القاهرة - أكرم علي
وجه الرئيس السيسي الوزارات والجهات المعنية بسرعة التعامل مع أزمة المصريين في ليبيا، وتنفيذ خطة عاجلة لإجلاء المصريين الراغبين في العودة من الأراضي الليبية.
وأكّد القصر الرئاسي في مصر أنه يتابع باهتمام بالغ، الأنباء المتواترة عن وضع أبناء مصر المختطفين في ليبيا، وتتولى خلية الأزمة، التي سبق أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيلها من ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية متابعة الموقف أولًا بأول، وإجراء الاتصالات المكثفة والمستمرة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية، بهدف استجلاء الموقف، والوقوف على حقيقته.
وأكّدت رئاسة الجمهورية أنَّ "مصر لا تألو جهدًا في متابعة وضع أبنائها المختطفين في ليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة التطرف والعنف، الذي بات يهدد دول المنطقة والعالم".
ومن جانبها حذّرت وزارة الخارجية المصرية من السفر إلى ليبيا، مطالبة المقيمين بها بالحذر والابتعاد عن مناطق التوتر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي أن "خلية الأزمة"، تتابع ما تم نشره بشأن صور يقال إنها للمصريين المختطفين في ليبيا، مشيرًا إلى أنّ "الوزارة تتابع التفاصيل للتأكد من صحة هذه المعلومات".
وأعلنت أسر الأقباط المختطفين في ليبيا عن تنظيم وقفة احتجاجية، أمام نقابة الصحافيين، الجمعة، تتبعها وقفة صلاة في الكاتدرائية المرقسية، في العباسية، بعد أن نشرت أخبار عن قتل تنظيم "داعش" للأقباط المختطفين في ليبيا.
وأبرزت الأسر، في بيان لهم، أنَّ "الوقفة السلمية ستقام صباح الجمعة، أمام نقابة الصحافيين في القاهرة، وبعدها وقفة صلاة روحية من أجل أبنائهم، داخل الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وذلك لتضارب الأنباء عن تنفيذ عملية الإعدام أو تأجيلها".
وأضاف البيان "حتى الآن لم يتم العثور على أيّة جثث، أو وصول جثث لمشرحة سرت أو المستشفيات، لذا على الدولة سرعة التحرك بكشف حقيقة الأنباء وإصدار بيان رسمي عن الواقعة، والتأكد من صحة ما نشر على موقع التنظيم بإعطاء مهلة 72 ساعة لتنفيذ عملية الإعدام مقابل بعض المطالب لهم من الحكومة المصرية".
وأشار إلى أنّه "خلال الأيام الماضية فشلت الأسر في التواصل مع المسؤولين، وأن الخارجية كل ما يعنيها من خلال تصريحاتها أنها تشعر بالارتياح لأنه المخطوفين لم يقتلوا بعد".
وطالبت الأسر الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"اتخاذ إجراءات سريعة للتأكيد من نبأ إعدام أبنائهم، وإن كان الأمر صحيحًا فعليه سرعة إحضار جثث أبنائهم، لتكريمهم، وهو أقل شيء يمكن أن تفعله الدولة المصرية".
أرسل تعليقك