الجيش اليمني يُسيطر على معاقل لـالقاعدة في أبين ويُعلن مقتل 25 مسلحًا
آخر تحديث GMT18:28:29
 العرب اليوم -

وسط مخاوف من انهيار الهدنة بين مسلحي التنظيم والسلطات في البيضاء

الجيش اليمني يُسيطر على معاقل لـ"القاعدة" في أبين ويُعلن مقتل 25 مسلحًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اليمني يُسيطر على معاقل لـ"القاعدة" في أبين ويُعلن مقتل 25 مسلحًا

جنود يمنيون يرفعون علامة النصر بعد بسط سيطرتهم على أحد معاقل تنظيم "القاعدة"

صنعاء ـ علي ربيع أكدت مصادر عسكرية يمنية، السبت، أن قوات الجيش اليمني تمكنت من اقتحام معاقل جبلية وعرة لتنظيم "القاعدة" في محافظة أبين جنوب البلاد، إثر معارك خاضتها قوات الجيش استمرت 3 أيام، وأدت إلى مقتل نحو 25 مسلحًا من عناصر التنظيم، في حين أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء عن احتمال انهيار الهدنة بين الجيش ومسلحي"القاعدة" التي كانت قد تمت بفعل وساطة زعماء قبليين.
وأفادت مصادر عسكرية، السبت، لـ"العرب اليوم" أن قوات الجيش اليمني، تمكنت من اقتحام معاقل لتنظيم "القاعدة" في وادي موجان في منطقة جبال المراقشة، التابعة لمحافظة أبين، كانت يتخذ فيها التنظيم معسكرات تدريب، وقالت إن نحو 25 مسلحاً من عناصر التنظيم قتلوا في المواجهات التي استمرت 3 أيام، استخدم الجيش خلالها المدفعية والطائرات الحربية، مدعوماً بالعشرات من عناصر"اللجان الشعبية"(مليشيات قبلية محلية).
وفي حين أكدت المصادر  سقوط 7 جنود في المواجهات، ومسلحين اثنين من "اللجان الشعبية"، أوضحت أن عناصر "القاعدة" فرت باتجاه الشرق إلى منطقة "باقيناش"، وأن الجيش يدرس خطة لمطاردة هذه العناصر والسيطرة على كامل المنطقة الجبلية".
وكان الجيش اليمني قد شن حملة عسكرية واسعة منتصف 2012 لطرد مسلحي "القاعدة" من مدن محافظة أبين جنوب اليمن، والتي كان التنظيم قد استولى عليها إبان الاضطرابات التي سادت البلاد خلال الاحتجاجات الشعبية التي خرجت ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأعلن فيها قيام إمارات إسلامية.
وتفرق  المئات من عناصر"القاعدة" في مناطق جبلية وصحرواية في أبين وشبوة ومأرب، بينما لجأ منهم العشرات إلى مناطق قبلية في محافظة البيضاء إلى الشمال من أبين، بينهم أجانب من جنسيات سعودية وصومالية، في حين اعتمد في حربه مع السلطات اليمنية على أسلوب الهجمات الانتحارية على المعسكرات والنقاط العسكرية واستهداف القيادات العسكرية والأمنية عبر سلسلة من الاغتيالات التي أودت بحياة العشرات خلال 2012.
وفي سياق آخر، أبدت مصادر محلية في محافظة البيضاء(جنوب صنعاء) مخاوفها من انهيار الهدنة، بين الجيش اليمني ومسلحي تنظيم"القاعدة" في منطقة المناسح، القريبة من مدينة رداع ثاني مدن محافظة البيضاء، وقالت المصادر إن تعزيزات عسكرية ميدانية وصلت الجمعة إلى منطقة رداع بمحافظة البيضاء، مع تواصل جهود الوساطة لليوم الثالث على التوالي بين السلطات الحكومية ومسلحين قبليين مرتبطين بتنظيم"القاعدة" يعتقد أنهم يحتجزون 3 أجانب غربيين، كانوا خطفوا من وسط العاصمة صنعاء، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن قوات من الجيش شوهدت وهي تصل لتعزيز جبهة "الثعالب" التي تتمركز بها وحدات عسكرية، كما وصلت حملة عسكرية أخرى من محافظة ذمار(غرب رداع) لتعزيز الحملة العسكرية المتواجدة منذ 10 أيام في رداع.
وكانت وساطة قبلية يقودها زعماء من قبيلة مراد تمكنت مساء الثلاثاء، من إيقاف المعارك بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة بالقرب من رداع بعد يومين من نشوبها حيث خلفت عشرات القتلى والجرحى، في حين نفذ انتحاري من"القاعدة" هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة مستهدفاً نقطة عسكرية للجيش، ما أدى إلى مقتل نحو 15 جندياً وجرح 13 آخرين، في العملية التي جاءت رداً على الحملة العسكرية التي شنت هجوماً على منطقة المناسح  التابعة لقبائل قيفة حيث يتمركز بها مئات من عناصر"القاعدة" تحت حماية قبلية من زعماء محليين في التنظيم من أسرة آل الذهب.
ورغم وجود مخاوف من فشل جهود الوساطة، عبر عضو لجنة الوساطة القبلية، الشيخ أحمد محمد القردعي عن تفاؤله بنجاح الوساطة، وقال في تصريحات صحفية "نحن ننفذ خطوات الاتفاق خطوة خطوة، والأمل يحدونا بنجاح مساعينا من أجل تجنيب المنطقة ويلات الحرب".
وفيما تشترط السلطات اليمنية على المسلحين القبليين تسليم المخطوفين الأجانب، وإلقاء السلاح، والتخلي عن إيواء مسلحي "القاعدة" القادمين من مناطق أخرى، اتهم  الزعيم القبلي المرتبط بـ"القاعدة" عبدالرؤوف الذهب، السلطات بخرق جميع الاتفاقات التي أبرمت معها، وقال في تصريحات نقلتها عنه وسائل محلية "لقد تجاوبنا منذ الوهلة الأولى مع جهود الوساطة لكننا تفاجأنا بالدولة تجهز حملتها العسكريةعلى المنطقة".
وأضاف الذهب قائلاً"على الدولة أن تعي أن المنطقة قبلية وأن المواجهة هي مع أبناء المنطقة" واصفاً  الدولة بـ"الهمجية" وقال: "نحن نستغرب من الدولة كيف تبعث لنا ثلاث وساطات وبمجرد خروج الوساطة من المنطقة إذا بها تهجم علينا بكافة الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي"، مؤكداً "أن الدولة لا زالت تقصف على بعض المناطق رغم فراغها من السكان".
وأكد الذهب أن مسلحي تنظيم "القاعدة" المعروفين محلياً باسم "أنصار الشريعة"، قد استعدوا للخروج من المنطقة، وأكد أن مجاميع منهم قد خرجت بالفعل بناء على طلب لجنة الوساطة، لتجنيب المنطقة ويلات الحرب، وتلبية لشروط الوساطة، حسب تعبيره، نافياً أي علاقة لآل الذهب ببيان منسوب لتنظيم "القاعدة"، نشر الجمعة، أعلن فيه التنظيم تبنيه للهجوم الانتحاري على نقطة للجيش بالقرب من رداع منتصف الأسبوع الماضي.
وكان عبداللطيف الذهب، نفسه، قد نجا أكثر من مرة من غارات الطائرات الأميركية من دون طيار والتي استهدفته خلال 2012، وهو شقيق قائد الذهب  الذي تولى الزعامة المحلية للتنظيم في محافظة البيضاء، خلفاً لشقيقه طارق الذهب الذي قتل مطلع العام الماضي على يد أحد أشقائه المناوئين لتواجد التنظيم في منطقتهم القبلية.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اليمني يُسيطر على معاقل لـالقاعدة في أبين ويُعلن مقتل 25 مسلحًا الجيش اليمني يُسيطر على معاقل لـالقاعدة في أبين ويُعلن مقتل 25 مسلحًا



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - "طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - أفضل أنواع النباتات التي تمتص الحرارة في المنزل

GMT 19:56 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

العظماء السبعة ؟!

GMT 19:55 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

الحكومة تعتذر للشعب!

GMT 19:53 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

سقوط لأميركا وليس لجو بايدن

GMT 19:48 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تأجيل الانتخابات لمدة عام.. لِمَ لا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab