العراق يتصدر المرتبة الثَّانية لطالبي اللُّجوء في العالم
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

تصاعدت أعدادهم بعد الاحتلال الأميركي

العراق يتصدر المرتبة الثَّانية لطالبي اللُّجوء في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يتصدر المرتبة الثَّانية لطالبي اللُّجوء في العالم

العراق يتصدر المرتبة الثَّانية لطالبي اللُّجوء في العالم
بغداد ـ نجلاء الطائي

 

اعتبر عضو لجنة المُرحَّلين والمُهجرين النيابية، مجلس النواب العراقي  السابق، أنه "برلمان شكلي وبروتوكولي"، مُنوِّهًا أن "العراق ليس لديه أي إحصائية دقيقة في عدد المُهجرين، ولا إحصائية بعدد سكان العراق".
وأكَّد عضو لجنة المُرحلين والمُهجرين النيابية، لويس كارو منصور، إلى "العرب اليوم"، أن "اللجنة قدّمت أكثر من طلب إلى مفوضية شؤون اللاجئين لمعرفة أعداد العراقيين الذين تقدموا بطلبات لجوء عبر مكاتب الأمم المتحدة، إلا أن المفوضية لم ترد".
ورفض لويس إعطاء أي رقم عن أعداد اللاجئين العراقيين، مُعلِّلًا ذلك بـ"عدم امتلاكه إحصائية دقيقة"، مشددًا على "عدم امتلاك العراق أي إحصائية سواء في ما يخص اللاجئين أو أية إحصائية أخرى".
وهاجم لويس البرلمان العراقي السابق، قائلًا إنه "برلمان مُزيَّف ليس له أي صلاحية سوى التصريحات عبر شاشات التلفاز والوكالات المحلية والعربية والأجنبية".
وتابع، "لا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد اللاجئين العراقيين الذين قدموا طلبات لجوء إلى مكاتب الأمم المتحدة في الأردن وتركيا، لكن إحصائية غير رسمية ظهرت في العام 2013 أكدت على وجود أكثر من مليوني لاجئ عراقي في دول العالم".
وقالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أرياني روميري، أن "أعداد اللاجئين تتضاعف خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي يُهدِّد فيه مُسلَّحو "داعش" أمن البلاد، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال العراق".
من جهته، كشف مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، الأسبوع الماضي، عن "ارتفاع عدد طالبي اللجوء في ألمانيا"، مشيرًا إلى أن "العراق جاء في المرتبة الثانية من ناحية عدد طلبات اللجوء بواقع 11412 عراقيًّا، ولم تتقدم عليه في عدد طالبي اللجوء سوى أفغانستان التي طلب 15227 من مواطنيها اللجوء في ألمانيا".
وأكَّد مكتب الإحصاء الاتحادي، ومقره في مدينة فيزبادن، غرب ألمانيا، في بيان له اطلع "العرب اليوم" عليه، أنه "للمرة الثالثة على التوالي يرتفع عدد طالبي اللجوء الحاصلين على إعانات مالية من ألمانيا بنهاية العام الماضي ليصل إلى نحو 166 ألف شخص، وينحدر غالبيتهم من أفغانستان والعراق وإيران، بينما بلغت النفقات مليار و100 مليون يورو"،
مبينًا أن "نحو 165200 شخص تلقوا العام الماضي إعانات مالية بموجب قانون إعانة طالبي اللجوء".
وأشار المكتب إلى أن "عدد طالبي اللجوء ارتفع بذلك إلى 15% مقارنةً بالعام 2011، وأنفقت ألمانيا نحو مليار و100 ألف يورو العام الماضي لتوفير إقامة ومعاش طالبي اللجوء أي بزيادة قدرها 20.7% مقارنةً بعام 2011"، مبينًا أن "45% من طالبي اللجوء أتوا من آسيا و36% من أوروبا، و13% من أفريقيا، بينما لا يعرف هوية 5% من طالبي اللجوء".
وأضاف، أن "غالبية طالبي اللجوء من قارة آسيا الذين حصلوا على إعانات مالية هم من أفغانستان بـ15227 طالبًا للجوء، يليها العراق بـ11412 لاجئًا، وإيران بنحو 8 آلاف شخص"، مُنوِّهًا أن "غالبية اللاجئين الأوروبيين الحاصلين على إعانات أتوا من صربيا وكوسوفو ومونتنيغرو (الجبل الأسود)".
يذكر أن الإعانات المالية التي يحصل عليها طالبو اللجوء في ألمانيا، هي نفقات المعيشة من طعام وإقامة وملابس والخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات الضرورية اليومية كما يحصلون على مساعدات مالية شهرية محددة.
واعتبر المواطن مهند أحمد، أن "فتح اللجوء للعراقيين لدى الدول الأوروبية فرصة ذهبية لا تُعوَّض، وأنه يفكر حاليًا وبجدية في كيفية تقديم الأوراق عبر مكاتب الأمم المتحدة في تركيا، بعد شعوري بحالة الخوف واليأس من تحقيق أي أمل في العراق".
وأوضح أنه "بعد الاجتياح الأميركي للعراق في العام 2003، وارتفاع معدل الأعمال المُسلَّحة اضطر مئات الآلاف من العراقيين إلى طلب اللجوء في سورية والأردن، بينما اتخذ البعض من الجارة سورية محل إقامة دائم، لكن أعمال العنف التي شهدتها سورية في العام 2011 اضطرت عدد كبير من العراقيين إلى العودة للبلاد".
وتابع، أن "أحداث الأنبار التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، خلقت حالة من الخوف لدى بعض العراقيين، الذين توقعوا ازدياد أعمال العنف وامتدادها إلى محافظات أخرى، ما اضطرهم إلى بيع منازلهم والسفر إلى دول أخرى أو إلى إقليم كردستان العراق، الذي ينعم بأمان تفتقده بقية محافظات العراق".
وأضاف أيمن محمود، (20 عاما)، أنه "سافر إلى بيروت بعد بيع سيارته الخاصة بغرض طلب اللجوء في مكاتب الأمم المتحدة"، مؤكدًا أنه "تقبل النوم على الأرصفة مقابل عدم الرجوع إلى بلد لا يأمن فيه على نفسه، وهذا أخطر ما يشعر به الإنسان".
وأوضح منصور أحمد، (35 عامًا)، مالك محال في الصالحية، أنه "سيكون في غاية السعادة إذا حظي بفرصة عمل أو سفر طويل إلى الخارج".
ويعزو منصور، سبب تلك الرغبة، إلى "فقدانه الشعور بالأمان وراحة البال"، موضحًا أنه "عندما يخرج من البيت إلى الشارع لا يعرف إذا ما كان سيعود أو سيكون ضمن قوائم الضحايا اليومية للسيارات المُفخَّخة، والعبوات الناسفة، وعمليات الخطف والاغتيال الوحشية"، واصفًا ذلك بـ"الجنون".
وأضاف أنه "يعلم جيدًا أن الكثير من المسؤولين الحاليين أو في الحكومة السابقة نقلوا عوائلهم إلى الخارج، خوفًا على حياتهم، وكذلك فعل كبار التجار والمستثمرين العراقيين".
وأوضحت رغد توفيق، مُعلَّمة، أنها "تعتقد أن أي شخص يحظى بفرصة عمل أو سفر خارج العراق، لن يتردد في استثمارها"، مشيرة إلى أن  "الشعور بالأمان هو الشيء الذي نفتقده أكثر من أي شيء آخر حتى من الكهرباء أو فرصة العمل".
يذكر أن العراقيين عرفوا في زمن النظام السابق بارتفاع معدلات هجرتهم ولجوئهم إلى البلدان الأخرى، وقدَّرتهم بعض الإحصاءات في حينها بنحو 4 ملايين لاجئ، توزعوا في شتى البلدان، وعاد بعضهم إلى العراق بعد العام 2003، إلا أن معدلات الهجرة وطلب اللجوء سرعان ما تصاعدت مرة أخرى طيلة الأعوام الماضية، بسبب الوضع الأمني المتدهور، وانعدام الاستقرار، وفرص العمل والخدمات في العراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يتصدر المرتبة الثَّانية لطالبي اللُّجوء في العالم العراق يتصدر المرتبة الثَّانية لطالبي اللُّجوء في العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab