وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم
القاهرة – محمد الدوي
أكد نجاح القوات التي تعاملت مع المعتصمين في ميداني "رابعة والنهضة" بأعلى قدر من المهنية والاحترافية من دون خسائر ، وإحكام السيطرة على المنطقة تمامًا، وضبط عدد كبير من مثيري الشغب وحائزي الأسلحة النارية، التي بلغت (عدد 10 بنادق آلية، عدد
29 بندقية خرطوش، عدد 9622 طلقة حية، عدد 6 قنبلة يدوية، عدد 5 كبّاس خرطوش، عدد 55 زجاجة مولوتوف، وكميات من الصداري الواقية والأجهزة اللاسلكية، وكميات كبيرة من الأسلحة البيضاء وأدوات الشغب).
وأضاف إبراهيم "في ميدان رابعة العدوية تحصّن عدد من المعتصمين من العناصر الإرهابية ببعض المباني المرتفعة، وأطلقوا النيران بكثافة عالية من أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوش على القوات التي كانت حريصة على عدم إزهاق أرواح المعتصمين،
وأصدرت توجيهاتي بالصبر وإطالة فترة الحصار مع تضييق الطوق الأمني، وتعامل رجال العمليات الخاصة البواسل مع مصادر إطلاق النيران، وتمكنوا من اقتحام المباني التي تتحصن بها تلك العناصر؛ حيت تم ضبطهم وما في حوزتهم من أسلحة، وإحكام السيطرة على الميدان، وتأمين خروج المعتصمين منه، وضبط (سيارتى البث الإذاعي والعديد من الأسلحة والمضبوطات عبارة عن "عدد 9 سلاح آلي، طبنجة، عدد 5 فرد محلي، كميات كبيرة من الطقات، كميات من الصداري الواقية والأسلحة الأبيضاء وأدوات الشغب)، وجارٍ تمشيط المنطقة والمباني المحيطة بها".
وتابع وزير الداخلية "في التوقيت ذاته صدرت تكليفات لعناصر جماعة الإخوان بمهاجمة المنشآت الشرطية والحكومية والدينية لإحداث حالة من الفوضى في البلاد تصدت لها القوات، وحالت دون تفاقم التداعيات، ودافع رجال الشرطة بكل بسالة عن مواقعهم، إلا أن بعض العناصر التي كانت في حوزتها أسلحة ثقيلة وآلية تمكّنت من اقتحام بعض المنشآت الشرطية بعد مواجهات عنيفة مع قواتها في الدفاع عنها، وتم إحباط العديد من تلك المحاولات".
وواصل الوزير إبراهيم "وقد أسفرت أعمال المواجهة، خلال الأربعاء، عن استشهاد عدد من رجال الشرطة الأبطال، الذين سيذكر التاريخ بسالتهم وتضحياتهم في الذود عن وطنهم وإرادة شعبهم، وإصابة عدد آخر".
واستطرد "وجاء ذلك إنفاذًا للتكليف الصادر من الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فقد قامت الوزارة بوضع الخطة وإعداد الحاجات اللازمة للتنفيذ من عناصر بشرية مدربة ومركبات مناسبة وقوات متخصصة في التعامل مع تلك المواقف، وعقد لقاءات عدّة لدقّة تنفيذ الخطة بأقل حجم من الخسائر حفاظًا على أرواح الكافة، وكانت التعليمات واضحة بعدم استخدام أية أسلحة في عمليات الفضّ، وأن يقتصر فقط على استخدام قنابل الغاز، بعد توجيه إنذارات عدّة عبر مكبرات الصوت، لمطالبة الجميع بالانصراف عبر الممرات التي تم تحديدها".
وأردف الوزير "في إطار حرصنا على سلامة المواطنين تحملنا الكثير من الإسقاطات التي اتُّهِمنا فيها تارة بالتخاذل وتارة بارتعاش القرار، ولم نكن نقصد من إطالة المدة إلا أن نتيح الفرصة كاملة للحلول السياسية حتى نتجنب إراقة نقطة دمٍ واحدة من أبناء الوطن".
واختتم "فجميعنا مصريون، وإن اختلافنا السياسيّ لا يجب أن يكون أبدًا مبررًا للصدام الذي تُزهق فيه أرواح من أبناء هذا الشعب الذي نعتز بكل طوائفه، ونعمل على خدمة كل أبنائه بلا كللٍ أو ملل، ونضحّي من أجل أمنه واستقراره بأعز ما نملك، ونجود بأنفسنا كي ينعم أبناؤه بالأمان والسكينة".
وأضاف "لكن حينما استشعرنا ذلك التعنت الواضح واستمرار التحريض وانتهاج أساليب الترويع وتعطيل مصالح المواطنين وتهديد أمن البلاد كان لا بد من اتخاذ القرار الذى يجنب البلاد شر ما كنا قادمين عليه من فتنه لا يعلم مداها إلا الله، وتم تحديد موعد لبدء الخطة، إلا أن القوات فوجئت بقيام أعداد من المعتصمين باتخاذ تحصينات ومواقع، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش بكثافة تجاه القوات التي تحلت بأقصى درجات ضبط النفس".
وقال "بلغ عدد الشهداء (42 شهيدًا... منهم 17 ضابطًا - اثنين في رتبة اللواء وعقيدين، وعدد 15 فردًا، وعدد 9 مجندين، وموظف مدني في إدارة شرطة نجدة الفيوم)، وإصابة (عدد 211، منهم عدد 55 ضابطًا، و156 فردًا ومجندًا العديد منهم في حالة حرجة)، وقد تُوفّي (عدد 149 من عناصر الشغب في جميع المحافظات)".
واسترسل "كما تم اقتحام (عدد 21 قسم ومركز شرطة، والتعدِّي على سبع كنائس، وكذا اقتحام الدور الأرضي في وزارة المال وإتلاف محتوياته، ومجمع محاكم الإسماعيلية وإتلافه، وسرقة 14 سيارة نقل أموال، وتم ضبط إحداها وفي داخلها أحد عناصر الإخوان وفي حوزته أسلحة نارية)".
وتابع "أبنائي رجال الشرطة، لقد كلفنا الشعب في ثورة 30 يونيو بمهمة وطنية كبيرة، وحمَلنا المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ وأمام الأجيال القادمة، ونحن قادرون عليها بإذن الله من أجل هذا الشعب العظيم".
واختتم الوزير "أتقدم بكل الشكر للقوات كافة التي شاركت في تلك المواجهات ضباطًا وأفرادًا وجنودًا، والذين لم يخذلوا شعبهم ونداء وطنهم، وذادوا بكل بساله عن إرادة ذلك الشعب، حفاظًا على مُقدّرات الوطن واستقراره، وإننا إن شاء الله ماضون في رسالتنا بكل عزم وإصرار".
أرسل تعليقك