أحد ضحايا أحداث "النصر"
القاهرة ـ محمد الدوي
غادر العشرات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مقر اعتصام ميدان رابعة العدوية، في الساعات الأولى من صباح الأحد، وذلك بعد مشاركتهم في اعتصامهم لليوم الثلاثين، مطالبين بعودة مرسي إلى الحكم، فيما سادت حالة من الهدوء الحذر ميداني النهضة والتحرير.
وقام أعضاء اللجان الشعبية في
ميدان رابعة، بتفتيش المارة وتأمين مداخل ومخارج الميدان، كما سادت حالة من الترقب والتأهب من قبل أنصار مرسي في شارع النصر في محيط ميدان رابعة العدوية، حيث انتشرت الدروع البشرية أمام الحواجز الحديدية، تحسبًا لتجدد الاشتباكات مرة أخرى مع قوات الأمن .
وأعلنت المنصة الرئيسة في رابعة العدوية، منذ قليل، عن عدم قدوم أي مسيرات مؤيدة إلى مقر الاعتصام في الميدان أو خروج أي مسيرات مؤيدة إلى أماكن أخرى، فيما تبرأت المنصة من أي مسيرات تجوب محيط ميدان رابعة أو تتجة إلى أي منشأة عسكرية، معلنة أن المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع، ينعي ضحايا أحداث اشتباكات النصب التذكاري، التي نشبت فجر السبت، بين أنصار مرسي وقوات الأمن، الأمر الذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والمصابين، وأنه يحث المعتصمين على الثبات وعدم تركهم الاعتصام إلا بعد "عودة الشرعية"، على حد قوله.
وقام عدد من جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصارهم من مؤيدي الرئيس المعزول، الأحد، بقطع شريط السكة الحديد في العياط، مطالبين بعودة مرسي إلى منصبه، في حين انتقلت قيادات مديرية أمن الجيزة إلى مكان الواقعة، وأقنعوا الأهالي بفتح شريط السكة الحديد، بعدما تسبب تجمهرهم في ارتباك لحركة القطارات.
وفتحت اللجان الشعبية في ميدان النهضة أبواب ومداخل الميدان أمام المارة من طلاب وموظفي جامعة القاهرة، للمرور إلى جامعة القاهرة، وسط توافد ملحوظ للطلاب وموظفي الجامعة مع بدء العمل.
وقد شهد الاعتصام هدوءًا نسبيًا بعد لجوء المعتصمين إلى الخيام للاستراحة والبعد عن أشعة الشمس، بعد ليلة من القلق إثر ورود أنباء عن اعتزام وزارة الداخلية اقتحام الميدان وإخلاءه ، حيث توقفت الفعاليات تمامًا.
وفي ميدان التحرير، سادت حالة من الهدوء صباح الأحد، واستمرت اللجان الشعبية في تأمين جميع مداخل ومخارج الميدان، وذلك بعد أن دارت طوال ليلة السبت الأحد حلقات نقاشية تضم العشرات من المتظاهرين، لمناقشة الأحوال السياسية التي تمر بها البلاد حاليًا، فيما وصل منذ قليل عدد من عمال النظافة لرفع القمامة من الميدان.
أرسل تعليقك