بغداد – نجلاء الطائي
كشفت السّفارة الليبيّة في بغداد، اليوم الثّلاثاء، عن إرجاء الحكومة العراقيَّة، للمرَّة الثَّانية، إعدام أحد مواطنيها، فيما تساءلت وسائل إعلام ليبيّة عمَّا إذا كان القرار مرتبطًا بمخاوف من استهداف العراقيِّين في ليبيا، بعد مقتل اثنين منهم، أحدهما أستاذ جامعيّ، في الفترة الماضية.
ونقلت صحيفة ليبيا هيرلد، Libya Herald اليومية، في خبر نشرته اليوم الثّلاثاء، عن السّفارة الليبيّة في بغداد قولها إن "إرجاء الإعدام بحق الليبيّ عادل جمعة شعلالي، جاء بقرار اتخذته الحكومة العراقية في (الـ22 من نيسان 2014 الحالي)، نتيجة جهود السّفارة والمحامي في متابعة قضيته".
وذكرت الصحيفة، أن "المواطن الليبيّ شعلالي الذي أدين بالإرهاب وتهم القتل، كان من المفترض أصلاً أن يعدم في (التاسع من كانون الأول 2012)، لكن الحكومة العراقية أوقفت الإعدام قبل يوم من ذلك الموعد، عقب احتجاجات أقيمت في ليبيا مدعومة بالتماس موجه من الحكومة الليبيّة".
وأضافت ليبيا هيرلد، أنه "منذ ذلك الوقت تم إعدام مواطن ليبيّ آخر مدان بتهم الإرهاب يدعى عادل الزواي، في تشرين الثاني من سنة 2013 المنصرمة، وكان ثالث ليبيّ يعدم بتهم الإرهاب في العراق، وأحد خمسة ليبيّين حكموا بتلك العقوبة في العراق".
ونقلت الصحيفة، عن الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن السجناء الليبيّين في الخارج، سليمان فورتيا، قوله إنه "ليس هناك معلومات عن الأسباب التي دعت السلطات العراقية إرجاء الإعدام بحق شعلالي".
وأوضحت الصحيفة الليبيّة، أنه "لا يعلم ما إذا كان لمقتل أحد العراقيين في مدينة سرت، الشهر الماضي، واختطاف أستاذ جامعي عراقي آخر وقتله، في مدينة درنا، في تشرين الثاني المنصرم، أي علاقة بقضية شعلالي وبقية السجناء الليبيّين المعتقلين في العراق".
وكان العراق قد أدان بشدة، في (الـ29 من تشرين الثاني 2013 المنصرم)، مقتل الأستاذ الجامعي حميد خلف حسن، في مدينة درنة الليبيّة، على أيدي مجموعة "متطرفة" واستدعى السفير الليبيّ في بغداد بشأن الموضوع، لمطالبة طرابلس بتوفير الحماية للرعايا العراقيين الذين يسهمون في بناء الدولة الليبيّة.
أرسل تعليقك