صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
كشف مسؤول في الحكومة اليمنية عن صرف عتاد عسكري لجماعة "الحوثي" بهدف مواجهة تنظيم "القاعدة" في الوقت الذي شنت فيه طائرات أميركية عددًا من الغارات الجوية على معاقل المتشددين في البيضاء وسط البلاد، فيما أكدت مصادر ارتفاع عدد القتلى في صفوف "القاعدة" إلى 15 شخصًا.
وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنَّ الحكومة اليمنية أمرت بصرف أسلحة وعتاد عسكري لجماعة الحوثي من أحد المخازن التابعة للجيش اليمني في العاصمة صنعاء، وفي محافظة البيضاء التي يدور فيها القتال مع تنظيم "القاعدة" بتوجيه من رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي.
وأوضح أنَّ الأسلحة والعتاد التي تم صرفها لجماعة "الحوثي" تتضمن 90 طقمًا مدرعًا ومتنوعًا، منها حاملات رشاشات وحاملة أفراد وعدد من الدبابات وراجمات الصواريخ وعربات مدرعة وناقلات جند، و60 مدفعية.
وأشار المسؤول إلى أنَّ الدعم العسكري المقدّم من الحكومة إلى "الحوثيين" جاء بحجة "مكافحة التطرف"، لافتًا إلى إرسال الأسلحة إلى بلدة رداع لتعزيز مقاتلي الجماعة ضد مسلحي تنظيم "القاعدة".
وفي السياق ذاته، ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي شنتها طائرات أميركية أمس الجمعة، على مواقع لمتشددين في مدينة رداع في البيضاء إلى نحو 15 عنصرًا من "القاعدة"، في حين أحرز مسلحو جماعة "أنصار الله" الحوثية، تقدمًا في جبل إسبيل، المطل على المدينة، حسب مصدر محلي.
وأضاف المصدر أنَّ طائرة أميركية من دون طيار قصفت مواقع لمتشددين من تنظيم القاعدة وسط منطقة المناسح، بعد منتصف ليل الجمعة، ما أدّى إلى مقتل عدد من مسلحي تنظيم "القاعدة" بينهم أجانب.
وتدور اشتباكات عنيفة بين جماعة "الحوثي" مدعومة بالطائرات الأميركية وسلاح الجيش اليمني، وتنظيم "القاعدة" من جهة أخرى، في بعض المحافظات اليمنية.
أرسل تعليقك