دمشق – نور خوّام
استهدف طيران القوات الحكومية السورية مشفى أورينت الإنساني في بلدة القنية في جسر الشغور بريف إدلب للمرة الثالثة خلال عام، مخلّفاً عدداً من الجرحى وخسائر في سيارتي إسعاف وتهدم جزء من المبنى، وأفادت (شبكة أخبار إدلب) أن طائرات النظام استهدفت بصاروخين قرية القنية ذات الأغلبية المسيحية ما أدى إلى إصابة ثلاثة جرحى بينهم امرأة وخلف دماراً كبيرا بالمنازل.
وكان مشفى "أورينت -القنية" في ريف جسر الشغور الشمالي في محافظة إدلب، هدفاً لقصف النظام مرتين في عام 2013 لم يسفر عن قتلى فيما أدى القصف المتكرر عبر عدة أيام عن تدمير غرفة الأطباء بالكامل ومحولة الكهرباء كما تضررت خزانات المياه على سطح المشفى وبعض السيارات القريبة منه، كما نال القصف من كنيسة وكاتدرائية قريبة من المشفى.
ويعتبر استهداف مشفى أورينت بجسر الشغور جريمة حرب، ويرى الناشط الحقوقي المعتصم الكيلاني أن هذا الاعتداء على المشفى هو خرق فاضح للمواثيق الدولية وقوانين الحرب، حيث ينص البند الرابع في الفقرة هاء من الفصل الثاني للمادة "8" من الباب الثاني من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية: "يعتبر تعمّد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الخيرية، والآثار التاريخية، والمستشفيات، وأماكن تجمع المرضى والجرحى، شريطة أن لا تكون أهدافاً عسكرية، جريمة حرب تدخل ضمن اختصاص تلك المحكمة".
وقد تأسس "مشفى القنية الإنساني" مطلع أيار/ مايو الماضي، ويضم طاقمه حالياً أكثر من خمسين شخصاً من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين، ويعتبر المشفى الجراحي التاسع الذي افتتحته مؤسسة أورينت الإنسانية.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت بسيارة مفخخة الفرن الآلي ومشفى أورينت للأطفال في قرية أطمة الحدودية مع تركيا بريف إدلب منذ يومين، وسقط على إثر التفجير 10 قتلى و22 جريحاً من المدنيين، ونشر ناشطون صور مروعة تظهر مدى الأضرار الناجمة عن التفجير.
وكان تفجير إرهابي بواسطة سيارة مفخخة نفذته قوات النظام استهدف مستشفى أورينت للأعمال الإنسانية في بلدة أطمة بريف إدلب أواخر شباط/ فبراير الماضي، وأدى إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 65 آخرين بينهم عدد من الكوادر الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين داخل المستشفى، وأسفر عن تدمير المستشفى بشكل شبه كامل، قبل أن تعيد المؤسسة بناءه من جديد.
أرسل تعليقك