الرياض – العرب اليوم
اتفق كلٌّ من "وزير الخارجية الأردني السابق عبد الإله الخطيب، والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، ونائب مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق محمد الصباح، ومدير الاستخبارات العامة السابق في المملكة العربية السعودية الأمير تركي الفيصل؛ على ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني السوري الثاني لإنقاذ سورية؛ باعتباره المخرج الوحيد للأزمة.
و شرح المتحدثون تفاصيل المقترح في ثنايا اللقاء الخاص المنشور في صحيفة "عرب نيوز" الناطقة باللغة الإنجليزية في عددها الصادر الاثنين "3 أغسطس 2015".
وأكد المتحدثون أن الموقف المأساوي لم يكن ليحصل لو أن النظام السوري تصرف بعقلانية وبمسوؤلية وبطريقة عملية، مضيفين أن هذا الموقف البائس كان ممكنًا تفاديه لو قام المجتمع الدولي بإيفاء واجباته والتزاماته حيال صيانة السلم والأمن الدوليين.
وأضافوا أن الجامعة العربية والقوى الكبرى علاوة على الحكومة السورية فشلوا في جهودهم لإنقاذ الوحدة الوطنية السورية، وذلك بإحلالهم حمامات الدم والتدمير محل السلام والأمن، وأوضحوا أنه ما لم يقم العالم بالتعامل بكل شجاعة مع سوريا فإن الفظائع ستستمر داخل حدود سورية.
وصرح المتحدثون أنهم ليس بمقدورهم هزيمة داعش أو جبهة النصرة أو التنظيمات المماثلة ما دامت هناك أرض خصبة تؤويهم وينطلقون منها إلى سلالات وفئات أكثر فتكًا وتدميرًا، مضيفين أن حل الأزمة السورية ليس قضية إنسانية فحسب؛ بل يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالانتصار على التطرف.
ويرى المتحدثون أن المخرج الوحيد للأزمة السورية يكمن في إتاحة الفرصة للشعب السوري كي يقرر مصيره المستقبلي عن طريق إعطائهم الصوت والمكان بعيدًا عن النظام الذي عصف بهم، وأضافوا أنه يجب إعطاء السوريين الحصانة الكافية من الجماعات المتطرفة التي اختطفت تطلعاتهم وأمانيهم؛ بل يجب السماح لهم– أي الشعب السوري– برسم مستقبلهم بعيدًا عن التدخلات الإقليمية والدولية.
ويقترح المتحدثون أن يكون المؤتمر المقترح مفتوحًا لكل ممثلي الشعب السوري بكل طوائفهم السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، علاوة على ممثلي المدن والقرى والقبائل لمن كان يحارب النظام أو المؤيد له؛ على أمل أن يشكل التجمع أداة منيعة للوصول إلى وفاق قوي ومتجانس للخروج بنظام سياسي وصياغة دستور بما يضمن إنقاذ بلادهم وتحقيق ما يصبون إليه.
أرسل تعليقك