عناصر من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي
الجزائر- خالد علواش
دعا تنظيم "القاعدة جهاديي المغرب الإسلامي" إلى عدم الاحتكاك والصدام مع الأنظمة التي شهدت حركات التغيير في الوطن العربي، وأضاف بيان مسجل للتظيم أنه أدرج هذه الدول في خانة أرض دعوة وليست أرض جهاد ما عدا الجزائر التي يبقى النظام "المستبد" يحكمها، ووجّه القيادي أحمد أبو عبد الله الجيجلي – صاحب
التسجيل- رسالة إلى سلفيي تونس، مؤكدا أن أميري التنظيم عالميا أيمن الظواهري والإقليمي عبد المالك درودكال يناشدان "الإخوة في تونس إلى عدم استهداف الحكومة التونسية لأنها أرض دعوة وليست أرض جهاد".
واستثنى البيان المسجل بصوت القيادي الجيجلي الجزائري، من هذه الدول التي وصفها بـ"أرض دعوة" الجزائر، مؤكدا أنها تبقى أرض جهاد "حتى يسقط النظام الجائر".
وحذّر التنظيم في هذا السياق، النظام التونسي وحركة النهضة التي يقودها راشد الغنوشي من استمرار استهداف عناصر "أنصار الشريعة" ودعاهم للتعامل بمرونة مع التيار السلفي حتى يضمن "النظام والشعب التونسي استباب الأمن".
وأشار البيان إلى أن التنظيم دعا سلفيي تونس وكل دول الربيع العربي إلى عدم التعرض للجيش والمصالح التونسية كونها أرض "دعوة"، وأكد القيادي القاعدة الجيجلي الجزائري أن التنظيم يدعم حركة "أنصار الشريعة دعما مطلقا واقفا إلى جانبها في نشاطها الدعوي الخيري، داعيا النظام التونسي والنهضة إلى تسهيل نشاط الحركة الدعوي والخيري التي أسست من أجله، حسب البيان.
وأشار إلى أن "أنصار الشريعة جزء من التنظيم العالمي لأنها تحمل الأهداف ذاتها لتحقيق الإمارة الإسلامية "المنشودة"، وانتقد القيادي في تنظيم القاعدة الذي قرأ البيان عن أميري التنظيم الظواهري ودرودكال حركة النهضة التونسية وزعيمها راشد الغنوشي الذي وصفه بـ"مزدوج الخطاب"، بعدما تغيّر خطابه وهو الآن في السلطة عما كان عليه في أعوام التسعينات من القرن الماضي.
وأعرب البيان عن أمله في تجاوب النظام التونسي مع مطالب التيار السلفي الذي يبحث عن مساحات للنشاط الخيري والدعوي، في الوقت الذي طمأن المصدر ذاته إلى عدم تعرض أنصار الشريعة للجيش والحكومة ومؤسسات الدولة التونسية، محذرا من تفاقم الوضع الذي بات "يهدد أمن واستقرار تونس".
فيما دعا بيان القاعدة حركة النهضة التونسية إلى مناظرة بحضور علماء ثقافة يفتح فيه النقاش بشأن مسألة تسيير الدولة، وجاء في البيان "إن على حركة النهضة تغيير سياستها تجاه تنظيم القاعدة والكفّ عن اعتبارها تنظيماً إرهابياً استجابة لأهواء الحكومات العربية"،حسب البيان.
وشدد تنظيم القاعدة في بيانه على الردّ بقوة عن أي هجوم يستهدف مواقعها من طرف الجيش التونسي، مؤكداً أن القاعدة على استعداد للتعايش مع حركة النهضة لمد يد المساعدة للحكومة التونسية للخروج من نظام بن علي، مشيراً إلى أنه أدرج أرض تونس كأرض دعوة.
أرسل تعليقك