عناصرمن الجيش الحر يقصف مواقع لـ"حزب الله" بقذائف الهاون
بيروت ـ جورج شاهين
تضاربت الأنباء بشأن قصف الجيش "السوري الحر"، الخميس، موقعين لـ"حزب الله" في لبنان وسورية احدهما موقع مدفعية في الهرمل، وفي الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الأركان في الجيش عن قصف موقعين للحزب في لبنان وسورية، نفت مصادر أخرى في الجيش الحر قصف أي مواقع لـ"حزب الله" داخل سورية أو خارجها، من جهتها
، أكدت "كتائب الفاروق" التابعة للجيش السوري الحرّ استهداف موقع لـ"حزب الله" داخل الأراضي اللبنانية في منطقة حوش السيد علي، و من جانبه أصدر الرئيس سعد الحريري الخميس بيانًا يهاجم فيه حزب الله، معربًا عن رفضه التام لاستخدام الأراضي اللبنانية لأي نوع من أنواع التدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية، هذا و كانت قد ظهرت مساء ، الأربعاء، بوادر مواجهة بين مقاتلي "حزب الله "الذين تورطوا في القرى السورية المتاخمة للحدود اللبنانية في مواجهة مجموعات من الجيش السوري الحر وهو جند لهذه الغاية ما يوازي قوة لواء في الجيش يضم ما بين (3500) و( 4000)آلاف مقاتل من الحزب يتمركزون في المنطقة منذ شهور عدة تحت شعار الهيئات الشعبية المكلفة حماية القرى الشيعية في بحر من السنة يقدر بما يقرب من مليوني سني يقطنون حمص وضواحيها لجة منطقتي القصير البقاعية وتل كلخ الشمالية..
هذا و تضاربت الأنباء بشأن قصف الجيش السوري الحر، الخميس، موقعين لحزب الله في لبنان وسورية احدهما موقع مدفعية في الهرمل، وفي الوقت الذي أعلنت فيه هيئة الأركان في الجيش عن قصف موقعين للحزب في لبنان وسورية، بينما نفت مصادر أخرى في الجيش الحر قصف أي مواقع لـ"حزب الله" داخل سورية أو خارجها.
من جهتها، أكدت كتائب الفاروق التابعة للجيش السوري الحرّ استهداف موقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية في منطقة حوش السيد علي، وأعلن رئيس أركان "كتائب الفاروق"المقدم طالب الدايخ "إننا استهدفنا بالهاون عدداً من مواقع حزب الله في حوش السيد علي في الأراضي اللبنانية.
فيما أفاد موقع "ملحق" بأن مسلّحي الحرّ استهدفوا جامعاً ومنزلًا في منطقة القصر في الهرمل ما أدى إلى مقتل شابين لبنانيين أحدهما من عائلة النمر، إلى ذلك، أكد الجيش السوري الحرّ اليوم "انه سيردّ على نيران حزب الله من أينما أتت.
وتزامنًا مع أجواء التوتر في المنطقة والأنباء التي ترددت أصدر الرئيس سعد الحريري الخميس بيانًا يهاجم فيه حزب الله:" لم نكن نجافي الحقيقة عندما أعلنا أن المقاومة لم تعد الوظيفة الرئيسية لـ"حزب الله"، وان هناك وظائف أخرى لسلاح هذا الحزب، بدأت تتجلى بشكل مكشوف من خلال الأنباء المتواترة عن عمليات عسكرية تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة للحزب لدعم نظام بشار الأسد. والمثير في هذه الأنباء أن الحزب ينظم هجمات عسكرية ضد الجيش السوري الحر من الأراضي اللبنانية ومن داخل الأراضي السورية أيضاً. وهناك اتهامات مباشرة للحزب من المعارضة السورية باستخدام الأراضي اللبنانية في هجماته العسكرية على مرأى من السلطات اللبنانية".
أضاف البيان :"إننا ومن موقع الرفض التام لاستخدام الأراضي اللبنانية لأي نوع من أنواع التدخل العسكري في الشؤون الداخلية السورية، سواء كان لدعم النظام أو لدعم المعارضة، نتوجه بعدة أسئلة " أين هي الحكومة اللبنانية من كل ذلك؟. بل أين هي سياسة النأي بالنفس من استخدام الأراضي اللبنانية في الصراع الداخلي السوري؟، أم أن هذه السياسة تعفي حزب الله من توريط لبنان في هذا الصراع، وتعطيه حقا حصريًا في استخدام السلاح على الجبهة اللبنانية – السورية، و - ماذا يفعل حزب الله على الجبهة مع سورية؟ ومن أعطاه وكالة الدفاع عن الحدود، حتى إذا أخذنا بفرضية وقف هجمات المسلحين السوريين؟.
واستطرادًا، إذا صح الادعاء بان الحزب يدافع عن مواطنين من الطائفة الشيعية، فهل هذا يعني أن الحزب بات يشكل جيش الدفاع عن فئة معينة من اللبنانيين. وما هي وظيفة الجيش اللبناني في هذه الحالة ولماذا لم تنطق الحكومة اللبنانية بكلمة واحدة حتى الآن حول الموضوع. أم أن حكومة الناي بالنفس تعتبر نفسها غير معنية بمواطنين لبنانيين يقول حزب الله أنهم يتعرضون للخطر".
وتابع البيان :"إن ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية أمر في منتهى الخطورة، واخطر ما فيه أن الدولة اللبنانية تمارس من خلاله فعل الغياب عن الوعي وتسلم زمام التفريط بالأمن الوطني لحزب الله.أن حزب الله يقدم دليلا جديدا على مخاطر استخدام السلاح غير الشرعي واعتبار الدولة اللبنانية مجرد مشاع مباح يستخدمه الحزب ساعة يشاء ودائما لخدمة مصالح لا تمت للمصلحة الوطنية بأية صلة".
وختم البيان :"إذا كانت إيران تعمل ليل نهار لإنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط،وهي تكلف حزب الله بتولي الجانب المتعلق بالجبهة مع محافظة حمص، فان لبنان لن يقبل بان يتحول إلى ساحة لتحقيق هذه المهمة القذرة. والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية الصمت عن هذا الاستهتار المريع بالاستقرار الوطني".
هذا و كانت قد ظهرت في الساعات الأخيرة، الأربعاء، بوادر مواجهة بين مقاتلي "حزب الله "الذين تورطوا في القرى السورية المتاخمة للحدود اللبنانية في مواجهة مجموعات من الجيش السوري الحر وهو جند لهذه الغاية ما يوازي قوة لواء في الجيش يضم ما بين (3500) و( 4000)آلاف مقاتل من الحزب يتمركزون في المنطقة منذ شهور عدة تحت شعار الهيئات الشعبية المكلفة حماية القرى الشيعية في بحر من السنة يقدر بما يقرب من مليوني سني يقطنون حمص وضواحيها لجة منطقتي القصير البقاعية وتل كلخ الشمالية..
هذا و قالت مصادر أمنية وإستراتيجية لـ "العرب اليوم" "إن حزب الله يخوض مواجهات قاسية منذ زمن بعيد في منطقة تشكل خطا استراتيجيا يؤمن السيطرة الفعلية لقوات النظام السوري على الطريق الرئيسة بين دمشق وحمص وصولا إلى المنطقة العلوية على الشاطئ السوري الشمالي على خط الساحلي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بين لبنان وتركيا".
وفي هذا الإطار قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله "إن تعزيزات لعناصر حزب الله شوهدت تصل إلى المناطق الحدودية مع سورية، معلنا أن حزب الله أنشأ غرف عمليات في قرى حدودية لبنانية".
وفي منطقة الحدود الشمالية تجدد التوتر لليوم الثالث على التوالي وتعرضت القرى اللبنانية بداية ليل الأربعاء – الخميس على محور العبودية لرشقات وقذائف سورية متفرقة توسعت ليلا لتشمل قرى في وسط شمال عكار الحدودية ما بين بلدات البقيعة ووادي خالد.
وعند العاشرة من ليل الأربعاء – الخميس أفيد عن إطلاق نار على منطقة البقيعة الحدودية في وادي خالد من أسلحة رشاشة متوسطة وخفيفة وبعض القذائف الصاروخية مصدرها الجانب السوري ولا إصابات.
وفي طرابلس تجدد منطق إلقاء القنابل الصوتية في المنطقة الفاصلة بين باب التبانة السنية وبعل محسن العولي وسجل بعد السابعة والنصف مساء إلقاء قنابل صوتية في شارع سورية الفاصل بين المنطقتين وأطراف باب التبانة.إلقاء قنبلة جديدة في شارع سورية، وتراشق بالحجارة بين شبان من الملولي وآخرين من جبل محسن.
وقال تقرير أمني لـ "العرب اليوم" "إن سيارة مجهولة ألقت قنبلتين في شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن قرابة العاشرة ليلا . أعقب أشكال فردي في منطقة اب سمرا السكنية في وسط مدينة طرابلس أدى إلى انفجارهما إلى إصابة شخصين أحدهما من رجال قوى الأمن الداخلي".
وسمع ليلا إطلاق نار قرب منزل الشيخ كنعان ناجي في أبي سمراء في طرابلس، وأفيد عن رشفات مختلفة في مناطق عدة من المدينة لم تعرف أسبابه.
وقبيل منتصف ليل، الأربعاء، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "عند الساعة 14,35 من بعد ظهر الأربعاء، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من وفق بلدة كفركلا، ونفذتا طيرانا دائريا فوق كافة المناطق اللبنانية، ثم غادرتا عند الساعة 16,15 من فوق بلدة علما الشعب".
وقالت تقارير أخرى "إن الطيران الحربي أجرى ليلا مسحا جويا لسماء لبنان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وعلى علو متوسط أمكن رصد أصواتها بالأذن".
أرسل تعليقك