أعلنت قيادة القوات العربية المشتركة التي تقود عملية "إعادة الأمل"، مساء الخميس، عن استشهاد 3 عسكريين سعوديين ورابع إماراتي على الحدود السعودية اليمنية.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية، أنَّ الرقيب فرحان أحمد الحقوي والجندي أول أحمد موسى مطمي، استشهدا بصاروخ سقط بالقرب منهما في منطقة جازان وهما يتناولان طعام الإفطار فيما استشهد الندي أول علي سعيد الزهراني في منطقة عسير.
واستشهد ضابط الصف هزيم بن عبيد آل علي من قوات الإمارات العربية المتحدة خلال مواجهة مع الميليشيات "الحوثية" في قطاع نجران، وكان جثمان الشهيد آل علي وصل إلى مطار البطين في أبو ظبي على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإماراتية برفقة عدد من الضباط وضباط الصف.
وأمر ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بأن يتم التعامل مع العسكري الإماراتي بمثل الذي يستشهد من العسكريين السعوديين وبكل التعويضات والمميزات له ولعائلته.
وفي السياق ،أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أنَّ وفد "الحوثيين" وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مشاورات جنيف التي عقدت في 15 من الشهر الجاري، وضع العراقيل والصعاب أمام الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار 2216.
وأوضح هادي، خلال اجتماع عقده الخميس في الرياض، مع مستشاريه وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية وأعضاء وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف، أن الحكومة ستظل تقدم كل ما بوسعها وستذهب إلى أبعد مكان من أجل إعادة الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد.
واستعرض هادي خلال الاجتماع الذي حضره نائبه خالد محفوظ بحاح، آخر التطورات الميدانية وما تقوم به ميليشيات الحوثي المتمردة من أعمال عنف ضد المدنيين، وأشاد بالتقدم الذي تحرزه اللجان الشعبية والقوات العسكرية الموالية للشرعية في معاركها مع الميليشيات المتمردة في عدد من محافظات البلاد.
وثمن الرئيس هادي الدور الوطني الذي جسده وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف وما بذله من جهود متجاوزًا كل الصعوبات ومقدمًا كل التنازلات من أجل إيجاد حلٍ سياسي يخرج اليمن من وضعه الراهن، داعيًا الأحزاب والقوى السياسية كافة في الداخل والخارج إلى تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية الضيقة.
وانتزع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المواليان للحكومة اليمنية الشرعية أول معبر حدودي بين اليمن والسعودية من أصل أربعة معابر من سيطرة الميليشيات "الحوثية".
وأفاد شهود بأنَّ آلاف اليمنيين تجمعوا عند معبر الوديعة في محافظة حضرموت إثر سيطرة القوات اليمنية الشرعية عليه بعد قتال شرس.
وكشف رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، اللواء محمد المقدشي، لصحيفة "الشرق الأوسط" أنَّ قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمرت بإرسال تعزيزات عاجلة للمعبر، وذلك لتنظيم تدفق حركة المرور بين البلدين.
جاء ذلك بينما يتدهور الوضع الإنساني في مدينة عدن الجنوبية، التي شهدت، الأربعاء، موجة نزوح ثانية بعد قصف عشوائي من قبل "الحوثيين" والقوات الموالية لهم على حي إنماء الذي يكتظ بالنازحين الذين لجأوا إليه في وقت سابق هربا من المعارك.
وقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقريره لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بشأن نتائج وتفاصيل مشاورات مؤتمر جنيف الخاصة باليمن التي جرت الأسبوع الماضي.
وأكد المبعوث الدولي عزمه على عقد اجتماعات مع الحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض، الأسبوع المقبل، واجتماعات أخرى مع المكونات اليمنية المختلفة في صنعاء لمناقشة خطة النقاط السبع أو المبادئ الأساسية التي تشكل الأساس للمفاوضات المستقبلية لتحقيق ما سماه "تقاربًا سياسيًا" وإعلان هدنة إنسانية قبل نهاية شهر رمضان.
وأوضح المبعوث الخاص في أعقاب جلسة مجلس الأمن، أنَّه بالرغم من فشل مشاورات جنيف، إلا أنَّها تُعد "حجر الأساس في عملية تحقيق انتقال سياسي في اليمن". وأضاف: أنا حزين أن الأطراف اليمنية كانت منقسمة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق، إلا أنَّ عقد المشاورات في حد ذاته يعد نجاحا، ونرى أن وصول الوفود لجنيف حتى مع تأخر وفد صنعاء كان إنجازا، وحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان أيضا إشارة للمجتمع الدولي بالاهتمام باليمن .
أرسل تعليقك