الشيخ عبد الجليل يكشف عن تفاصيل المخطط السوري لاغتيال المفتي مالك الشعار
آخر تحديث GMT18:24:10
 العرب اليوم -

أكد أن القضية مرتبطة بملف "سماحة ـ مملوك" وهدفها زرع الفتنة في لبنان

الشيخ عبد الجليل يكشف عن تفاصيل المخطط السوري لاغتيال المفتي مالك الشعار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشيخ عبد الجليل يكشف عن تفاصيل المخطط السوري لاغتيال المفتي مالك الشعار

الشيخ عبد الجليل السعيد مدير الإعلام والعلاقات العامة في إفتاء سورية سابقًا

بيروت ـ جورج شاهين كشف مدير الإعلام والعلاقات العامة في إفتاء سورية سابقًا الشيخ عبد الجليل السعيد، عن "التحضير لعملية اغتيال مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ مالك الشعار، جرى داخل مكتب مفتي الجمهورية في سورية الشيخ أحمد حسّون، تهدف إلى زرع فتنة كبيرة في لبنان وخلط الأوراق المعتمدة والغير معتمدة لدى الحكومة السورية ".
وأكد السعيد "حصوله على معلومات في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تفيد بأن هناك حركة جدية داخل مكتب الإفتاء ومكتب المفتي السوري أحمد حسون والدوائر الضيقة تحاول أن تجمع معلومات مركزة ودقيقة عن مفتي طرابلس وشمال لبنان مالك الشعار، وأن رئيس المفرزة الخاصة في وزارة الأوقاف محرز إبراهيم حمد، وهو المسؤول عن أمن المفتي ووزير الأوقاف، اعترف بأنه ذهب إلى بيروت مرتين وثلاث واجتمع مع شخصيات لبنانية معروفة في مكتب الموسوي وكان المطلوب أن تتم عملية اغتيال للمفتي الشعار".
وقال الشيخ عبدالجليل في برنامج "إنترفيوز"، إنه "بالفعل تم الاتصال مع شخصيات لبنانية معروفة في دائرة مكتب النائب عقاب صقر والشيخ سعد الحريري وتم إخباره بالعملية"، مشددًا على أن "قضية الشعار مرتبطة ارتباطًا كاملا بملف سماحة – مملوك"،  مضيفًا "لم أؤكد أن النائب الموسوي التقى شخصيًا بحمد، وإن ملف سماحة مملوك ملف متشعب ومتكامل وشهادتي أضعها بالكامل برسم المدعي العام اللبناني، وأؤكد أنه ليس فقط اتهامًا بل حقائق تم تقديمها من بعض الإخوة الذين هم في الدائرة الضيقة حول حسون، وأن التحضير له جرى داخل مكتب مفتي الجمهورية والقصد من هذه العملية التي تستهدف اغتيال المفتي الشعار، هي زرع فتنة كبيرة في لبنان، وخلط أوراق معتمدة وغير معتمدة لدى الحكومة السورية".
وبشأن ارتباط عملية محاولة استهداف الشعار بعملية أو بقضية سماحة – مملوك، أوضح سعيد أن "النقيب محرز هو من ملاك أمن الدولة في سورية، ونعلم أن ملاك أمن الدولة في سورية هو بأمرة علي المملوك، وهنا أذكر للعلم والتبيان أن الملفات الدينية كلها في سورية تم تحويلها منذ استلام حسون العام 2005 إلى مكتب المملوك، فهو المسؤول الأمني والمباشر عن عمل المؤسسة الدينية في سورية، سوى فرع الأمن الخارجي داخل الاستخبارات العسكرية الذي يختص بتقرير دوري وليس نوعي عن أسفار المفتي ووزير الأوقاف"، مشيرًا إلى أنه "منذ تولي المفتي حسون، أصبح مكتب العلاقات العامة الذي كان يعمل فيه ومكتب الإعلام هو مكتب استخباراتي بكل معنى الكلمة، لم تكن فقط تجمع المعلومات من قبلنا، بل كانت تجمع المعلومات من قبل الموظفين في المؤسسة الدينية، وليس فقط من قبل دوائر الاستخبارات، هذه العقلية التي سار عليها علي مملوك وسارت عليها أجهزة الأمن المقصود منها بشكل جدي أن يسخّر رجال الدين في سورية لخدمة مشاريع النظام الفاسدة دينيًا".
وكشف عبد الجليل السعيد عن "معلومات مفصلة عن محاولة اغتيال المفتي، وعن طبيعة هذه المحاولة التي سيشرف عليها محرز إبراهيم حمد من البقاع لدى دخوله، وسيتم استهداف المفتي لدى وصوله إلى منطقة معينة من أزهر البقاع على مقربة من مكتب أو دارة المفتي خليل الميس بطريقة ما، وكان هناك سيناريو خبيث لتشويه صورة المفتي لدى اغتياله أيضًا، لقد درسوا طبيعة اغتيال الشيخ اللبناني أحمد عبد الرحمن الذي اغتيل في طرابلس، وكيف كان لها تبعات ومفرزات على الفتنة داخل لبنان اغتيال مفتي هو مرشح لأن يخلف مفتي الجمهورية، وهو مفتي في منطقة تعتبر قلعة الطائفة السنية في الشمال، سيؤكد  خلط الأوراق لمفتي يعتبر في الحد الأدنى حياديًا عن التيارات السياسية بشكل لربما يكون واضحًا، هذا ما قصدته السلطات السورية"، مؤكدًا أن "هناك شيخين لبنانيين من دار الفتوى في لبنان، متورطين أيضًا في عملية اغتيال المفتي، وكان سيطلب منهما استجرار المفتي إلى تلك المنطقة بداع من الدواعي الرسمية وغير الرسمية، ويتم هناك اغتيال المفتي، وهذان الشيخان معروفان بعلاقاتهما بالمؤسسة الدينية، وأن الطريقة التي تم فيها تشويه صورة الشيخ الراحل والاتهامات التي صدرت عن لسان رئيس (التيار الوطني الحر) ميشال عون، وما قاله عن الشيخ صراحة وعلانية، كان أيضًا سيفعل في سيارة المفتي، بأن الشيخ كان يحمل في سيارته أوكان سكرانًا أوغائبًا أوفاقدًا للوعي، أوكان يشرب الكحول، وكانت هناك أيضًا عملية تشويهية ستحدث داخل سيارة المفتي بطريقة ما".
وفي سياق متصل، أكد قال  مدير الإعلام والعلاقات العامة في إفتاء سورية سابقًا، أن "دمشق كانت وراء خطة الاغتيالات في الصفوف الأمنية والعسكرية التي عصفت بلبنان في الأعوام الأخيرة، وكان هناك كلمة للمفتي حسون لا أزال أتذكرها بحرفيتها، حينما تُغتال أي شخصية لبنانية، كنت أسمع منه كلمة (يا ريتهم يصفّوا محمد علي الجوزو)، وأؤكد من جديد أنه كان دائمًا يلفظ اسم مفتي جبل لبنان الذي كان دائمًا ينحاز إلى الحق".
وبشأن ارتباط الشخصيات الدينية بالطائفة السنية، اعتبر عبد الجليل أن "النظام رائع في إجرامه، لديه اختصاصات في كل شيء، فكما صنع مهندسين فاسدين وقضاة فاسدين وضباط قاتلين، صنع أيضًا مشايخ دين فاسدين يشرفون على اغتيال أو إيذاء رجال دين سنة أوغير سنة في لبنان وفي العراق أو حتى في الأردن في بعض الأحيان، وهذا هو ما كان مطلوبًا من المؤسسة الدينية في عهدة حسون".
وشكر الشيخ عبدالجليل، في الختام، الشعار على مساعدته للاجئين السوريين ووقوفه مع الثورة السورية، أملاً منه بأن يبتعد عن "مسرح الجرائم"، مبشرًا بأن "الثورة السورية ستحسم هذه الملفات كلها وستظهر الحقائق كلها، وسيرتاح لبنان أكثر مما ترتاح سورية، سيرتاح لبنان من هذا النظام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ عبد الجليل يكشف عن تفاصيل المخطط السوري لاغتيال المفتي مالك الشعار الشيخ عبد الجليل يكشف عن تفاصيل المخطط السوري لاغتيال المفتي مالك الشعار



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab