صنعاء - عبد العزيز المعرس
ذكر مسؤول حكومي يمني، أن الرئيس عبدربه منصور باع أحد المُنشآت العسكرية في العاصمة صنعاء لأحد المستثمرين لتحويلها إلى فندق وسط ردود أفعال ساخرة من قبل قيادات في الجيش.
وأضاف المسؤول في تصريح لـ العرب اليوم " مفضلًا عدم نشر اسمه، أن الرئيس منصور خلال زيارته اليوم الأثنين إلى منشأة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري أعلن بيع المنشأة لـ أحد المستثمرين لإقامة فندق.
وأفاد المسؤول أن المنشأة التي تم بيعها هي مدرسة تدريب "الحرس الجمهوري سابقًا" وتقع المدرسة بجوار أكاديمية الحرب العليا، في حي الجراف شمال العاصمة، وتعتبر من أهم المؤسسات العسكرية التأهيلية والتي تخرّج منها الآلاف من ضباط المهمات الخاصة وقوات النخبة وقوات مكافحة الإرهاب التي كان يقودها نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونجل شقيقه.
وكان الرئيس منصور أعلن بيع تلك المنشأة وسط تكتم من قبل الجهات الإعلامية الرسمية خلال اجتماعه بقيادات وضباط في الجيش.
وعبرالعديد من القيادات العسكرية في الجيش اليمني، عن استنكارهم فيما البعض علق بعبارات ساخرة.
وأوضح معلم مساعد في مدرسة الحرس الجمهوري سابقًا، عادل خالد في تصريح خاص لـ العرب اليوم " أنا معلم مساعد في الجيش وتخرجت من هذه المنشأة وعلّمت فيها وتوزعت على عدة فروع للحرس، لكي أقوم بتعليم أفراد الجيش وأن بيع تلك المؤسسة يعتبر كارثة، فهذه المدرسة عبارة عن جامعة عسكرية ليس لأبناء الحرس الجمهوري فقط، بل كانت لكل أبناء القوات المسلحة لأنها كانت تقوم بتعليم أبناء القوات المسلحة من جميع وحداتها وألويتها العسكرية وهي ليست ملك أحمد علي عبدالله صالح بل ملك وزارة الدفاع اليمنية، وهي تنسب لإحدى الوحدات التي تتبع هذه الوزارة ولم تقتصر على أبناء الحرس.
وعلق ضابط رفيع في الجيش اليمني "حسين عزيز، قائلًا "أنا أريد شراء قسم الشرطة الذي بجوارنا وافتحه سوبر ماركت استثماري للسياح الأجانب ساخرًا من بيع الرئيس هادي لمنشأة عسكرية".
وقال عضو البرلمان اليمني والزعيم القبلي، صغير بن عزيز، أنه " عندما تبدأ الدولة بيع أراضي بعض المنشآت العسكرية بهدف دعم الاستثمار، فاعلموا أنه ينطبق عليها المثل الشعبي "أبوالسبايح بايع ورايح".
وتابع عزيز، "ماهو الذنب الذي أذنبته مدرسة الحرس الجمهوري حتى يحضر فخامة الرئيس مراسيم بيعها وتحويلها إلى فندق".
وفي نيسان/ أبريل من العام الماضي، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور " قرارًا جمهوريًا قضى بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر إلى حديقة ضمن الاتفاق الموقع عليه من قبل الأطراف السياسية بإعادة هيكلة الجيش، ولكن القرار لم ينفذ، حيث منعت الجهات المنفذة لمشروع حديقة 21 آذار/مارس العمل فيها من قبل القوات التي تتمركز بداخلها قبل أن يتمكن المتمردون الحوثيون من اقتحامها في 21 أيلول / سبتمبر الماضي والسيطرة عليها .
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء بعد أسابيع من الاضطرابات المناهضة للحكومة. وتشعر الولايات المتحدة ودول غربية وخليجية أخرى بالقلق من غياب الاستقرار في اليمن، ومن الممكن أن يعزز "تنظيم القاعدة" وأيدت التحول السياسي منذ عام 2012 الذي يقوده الرئيس منصور.
وتسيطر جماعة الحوثي على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول في المنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
أرسل تعليقك