بغداد- نجلاء الطائي
اعلن رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الأربعاء، عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار، واكد أن اللجنة ستحدد مكان وزمان عقده. وفيما أشار إلى أن نجاح المؤتمر سيقضي على "الإرهاب" في عموم مناطق العراق، لفت إلى أن الأحياء التي فخخها الإرهاب في محافظة الأنبار ستهدم وتستبدل بقطع أراضٍ توزع على المواطنين.
وقال المالكي خلال كلمته الأسبوعية ،إن "مبادرة عقد مؤتمر الوحدة الوطنية جاءت في الوقت المناسب، ودليل انها جاءت في الوقت المناسب مع تقدم الأجهزة الأمنية وجهد أبناء العشائر الذين يلاحقون "جرذان القاعدة" وداعش في مختلف مناطق محافظة الانبار، ودليل إنها جاءت في الوقت المناسب هو درجة الاستجابة العالية والترحيب الكبير الذي أبداه رجالات العشائر والسياسيون والشخصيات وعموم أبناء المحافظة بل وعموم ابناء العراق".
وأضاف المالكي أن "اللجنة التحضيرية قد تشكلت وستجتمع غدا الخميس، من اجل تحديد مسار المؤتمر والحضور والمكان والتاريخ، والنتائج التي ينبغي ان تناقش في المؤتمر، من اجل إعلانها كوثيقة عهد وشرف بين المشاركين في المؤتمر، سواء كان أبناء الانبار ام الحكومة المحلية في الانبار ام الحكومة المركزية التي ستكون حاضرة بكل ما يحتاج هذا المؤتمر من جهد ودعم وإنجاح والهدف النهائي الذي نريد هو إنهاء الإرهاب في العراق انطلاقا من الانبار".
وتابع المالكي أن "المؤتمر سيعمل على اطلاق عملية الإعمار والبناء، من خلال وجود ظرف آمن ومستقر في المحافظة، ومن خلال الرصد المالي في عملية الإعمار والتعويض عن كل ضرر أصاب الأحياء والبيوت والممتلكات التي دمرتها القاعدة وداعش، ولا تزال أحياء بكاملها غير قابلة للسكن نتيجة التفخيخ، ونتيجة الجريمة التي ارتكبوها، والتي لا يمكن ان نقبل لعوائلنا ان تعود لمثل هذه المناطق".
واكد المالكي أن "مجلس الوزراء قرر استبدال هذه الأحياء بأحياء جديدة وبقطع أراض جديدة تبنى لأصحاب العوائل النازحة حتى تهدم هذه البيوت المفخخة التي لا نعرف كيفية طريقة تفخيخها مما يدل على وجود خبرة أجنبية كبيرة جدا في عملية التفخيخ"، لافتا إلى أن "جميع الذين قاتلوا القوات المسلحة ووقفوا مع "داعش" و"القاعدة" ندموا الا المعاندون، ولا شك ان الجميع يريدون مخرجا للحل، لذلك أوجدنا هذا المؤتمر كمخرج وليس من العصبية ان يرفض احد الحضور الى هذا المؤتمر والمشاركة فيه والانسجام مع أهدافه وتطلعاته".
ودعا المالكي "من قاتل القوات المسلحة او الذين وقفوا الى جانب "الإرهاب" ان يعودوا ويلتحموا ويلتقوا مرة أخرى تحت غطاء الوطن وغطاء الوحدة الوطنية ولإنقاذ الانبار ولإنهاء الإرهاب في العراق".
أرسل تعليقك