عناصر من كتائب القسام
غزة ـ محمد حبيب
أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس"، أنَّها استنفدت اليسير من عتادها وسلاحها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي أسمتها حماس بـ "حجارة السجيل". وقال أحد مقاومي القسام خلال كلمة ألقاها في حفل تأبين مجموعة من شهداء مخيم النصيرات وسط القطاع: "لقد استهدفنا
طائرات الاحتلال في سماء غزة، والبوارج البحرية في عرض البحر، وكذلك جنوده وآلياته وكافة المدن والبلدات المحتلة بمئات الصواريخ المحلية".
وأضاف: "إنَّ ما استنفده القسام خلال الحرب الأخيرة، ما هو إلا نذر يسير من عتاد وسلاح القسام"، معتبرًا أنَّ معركة "حجارة السجيل" بمثابة "فاتحة خير لجولات النصر ومعركة التحرير القادمة"، وأكد أنَّ كتائبه تواصل العمل ليلاً ونهاراً للإعداد والتجهيز من أجل الوفاء لفلسطين ومقدساتها، وكذلك للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، داعيًا جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتلاحم على أساس خيار المقاومة.
من جانبه قال القيادي في حركة "حماس" خليل الحية إنَّ جركته تواصل الجهاد والاستشهاد حتى تحرير فلسطين، لافتاً إلى أنَّ الانتصار في "حجارة السجيل" يدفع للأخذ بأسباب الانتصار المقبل.
وأكد الحية أنَّ كتائب الشهيد عز الدين القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية صنعت النصر في معركة "حجارة السجيل" ، وملأت الشوارع، فرحة بالنصر الكبير .
وبيَّن أنَّ القسام والمقاومة الفلسطينية عادت إلى خنادقها لتبني فصول النصر المقبل، في الوقت الذي عاد فيه شعبنا إلى بيته يحتفل بالنصر الكبير الذي حققته المقاومة.
وجدَّد الحية تمسك حركته بطريق الجهاد والمقاومة والدعوة الجامعة والرحمة والود بين الناس، مشددًا على أنَّ لا سبيل لتحرير البلاد والمقدسات إلا بالجهاد والاستشهاد في سبيل الله، معتبرًا أنَّ النصر الذي أكرم الله به غزة يعود بفضل الشهداء وتضحياتهم وصبر ذويهم، وأرجع أسبابه إلى فضل الله وتوفيقه أولاً، ثم صبر المواطنين وإيمانهم بالله، والإعداد الجيد للمقاومة الفلسطينية
ورأى أحد قادة "حماس" في مخيم النصيرات كمال تربان، أنَّ التفاف الجماهير الفلسطينية حول محافل الشهداء دليل واضح على التفاف الشعب على خيار المقاومة والاستشهاد.
ونوه تربان إلى أنَّ المقاومة الفلسطينية عملت على "تآكل النظير الإسرائيلية، فبدل الحديث عن مسألة الأمن الاسرائيلي، أصبح حديثهم (اليهود) عن مسألة الوجود على هذه الأرض".
وأكد أنَّ الأمتين العربية والإسلامية تتدافع لنصرة القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يبشر بقرب تحرير فلسطين ومقدساتها.
في سياق متصل اعتبرت جهات إسرائيلية عام 2012، عام القوة الجوية في الجيش الاسرائيلي، الذي أعلن استعداده على مختلف الأصعدة للحفاظ على هذه الوضعية خلال السنة المقبلة،
واضعًا أمامه هدف أحداث قفزة إضافية لقوته وقدراته الجوية وكل ما يتعلق بشدة وإطلاق النيران الجوية ومدى دقتها.
وفي استعراضها لقدرات سلاح الجو الإسرائيلي ونشاطه منذ عام 2006، عند وقوع حرب تموز، رأت صحيفة "هارتس" أنَّ التطورات التي يشهدها سلاح الجو من حيث التدريبات والاستعدادات وتعزيز قدراته العسكرية تتناسب، ليس فقط وطبيعة المواجهة المقبلة والمتوقعة مع حزب الله أو المقاومة الفلسطينية، إنَّما أيضًا وبالأساس تتناسب وقصف المنشات النووية الإيرانية.
وعلى الرغم من نتائج حرب لبنان الثانية واستخلاصات العبر منها، إلا أنَّ قوة سلاح الجو بقيت بنظر الإسرائيليين "المدماك الأهم في القوة العسكرية لإسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى الدور الذي لعبه سلاح الجو في العملية العسكرية الأخيرة على غزة "عامود السحاب" وفي تركيز استعداداته الحالية لضرب إيران.
وفي استعدادات سلاح الجو تحتل طائرات "اف-35" أهمية قصوى، علمًا أنَّ أوَّل دفعة منها ستصل إسرائيل عام 2016 ويضع الجيش خطة للتزود بالطائرات الحربية من هذا النوع تصل تكلفة 19 طائرة منها حوالي ثلاثة مليارات دولار، وسيتم اقتطاع المبلغ الأكبر لهذه الخطة من موازنة السنة المقبلة، بعد مصادقة وزارة الحرب والحكومة الإسرائيلية عليها.
أرسل تعليقك