بغداد- نجلاء الطائي
أكدت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، ضرورة مشاركة أكبر عدد ممكن من أبناء المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، فيما دعت المسؤولين إلى الانفتاح على الشرائح المهمة والفاعلة في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" المتطرف، وحذّرت من الاستخفاف بمطالب المواطنين التي تخص سوء الخدمات وتردي واقع الطاقة الكهربائية في البلاد.
وشدد ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني في مدينة كربلاء، على ضرورة مشاركة عدد أكبر من أبناء المناطق المحررة من تنظيم "داعش" المتطرف مع إخوانهم المتطوعين؛ لتعزيز قدراتهم العسكرية والتلاحم الوطني، داعيًا الحكومة المركزية والحكومات المحلية إلى أن تتعاملا مع طلبات المواطنين المشروعة باحترام وعدم اللجوء إلى الأساليب الخشنة في التعاطي مع مطالبهم المشروعة.
كما دعا الكربلائي، الحكومة المركزية والحكومات المحلية إلى بذل قصارى جهدهما في سبيل تحقيق تلك المطالب والتخفيف من معاناة المواطنين ولو مرحليًا، محذرًا من الاستخفاف بها، ووجه خطابه للمسؤولين، إلى أنّه المأمول منهم أن يعملوا على تحقيق مطالب المواطنين وسد حاجاتهم، وليتصوروا بعض الوقت أنهم يعيشون في الظروف الصعبة نفسها التي يمر بها عامة الشعب عسى أن يتحسسوا معاناة الشعب.
وأبرز أنّ المواطنين يعانون في معظم المناطق من نقص كبير في الخدمات وخصوصًا الطاقة الكهربائية مع ارتفاع درجة الحرارة العالية في هذا الصيف اللاهب، وكان من المتوقع من الحكومات المتعاقبة بأن تولي اهتمامًا خاصًا لحل هذه المشكلة، وتنفيذ خطط صحيحة لسد النقص في هذه الخدمة الأساسية.
وأضاف أنّه "من المؤسف أن نرى كل حكومة تضع اللوم على ما قبلها، ولا تعمل على تخفيف معاناة المواطنين، حيث يعاني المواطنون من جوانب أخرى منها: عدم توفر فرص العمل المناسبة التي يحقق لهم الحق الأدنى من العيش الكريم حيث هناك نسبة عالية من البطالة والحكومات المتعاقبة أغفلت في وضع خطط لمعالجة المشكلة على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي تتوفر لدى العراق.
وتابع أنّ الحكومة لو استغلت ذلك في صورة صحيحة لما بقي مواطن من دون عمل بالرغم من هذه المشاكل، مبيّنًا أنّه فضلًا عن الفساد المالي والإداري الذي يعتبر أم البلايا، هناك التطرف والانفلات الأمني الذي تعاني منهما مناطق مختلفة.
أرسل تعليقك