الرباط – محمد عبيد
وجهت السلطات الجزائريَّة اتهامات إلى المغرب، بشأن إرسال "مغاربة إلى داخل التراب الجزائري من أجل التجسس وجمع المعلومات عن مناجم الفوسفات في الجزائر"، إثر إلقاء الأمن الجزائري القبض على شخص أظهرت التحريات أنه مواطن مغربي كان يجمع معلومات عن منجم للفوسفات تابع لشركة "سيميفوس" الجزائريَّة.
وأفادت مصادر أمنيَّة للصحافة الجزائريَّة، أنّ المواطن المغربي كان يجمع معلومات دقيقة، ويقرر عنها بشكل دوري عن طريقة وكيفية اشتغال الشركة المشرفة على المنجم، وكان يقوم بالتقاط الصور لأماكن مختلفة من موقع الشركة.
وكشفت المصادر، أنّ المواطن المغربي في عقده الثالث وتبيّن بعد التحقيق معه أنه دخل الجزائر منذ مدة بطريقة غير قانونيَّة بعدما تسلل من المناطق الحدوديَّة مع المغرب، قبل أن ينتقل إلى منطقة جبل العنق حيث يوجد منجم الفوسفات الجزائري.
ولم يصدر أيّ بلاغ عن الخارجيَّة المغربيَّة تحدد فيه موقفها إزاء الحادث، وتناولت الصحافة المغربيَّة هذا الحدث باعتباره "مناوراه جديدة من قبل السلطات الجزائريَّة لإلهاء الرأي العام الجزائري عن قضية فوز عبدالعزيز بوتفليقة المقعد بالانتخابات الرئاسيَّة".
وأحال الشرطة الجزائريَّة مواطنًا مغربيًا آخرًا على وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، بتهمة الانضمام إلى شبكة دولية حاولت استغلال الظرف السياسي قبيل الرئاسيات للتحريض على العصيان المدني وزرع الفوضى والبلبلة في الجزائر.
وتعد هذه المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الجزائريَّة مواطنين مغاربة بالتجسس على مصالحها.
أرسل تعليقك