الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب
آخر تحديث GMT21:54:40
 العرب اليوم -

أكد على متانة العلاقات بين البلدين وموقفه بشأن قضية الصحراء

الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران

الرباط ـ رضوان مبشور التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل مغادرته المغرب كلاً من رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب كريم غلاب، وهيئات عدة من المجتمع المدني، وألقى خطابًا في البرلمان المغربي، عبر فيه عن متانة العلاقات بين البلدين، وأكد دعمه مقترح الحكم الذاتي الموسع في أقاليم الصحراء، الذي قدمه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية.
وعقب لقائه هولاند، قال عبد الإله بنكيران في تصريح إلى الصحافة إنه أجرى "محادثات ودية مع رئيس الجمهورية الفرنسية، تم من خلالها مناقشة الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف "كان اللقاء أيضًا فرصة لتأكيد المواقف الإيجابية لفرنسا اتجاه عدد من القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي، وكذا القضايا ذات الاهتمام الوطني"، مبرزًا أن محادثاته مع هولاند شملت العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها، "حيث اتفق الجانبان على ضرورة تسهيل تدفق رؤوس الأموال بين البلدين، وتحديد المجالات التي توفر إمكانات مهمة، والتي ينبغي تعزيز التعاون الثقافي لتطويرها، خاصة الصناعة الغذائية، والتعليم العالي والتكوين".
وصرح رئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب عقب محادثاته مع هولاند للصحافة قائلاً "تناولت المحادثات القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية التي تجمع المغرب وفرنسا، وتحادثنا بشأن الرهانات التي نواجهها".
وأضاف "تحادثنا بشأن قضية وحدة المغرب الترابية، حيث عبرت فرنسا عن دعمها مقترح الحكم الذاتي الموسع في أقاليم الصحراء، الذي قدمه المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية".
وألقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خطابا في البرلمان المغربي أمام حوالي 600 برلماني ومستشار، كما عرفت الجلسة حضور أعضاء الحكومة كافة، حيث أكد في خطابه أن المغرب وفرنسا تربطهما علاقات احترام تام منذ أمد بعيد، مؤكدًا على أن "الماضي يوحد البلدين، والحاضر والمستقبل يجمعهم".
وأشار هولاند إلى أن زيارته المغرب تأتي لإبلاغ رسالة بسيطة مفادها أن "فرنسا تثق في المغرب، حيث إن البلدين عرفا كيف ينسجان عبر الزمن علاقات صداقة بجودة نادرة إن لم تكن استثنائية".
وعبر في معرض خطابه عن اعتزازه بصداقة فرنسا والمغرب "التي ترتكز على التاريخ بمعناه الشامل، تاريخ دولتين وتاريخ قارتين وتاريخ شخصيات"، على حد قوله، مؤكدًا على "المشاعر الودية العميقة التي يكنها الفرنسيون للمغرب، الذي قدم لمنطقة المتوسط ثقافة لا تقارن، وهندسة معمارية رائعة".
وذكّر بمشاركة الجنود المغاربة في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميّتين الأولى والثانية، مذكرًا أنه "غداة استقلال المغرب كان محمد الخامس قائد الدولة الوحيد الذي اعتبره الجنرال ديغول رفيقًا في التحرير".
وبشأن قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر، قال هولاند إنه يدعم خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، واعتبرها "أساسًا جديًا وذا مصداقية للمناقشة".
وناقش خلال لقائه فعاليات المجتمع المدني مسائل عدة تتعلق أساسًا بمسألة حقوق الإنسان، خاصة بعد توجيه كل من منظمتي "هيومن رايتس ووتش" و "مراسلون بلا حدود" رسالة إلى هولاند قبل زيارته المغرب، لمناقشة بعض الانفلاتات مع سلطات الرباط.
وقام الرئيس الفرنسي بزيارة ضريح الملكين الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس، كما زار مسجد الحسن الثاني الذي بُني فوق الماء ويتميز بفن معماري أصيل، يعكس عمق وتنوع الثقافة المغربية ومهارة الصانع التقليدي المغربي، وجمالية الفن المعماري العربي والإسلامي.
وتم التوقيع على هامش زيارته للدار البيضاء، على 30 اتفاقًا تهم التعاون الاقتصادي بين المغرب وفرنسا، بلغت قيمتها 300 مليون يورو، وهمت في الأساس مجال النقل.
كما حث هولاند رجال الأعمال الفرنسيين على الاستثمار أكثر في المغرب، بعدما فقدت فرنسا صدارتها لصالح الجارة الشمالية للمغرب إسبانيا، التي صارت أول مصدر للمغرب منذ السنة الماضية.
وعرض هولاند أمام رجال أعمال مغاربة وفرنسيين، فكرة موسعة تهم "الترحيل المشترك" للخدمات التي تجمع بين الشركات المغربية الفرنسية في مجالات عدة، حيث من شأن هذه الخطة أن تساهم في خلق وظائف شغل جديدة للطرفين معًا.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غادر، مساء الخميس، مطار الرباط - سلا، في ختام زيارته الرسمية إلى المغرب التي استغرقت يومين، حيث كان في رفقة عقيلته فاليري ويلير، إضافة إلى 9 وزراء من حكومته، وأكثر من 60 رجل أعمال فرنسيين.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب الرئيس الفرنسي يلتقي بنكيران ويلقي خطابًا في البرلمان وينهي زيارته إلى المغرب



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ
 العرب اليوم - وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 19:12 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح لجعل غرفة المعيشة دافئة ومناسبة لفصل الشتاء

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab