الحزب السوداني الحاكم يستنكر زيارة قيادات الشعبية في الشمال إلى واشنطن
آخر تحديث GMT05:51:17
 العرب اليوم -

رأى أنها "مشبوهة" واستبعد أن تكون لصالح حل الصراع أو فك الارتباط

الحزب السوداني الحاكم يستنكر زيارة قيادات "الشعبية" في الشمال إلى واشنطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحزب السوداني الحاكم يستنكر زيارة قيادات "الشعبية" في الشمال إلى واشنطن

الامين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان ومسؤول الشؤون الإنسانية فيليب نيرون

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق انتقد الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) الزيارة الحالية لقيادات الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة رئيسها مالك عقار والامين العام ياسر عرمان ومسؤول الشؤون الإنسانية فيليب نيرون إلى الولايات المتحدة الاميركية، وقال عضو القطاع السياسي الدكتور ربيع عبد العاطي أن الزيارة تأتي في إطار العلاقة المشبوهة بين الحركة التي تقود الصراع المسلح في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وبعض مجموعات الضغط في واشنطن .
وأضاف انه يستبعد ان تكون الزيارة لصالح مساعي حل الصراع وفك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وجمهورية جنوب السودان، واشار في تصريحات لـ "العرب اليوم" إلى ان الحركة الشعبية تتحرك وفقا لرغبات حكومة الجنوب، وان الحديث عن فك الارتباط بين الحركة والجنوب في ظل مؤشرات كهذه يبدو امرا صعبا، متهما عقار بالتحدث بلغة دولة أجنبية، مؤكدًا أن الطريق الوحيد للدخول إلى السودان هو عبر الحوار الداخلي وليس عبر واشنطن.
وفي سؤال لـ "العرب اليوم" ان كانت الزيارة لصالح تقريب وجهات النظر بين الحكومة والحركة الشعبية اجاب عضو القطاع السياسي : لاعتقد ان الزيارة ستبحث الاسهام في حل الصراع في السودان، وهي ليست الأولى لقيادات الحركة إلى هناك، على العكس عقب كل زيارة نشهد تصعيدا في المواقف، فحل الصراع في السودان والذي تتحدث عنه الادارة الاميركية لا يتم عبر الازدواجية في المواقف والانحياز لطرف على حساب الاخر .
ونقل "العاطي" عن قيادات في الحركة الشعبية قطاع الشمال قولها ان لا مستقبل للسلام في السودان في ظل وجود حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة عمر البشير في السلطة.
وينتظر ان يجري وفد الحركة الذي وصل إلى واشنطن بدعوة من المبعوث الاميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان المنتهية فترة عمله نهاية هذا الشهر "بريستون ليمان"، اجتماعات مع وزارة الخارجية الأميركية، إلى جانب جهات متخصصة في الشؤون الإنسانية، وحقوق الإنسان واللاجئين وادارة افريقيا والسودان، ووتتركز هذه الاجتماعات على الوضع الإنساني في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان.
وتاتي هذه الزيارة في اعقاب توقيع بعض أحزاب المعارضة السودانية لماعرف بوثيقة الفجر الجديد في العاصمة الاوغندية كمبالا في المدة الاخيرة والتي تبنت اسقاط النظام الحاكم في السودان بقوة السلاح .
وفي تعليق له على زيارة وفد الحركة يقول الكاتب والمحلل السياسي سليمان صديق أن الولايات المتحدة مشغولة بمشاكلها الداخلية خاصة الاقتصادية، وفي ظل هذا الواقع ربما تنشط مجموعات الضغط في الابقاء علي مواقف واشنطن من قضايا السودان على حالها لكنها قطعا ستقدم لهؤلاء دعما سياسيا كما انها ستحث اخرين على ذلك.
كما ان الزيارة بحسب تصريحات " صديق" لـ "العرب اليوم"، ربما يكون القصد منها التسويق لوثيقة الفجر الجديد التي تأتي كمحاولة من الحركة لاستباق فك الارتباط بين حكومة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال، بالاضافة إلى ان ليمان بدعوته لقيادات الحركة لزيارة واشنطن، يسعي لتعريف قيادات الحركة باركان الادارة الاميركية وقادتها الجدد في المواقع الاستراتيجية والحساسة المرتبطة بما يدور في السودان وتساءل سليمان صديق في ختام تصريحاته عن المبرر في ان تدعم اوروبا الحكومة في مالي ضد المتمردين، وتدعم في الوقت نفسه المتمردين ضد الحكومة السودانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب السوداني الحاكم يستنكر زيارة قيادات الشعبية في الشمال إلى واشنطن الحزب السوداني الحاكم يستنكر زيارة قيادات الشعبية في الشمال إلى واشنطن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab