بغداد - نجلاء الطائي
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، إلى الإسراع في عقد "مؤتمر الوحدة الوطنية" لمحافظة الانبار، مبينا أن الأنبار هي مفتاح الحل ومنها يمكن التحرك لتوطيد الوحدة الوطنية وتعزيز الأخوة بين العراقيين جميعا، مؤكدًا أنه سيتم الصفح عن الجميع إلا الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين"، مضيفًا إن "الحكومة ستسقط الحق العام عن كل الذين أخطأوا وغُرر بهم ومالوا إلى صفوف العدو، وستفتح صدرها لكل من يريد مراجعة مواقفه والالتحام بالصف الوطني"، هذا واتفقت اللجنة التحضيرية على أن يعقد المؤتمر في 20 حزيران/ يونيو المقبل في بغداد، كما تقرر إرسال وفود إلى مختلف الدول لدعوة المعارضين الراغبين بالمشاركة، وعمل كل ما من شأنه تسهيل حضورهم.
وقال المالكي في بيان خلال ترأسه الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار، إن "الهدف من المؤتمر الانفتاح على الجميع وعدم استثناء احد، وجمع الشمل وإعادة اللحمة".
وأضاف "سيتم الصفح عن الجميع الا الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين"، مضيفا أن "الحكومة ستسقط الحق العام عن كل الذين أخطأوا وغُرر بهم ومالوا إلى صفوف العدو، وستفتح صدرها لكل من يريد مراجعة مواقفه والالتحام بالصف الوطني".
ودعا المالكي إلى "الإسراع بعقد المؤتمر وأتمنى ان يحل شهر رمضان الكريم وقد هيأنا الأجواء اللازمة لعودة العوائل النازحة وإطلاق عملية إعمار شاملة في الأنبار وتعويض المتضررين كافة".
وتابع إن "الحكومة أصدرت خلال المرحلة السابقة جملة من القرارات بشأن الأنبار ومايلزم لإعمارها وتعويض أهاليها عن الدمار الذي لحق بها نتيجة أعمال المتطرفين و"داعش" وما صاحبها من أعمال عسكرية"،
مبينا "علينا ألاّ نضع خطوطا حمراء على احد، وان نضمّ الجميع، فان ضمّ الآخرين إلى الصف الوطني أولى من بقائه في صفوف الارهابيين والمتطرفين الذين لا يريدون للعراق ولهذه المحافظة الخير".
من جانبهم أكد أعضاء اللجنة بحسب البيان على "ضرورة توحيد الجهود ضد الإرهاب وتجاوز الخلافات مهما كانت من اجل دحر "الارهابيين" والقضاء عليهم".
واتفقت اللجنة على أن يعقد المؤتمر في العشرين من الشهر الحالي في بغداد، كما تقرر إرسال وفود إلى مختلف الدول لدعوة المعارضين الراغبين بالمشاركة، وعمل كل ما من شأنه تسهيل حضورهم.
وكان عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي قد قال، في الـ30 آيار الماضي، إن دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي لعقد مؤتمر خاص بالأزمة التي تشهدها المحافظة جاءت في الوقت المناسب، مبينا أن المجلس يوافقه الرؤى بشأن ضرورة تغليب لغة الحوار بين أطياف المجتمع الأنباري وتوحيد الجهود في محاربة (داعش).
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد، في (28 من آيار الماضي)، انه بصدد عقد مؤتمر موسع للوحدة الوطنية في الانبار، مشددا على ان الاولوية في الوقت الحاضر هو القضاء على (داعش) والقاعدة لعودة الاهالي إلى مناطقهم السكنية مع اقتراب شهر رمضان.
أرسل تعليقك