دانت وزيرة الخارجية الأميركية بشدة الهجمات المتطرفة التي وقعت في شمال سيناء المصرية، وأدت إلى مقتل 30، وإصابة 69 آخرين بينهم 9 مدنيين.
وأعربت المتحدثة باسم الوزارة، جين ساكي، عن عزاء الولايات المتحدة لأسر الضحايا، ومصر حكومة وشعبًا.
وأضافت في بيان صدر الجمعة أنَّ رخاء وقوة مصر يتطلبان إيجاد مناخ آمن ومستقر، مؤكدةً أنَّ الولايات المتحدة ستظل تدعم بقوة جهود الحكومة في مصر في حربها ضد التطرف، وذلك في إطار التزام واشنطن المستمر بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، "ولاية سيناء" التابعة لـ"داعش" الهجمات.
وأعلنت الجماعة في تغريدة على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن "هجوم واسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح".
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد عقد اجتماعًا مع عدد من أعضاء الوفد المصري المرافق له خلال زيارته إلى إثيوبيا، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، إذ بحث معهم آخر تطورات الهجمات المتطرفة التي تعرضت لها عددا من المقرات الأمنية في سيناء مساء الخميس، وللاطمئنان علي حالة المصابين.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في بيانٍ له، أنَّ الرئيس السيسي يتابع بشكل مكثف الحادث، وأجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين المعنيين بمتابعة الحادث وعلى رأسهم وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان، الفريق محمود حجازي.
وبيَّن يوسف أنَّ الرئيس بحث آليات مواجهة مثل هذه العمليات، ووجه بملاحقة المعتدين وتصفية أوكارهم.
وأكد مدير الإدارة العامة لمباحث شمال سيناء اللواء هشام درويش، أنَّ الانفجارات التي شهدتها مدينة العريش، مساء الخميس، ناجمة عن قذائف "هاون" استهدفت استراحة للضباط وكتيبة لقوات الجيش.
وأوضح اللواء درويش، أنَّ الوضع الأمني في شمال سيناء "خطير جدًا"، مشيرًا إلى أنَّ قذائف "هاون" سقطت على مقر المديرية وأحدثت تلفيات كبيرة، فضلًا عن سقوط عدد آخر من القذائف على استراحة للضباط وكتيبة لقوات الجيش، ما أسفر عن عشرات الإصابات.
ونقل التلفزيون المصري عن مصدر أمني قوله "إنَّ 10 قذائف هاون وسيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن شمال سيناء وكتيبة عسكرية"، مضيفًا "إنَّ فندقا للقوات المسلحة استهدف بقذيفتي هاون".
وأكدت مصادر أمنية أنَّ هناك أكثر من عربة مفخخة تم تفجيرها بالقرب من المقرات الأمنية في ضاحية السلام إلى جانب قذائف هاون عدة استهدفت تلك المقرات.
وأوضحت المصادر أنَّ الانفجارات التي شهدتها ضاحية السلام أدت إلى تحطيم نوافذ شقق وعمارات سكنية وتصدع بعض المنازل.
وأعلنت بوابة صحيفة "الأهرام" الحكومية على الانترنت أنَّ "مكتبها في العريش الذي يقع بالقرب من مديرية الأمن ومبنى المحافظة دمر بالكامل؛ لكنه كان خاليًا من العاملين بسبب حظر التجول المفروض في بعض مناطق شمال سيناء".
وحلقت طائرات "الأباتشي" العسكرية بكثافة في العريش لتمشيط المنطقة، على خلفية انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء.
وكشف شهود عيان أنَّ السيارة حاولت اقتحام مديرية أمن شمال سيناء، إلا أنَّها انفجرت في الحواجز الأمنية الموضوعة في الطريق قبل وصولها للمديرية، مؤكدين في الوقت ذاته، انهيار منزل صغير بالقرب من المديرية.
كانت الحكومة قد أعلنت الأحد الماضي مد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى في مناطق شمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية، كما أخلت قوات الجيش السكان على الشريط الحدودي مع قطاع غزة؛ لبناء منطقة عازلة بعد حادث كرم القواديس الذي قتل خلاله ثلاثون من قوات الجيش.
أرسل تعليقك