بغداد- نجلاء الطائي
أكد رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي، اليوم الاحد، أن مايقوم به تنظيم "داعش" ضد المسيحيين في محافظة نينوى من اعتدائه على الكنائس ودور العبادة يكشف خطورة هذا التنظيم على الانسانية ويكشف زيف الادعاءات بوجود "ثوار" على حد قوله.ودعا المالكي أجهزة الدولة لتوفير كل مستلزمات الحياة الكريمة لمسيحيي الموصل، مطالبًا العالم بأجمعه تشديد الحصار على التنظيم والوقوف صفًا واحدًا لمواجهته
وكان رئيس أساقفة الموصل وتوابعها المطران بطرس موشي، والموجود حاليًا في ناحية الحمدانية،أعلن أن مركز مدينة الموصل باتت خالية تمامًا من المسيحيين، رافضًا الجلوس مع قيادات دولة الخلافة في نينوى لبحث أوضاع المسيحيين معهم.وأكد موشي أن أكثر من 200 عائلة مسيحية نزحت إلى بلدة الحمدانية "قرقوش"، وتوجهت العائلات الأخرى منطقة سهل نينوى ودهوك وأربيل
وأضاف المطران أن مسلحي داعش وجهوا نداءً إلى المسيحيين للاجتماع معهم ولكن لم يلب أحد نداءهم. وتابع " لن يلبي دعوتهم مطران ولا قس لأنهم خدعونا وقالوا لنا في المرة الأولى أن لا شيء علينا واعتبرونا بعدها كفارًا، فقدنا الثقة كل شيء متوقع من هؤلاء الوحوش".
وعن أوضاع الكنائس في الموصل قال موشي " إن عناصر تنظيم " داعش" دخلوا مطرانية السريان وأزالوا الصور وأحرقوا مستلزمات المطرانية وأغلقوا ابوابها".
وأكد شهود عيان من أهالي نينوى، أن عشرات المسيحيين يهربون من مدينة الموصل،بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من "داعش" إذا لم يغادروا المدينة
وكان متشددو "داعش" أنذروا المسيحيين باعتناق الإسلام أو دفع الجزية مقابل حمايتهم أو أنهم سيواجهون الموت.
ونزح آلاف المسيحيين من الموصل منذ أن سيطر عليها مسلحو "داعش" والمتحالفون معهم في العاشر من الشهر الماضي إلا أن الإنذار الأخير أثار الهلع بينهم ودفع ما تبقى منهم للفرار.
أرسل تعليقك