رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران والأمين العام لحزب "الأحرار" صلاح الدين مزوار
رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران والأمين العام لحزب "الأحرار" صلاح الدين مزوار
الرباط ـ الحسين ادريسي
بات أمر توزيع الحقائب بين وزراء الحكومة الجديدة لـ بن اكيران وشيكا حسب مصادر بينها أسماء مرشحة للإستوزار.
وحسب المعطيات التي يتوفر عليها "العرب اليوم"، فإن حزب العدالة والتنمية سيجد نفسه مضطرا لتقليص عدد مناصبه الوزارية لمراعاة طموح الوافد الجديد.
وفي هذا الإطار، علمت
"العرب اليوم" أن بسيمة الحقاوي لن تشفع لها الجهود الكبيرة التي بذلتها في وزارة الأسرة والتضامن للبقاء ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، وستتم كذلك التضحية بوزير العلاقات مع البرلمان الشوباني، وربما أيضا بالوزير الأزمي أو بوليف بحكم تقارب مهامهما الوزارية في قطاع المالية. ويتعذر على بن كيران حسب مصادر "العرب اليوم" التخلص بهذه المناسبة من غريمه وزير الخارجية والتعاون الدكتور سعد الدين العثماني. ويتوقع أن يتقلص عدد الوزراء الملتحين أو شبه الملتحين إلى 8 فقط لفسح المجال في إطار التوافق وليس بمنطق التمثيلية النسبية لفائدة طموحات الشركاء الآخرين.
وبخصوص الأسماء التي يتم تداولها في أوساط التجمع الوطني للأحرار، خاصة مع تفضيل القيادة تمثيل الحزب في حكومة بن كيران 2 بوزراء من ذوي التجربة، في تناقض مع موضة التشبيب، تروج أسماء لوزراء سابقين، شاركوا في الحكومات التي قادها كل من عبد الرحمان اليوسفي، وعباس الفاسي، نظير محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية سابقا. ومن الأسماء أيضا نجيب الزروالي، وزير التعليم العالي، سابقا، ومحمد أوجار، وزير حقوق الإنسان سابقا، ومصطفى المنصوري، وزير التشغيل سابقا أحد أقطاب الحزب بشمال المغرب والذي أطاح به مزوار في إطار السباق على قيادة الأحرار بشكل يعتبره أنصاره غير ديمقراطي، لذلك يتوقون إلى إعادة المنصوري إلى دائرة الأضواء باقتراح من مزوار لمحو العار. في حين أن مزوار ذاته يرى أن منصب رئاسة مجلس النواب أهم من المنصب الوزاري بحكم أن تعويض كريم غلاب سيجعله يحتل أهم ثالث منصب سياسي في هرم الدولة.
وذكرت من الأسماء النسائية نعيمة فرح ومباركة بوعيدة وهما نائبتان برلمانيتان، أما بالنسبة للوزراء السابقين رشيد الطالبي العلمي ابن تطوان وأنيس بيرو (بركان) ومحمد عبو (تاونات) فإن حظوظهم ليست قليلة على خلاف ما راج. وتتحدث مصادر في حزب الأحرار عن عودة بيرو للصناعة التقليدية مثلا.
وبالنسبة للمكون الرئيسي الثالث، أفادت مصادر من مطبخ الحركة الشعبية، أن اللائحة الحركية تتضمن أسماء نسوية لتدارك الخطأ السابق، نظير حكيمة الحيطي، ولبني أمحاير حيث يدور الحديث عن تولي إحداهما وزارة التضامن والأسرة. وسيكون أكبر الخاسرين بمناسبة إعادة تشكيلة الحكومة الحالية هو لحسن حداد وزير السياحة الحالي. وسيرافق حداد خارج الحكومة عبد العظيم الكروج، رغم أن كلاهما أعدا مشاريع، الأول للنهوض بالسياحة والثاني لتأهيل الإدارة المغربية لأول مرة منذ الاستقلال.
ويحافظ الأمين العام للحزب امحند العنصر بوزارة الداخلية التي طالب بها وبقوة من الأحرار محمد بوسعيد (والي جهة الدار البيضاء الكبرى حاليا) وتحافظ حليمة عسالي بنفوذها داخل حزب السنبلة بصهرها الوزير الحالي في الشباب والرياضة لكن وزيرا منتدبا في الخارجية والتعاون التي كان فيها كاتبا للدولة أيام الفاسي الفهري. وكانت تلك أول مرة تقتحم الحركة الشعبية قطاع الدبلوماسية المغربية ولو بمنصب شكلي تولاه مسؤول مغمور.
ولأول مرة أيضا يطمح الحركيون في تسيير قطاع التربية والتعليم من خلال اسم الدكتور ادريس بومنيش الجامعي المتخصص في علوم التربية والتكوين البيداغوجي. ليبقى أن تؤكد الأيام القليلة المقبلة الوجوه القديمة والجديدة في الحكومة2 للسيد بن كيران بعد طول انتظار.
أرسل تعليقك