بغداد- نجلاء الطائي
أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الأربعاء، إنَّ زيارته إلى تركيا جاءت لتعزيز العلاقات بين البلدين وعلى الأصعدة كافةً، متمنيًّا استمرار أنقرة في دعم بغداد أمنيًا ومواصلة استثماراتها في العراق.
وأضاف الجعفري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود أوغلو: "تربطنا مع الجمهورية التركية علاقات متعددة وكثيرة، الثابت منها علاقة الجغرافية والتاريخ والعلاقات الحيوية والمتغير منها هو الجانب الاقتصادي الذي يجعل تركيا على السلم الاقتصادي وتجد في العراق سوقًا من خلال شركاتها وبضاعتها".
وأكمل الجعفري: "نحن مصرون أنَّ تبقى العلاقة ثابتة مع تركيا كثبات الجغرافيا وليس لنا إلا أنَّ نكيف مجتمعاتنا ومصالحنا لاحترام حقيقة الجوار وما يربطنا بها أكثر من رابطة الجغرافيا"، مبيّنًا أننا "سنوجّه دعوة لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لزيارة بغداد وستمتد الحوارات لتغطي المصالح المشتركة والاخطار المشتركة أيضًا".
وتابع وزير الخارجية العراقي: "علينا أنَّ نتعاون سويًا للارتقاء بالعلاقات العراقية التركية على مصاف العلاقات المتبادلة وما يربطنا أكثر بكثير مما نختلف عليه ونتمنى أنَّ تستمر تركيا في دعم العراق تركيا أمنيًا وتواصل استثماراتها في العراق".
ولفت الجعفري إلى أنَّ "المجتمع الدولي اصطف ضد داعش في جدة وباريس ونيويورك، والشعب العراقي يثمن هذا الاصطفاف ويثمن هذا الدعم وهو يتحمل مسؤولية إدارة العملية العسكرية ضد داعش، والعملية على الأرض العراقية مقصورة فقط على القوات المسلحة العراقية؛ فهم من يديرون العملية العسكرية بسواعد عراقية وبدم عراقي".
وتابع وزير الخارجية العراقي: "العالم اصطف في نيويورك ولو متأخرًا حتى يوجّه رسالة للوقوف إلى جانب العراق وعدم تركه وحده وكان من المفترض أنَّ يكون هذا الموقف قبل هذا الوقت لأن مواطني داعش من مختلف دول العالم، فكان على الوضع الدولي أنَّ يصطف كحكومات ديمقراطية منتخبة".
وعن شراء النفط الكردي، بيّن الجعفري أنَّ "الثروة النفطية ثروة مركزية في العراق حسب الدستور العراقي وأنَّ هذا الأمر يكون من خلال الحكومة الاتحادية، لكن التوزيع العادل يعتمد على أساس التناسب بين حصة النفط وسكان أي منطقة من المناطق وهناك ظروف استثنائية أدت إلى الافتراد بالتعامل، نحن الآن بصدد حل هذه المشكلة ورائدنا في ذلك هو الدستور، وهو واضح بأنَّ الثروة التي تم التعامل بها خلال السنوات التي مضت هي 17 % من حصة اقليم كردستان والبقية للمركز، حصل اختلال وحصلت مشاكل كانت عصية على الحل خلال الفترة الأخيرة، تركت تداعيات على مسألة الرواتب والأمور الأخرى في كردستان وهي بصدد الحل الآن".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، عن أسفه "الشديد لعدم وجود" استراتيجية شاملة لمحاربة داعش من قِبل التحالف الدولي"، مشيرًا الى أنه "نحن نعرف المنطقة جيدًا وندرك أسباب المشاكل المتطرِّفة ونقيّمها بشكل واقعي".
وشدّد أوغلو إلى أنه "يجب تجفيف مستنقع التطرُّف من خلال وضع سياسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد السياسية والإنسانية والعسكرية"، مؤكدًا أنَّ "تركيا تفعل ما يقع على عاتقها بهذه الأمور الثلاثة".
وأضاف أنَّ "تركيا عانت من الهجمات المتطرِّفين منذ ثلاثين عامًا وتناضل ضد منظمة البككة المتطرِّفة وتبذل جهودًا كبيرة في هذا الصدد".
وكان الجعفري وصل، عصر الأربعاء، إلى تركيا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام للقاء مسؤولين أتراك.
أرسل تعليقك