بغداد - نجلاء الطائي
دعت اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في قضية سقوط مدينة الموصل في يد تنظيم "داعش" المتطرف، الأحد، رئيس الوزراء السابق، النائب الأول لرئيس الجمهورية نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب السابق، النائب الثاني لرئيس الجمهورية أسامة النجيفي، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى الرد على الأسئلة التي وجهت إليهم بشأن سقوط المدينة.
وأكّد رئيس اللجنة حاكم الزاملي، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس النواب أنّ "نتائج التحقيق في قضية سقوط الموصل ملزمة للسلطات كلها"، مشيرًا إلى أنّ اللجنة المكلفة بهذا الشأن "لم تصرف دينارًا واحداً خلال عملها".
وأضاف أنّ "الكل معني في التحقيق بقضية سقوط الموصل من جنوب العراق إلى شماله، وأرسلت اللجنة خطابات تحمل أسئلة إلى المالكي والنجيفي وبارزاني"، مبيناً أن "تلك الأسئلة طبيعية ولم تكن فيها أي محتوى سياسي ولم تستهدف جهة دون أخرى".
وبيّن الزاملي "المالكي والنجيفي وبارزاني عليهم أن يجيبوا على تلك الأسئلة الموجهة إليهم، وإلاّ سنعلن عن الأسئلة التي لم يتمّ الإجابة عليها في مجلس النواب، خصوصًا بعد أن سمعنا من وسائل الإعلام عن رفض مسعود البارزاني عن الإجابة عن الأسئلة وهذا الرد نعتبره غير رسمي".
وتابع أنّ "الأسئلة الموجهة ليست ملغمة وهي طبيعية جداً"، معبراً عن أمله في أن يجيب البازراني عنها لأنها تخص دماء البيشمركة والعراقيين من الذي قتلوا ولازالوا يقتلون بسبب سقوط الموصل وعدد من المناطق"، وأبرز قوله "البارزاني حريص على العراق".
ولفت إلى أنّ "هناك شخصيات متورطة سياسية وعسكرية ولا تخلو القضية من ذلك وستكشف الأسماء"، متهماً "أعضاء في لجنة سقوط الموصل بأنهم "كانوا يدافعون عن مناطقهم وطائفيتهم ومن أوصلهم إلى مجلس النواب وندعوهم إلى التجرد عن ذلك وسنعلن الأسماء عند قراءة تقرير سقوط الموصل في مجلس النواب العراقي".
يُذكر أنّ رئاسة إقليم كردستان اعتبرت الخميس، في بيان لها، أن الكثير من أسئلة اللجنة للبارزاني "ملغمة ومقصود فيها التشكيك والاتهام المبهم والتي هي بعيدة تماما عن الأسباب الرئيسة لسقوط الموصل ولاتوجد فيها اأية شفافية أو صراحة لذا نؤكد بانها ليست لها أية علاقة بنا ولا تخصنا".
وأضافت الرئاسة في بيانها "يتوجب طرح هذه الأسئلة على الذين وقفوا ضد التعاون مع البيشمركة ولم يسمحوا بمشاركتهم قبل وبعد سقوط الموصل، بالإضافة إلى القادة العسكريين الذين تركوا الموصل وهربوا منها وسلموا أسلحتهم لتنظيم "داعش".
أرسل تعليقك