طرابلس الغرب ـ فاطمة سعداوي
قلّصت سفارة المملكة العربية السعودية في ليبيا ، أعداد موظفيها العاملين لديها في إجراء احترازي لما يتطلبه الوضع العام والأمني في العاصمة طرابلس، بعد حوادث خطف الدبلوماسيين التونسي و الاردني فيها.
وأكد السفير السعودي في ليبيا محمد بن محمود العلي الاحد، أن وزارة الخارجية مع السفارة السعودية في العاصمة طرابلس تتابعان الوضع الأمني الليبي، وما ينتج عنه خلال الأيام المقبلة، حيث ما يجري الآن يعتبر وضعا حذراً، مما أدى الى تقليص عدد العاملين في السفارة من الموظفين، في الوقت الذي تؤدي دورها على أكمل وجه مطلوب في حدود دورها المناط بها، ولم نتعرض لاعتداء سواء شخصي أو على مبنى السفارة، موضحًا أن السفارة تتابع باهتمام جميع أمور المواطنين السعوديين الموجودين سياحًا أو مقيمين بتوجيهات وزير الخارجية، ونائبه ومتابعتهما اليومية لتقديم ما يحتاجونه، والاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، وجميع العاملين في السفارة على أهبة الاستعداد لتقديم أي عون يحتاجه المواطن السعودي المقيم أو السائح في ليبيا، ومتابعة شؤونهم،
ودعى السفير العلي في حديثه، المواطنين السعوديين لأخذ الحيطة والحذر من جميع الجوانب، نظراً للمستجدات الأمنية التي تشهدها ليبيا حالياً، والحد من التنقل قدر الإمكان، والتواصل مع السفارة لأي ظرف كان والالتزام بالتعليمات والابتعاد عن المناطق التي تشهد نزاعات، وبؤر مشكلات، وعدم مخالفة الأنظمة والقوانين المحلية، حيث إن هذه الإجراءات تأتي حرصاً من قيادتنا الرشيدة في المملكة على سلامة وأمن المواطن السعودي، خاصة في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها حالياً ليبيا.
وكان سفراء لدول عربية وأجنبية غادروا ليبيا خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع استمرار مسلسل الاعتداءات على الدبلوماسيين، ومقر البعثات الدبلوماسية، وذلك بالتزامن مع تكرار عمليات الخطف بدءًا بالسفير الأردني إلى الدبلوماسي التونسي، فضلًا عن تعرض السفارة البرتغالية في العاصمة الليبية طرابلس إلى هجوم من قبل مسلحين مساء أمس الأول الجمعة، ما أدى إلى جرح أحد العناصر الأمنية، ولاذ المسلحون المجهولون الضالعون في العملية بالفرار عندما وصلت تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث.
أرسل تعليقك