الكونغرس يتهم وكالة الاستخبارات الأميركية بارتكاب جرائم تعذيب وحشية
آخر تحديث GMT04:59:17
 العرب اليوم -

كشفتها نتائج تحقيقات استمرت أربعة أعوام وتكلفت 40 مليون دولار

"الكونغرس" يتهم وكالة الاستخبارات الأميركية بارتكاب جرائم تعذيب وحشية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكونغرس" يتهم وكالة الاستخبارات الأميركية بارتكاب جرائم تعذيب وحشية

مجلس الشيوخ الأميركي
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف تقرير صادر عن  لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، أنَّ عمليات التعذيب التي تبنتها الاستخبارات الأميركية "سي أي ايه"  قبيل أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، كانت وحشية وغير مجدية، غير أنَّ وكالة الاستخبارات لطالما كذبت حيال  نفعها من عدمه.

ورفعت رئيسة اللجنة ديان فينشتاين، في بيان يلخص النتائج، وبعد أن شرعت في دراسة  حوالي 20 حالة، النقاب عن  أنَّ عمليات التعذيب "أدت إلى ظهور الكثير من المعلومات الملفقة خلال التحقيقات الوحشية لم تكن الاستخبارات الأميركية على دراية بأن المعلومات ملفقة ومزيفة".

ووجدت اللجنة أنَّ عمليات التعذيب التي نفذتها الاستخبارات كانت أكثر تطرفًا من التصورات التي قٌدمت  للمراقبين والمشرفين التابعين لهيئة التشريع الأميركية "الكونغرس" وإدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، حيث إنها فاقت جميع التقنيات التي كان قد أعلن عن استخدامها للجماهير على مر عقد كامل بعد تسريب بيانات عدد من القضايا  التي أفادت بأنه على هامش تلك التحقيقات كان يتم إغراق المحتجزين، وإعدامهم بطرق شنيعة، فضلًا عن وضع المثقاب الآلي في رؤوسهم.

وتعتبر نتائج التقرير الصادر عن اللجنة التي رفضتها الاستخبارات الأميركية جملة وتفصيلًا، نتاج تحقيقات استمرت لمدة أربعة أعوام وتكلفت 40 مليون دولار أميركي، كما أدت إلى تهميش العلاقة بين وكالة التجسس ولجنة مجلس الشيوخ المعنية  بالإشراف على التحقيقات.

ودفعت هذه  التحقيقات رئيسة لجنة الاستخبارات في المجلس ومناصري اللجنة إلى الوقوف في وجه أجهزة الاستخبارات والبيت الأبيض، فمنذ 10 أشهر وبمباركة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت اللجنة  تكافح من أجل إخفاء مثل هذه الأعداد الهائلة من التقارير عن الرأي العام.

وأنكر رئيس الـ"سي اي أيه " وهو أحد المقربين من أوباما أية "أوجه قصور أو أخطاء اقترفتها الوكالة" بسبب ما وصفه بعدم الاستعداد لبرنامج الاستجواب والاحتجاز واسع النطاق.

وعلّق على التقرير قائلًا " تشير مراجعتنا إلى أنَّ التحقيقات مع المعتقلين الذين خضعوا لبرنامج الاستجواب والاحتجاز واسع النطاق ساعدت على إحباط خطط  وهجمات متطرفة، وإلقاء القبض على متشددين، وإنقاذ آلاف الأرواح، فكل ما  اكتسبته الوكالة من هذا البرنامج يعد أمرًا حاسمًا فيما يتعلق بفهمنا لخطط  تنظيم "القاعدة" كما أننا لازلنا مستمرين في جهودنا لمكافحة التطرف حتى يومنا هذا".

وكان الرئيسي الأميركي باراك أوباما قد حظر عمليات التعذيب بعد أن تولى الحكم، إلا أنَّ عدم وجود عواقب قانونية لمرتكبي هذه الجرائم دفع النشطاء في مجال حقوق الإنسان لعرض تقرير لمجلس الشيوخ كخطوتهم الأخيرة من أجل الاعتراف الرسمي والمساءلة عن جرائم  التعذيب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس يتهم وكالة الاستخبارات الأميركية بارتكاب جرائم تعذيب وحشية الكونغرس يتهم وكالة الاستخبارات الأميركية بارتكاب جرائم تعذيب وحشية



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab