوية، مرمية في منطقة السدة شرقي بغداد، وعليها آثار طلقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم.
وشهدت بغداد أيضًا ، انفجار عبوة ناسفة، مساء يوم الأحد، مستهدفة دورية للشرطة العراقيّة، في ناحية اليوسفية، جنوبي بغداد، مما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.
وتمكن سلاح الطَّيران العراقيّ من قتل معاون "الشُّرطة الإسلاميّة" المدعو أبو عمر وستة من المسلَّحين، كما دمرت سبع عجلات تحمل أحاديات وصهريج وقود في ضربات جوية في نينوى.
أرسل تعليقك