الرياض – العرب اليوم
كشف المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ عن استعداد الجامعة العربية لإدارة المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار في اليمن في حال حصول باتفاق سياسي موقع ووفاق شامل من كل الأطراف في الأزمة اليمنية بحسب وصفه، وأوضح أنه لكي يحترم قرار وقف إطلاق النار في اليمن فهو بحاجة لآلية مراقبة ومتابعة وبعث مراقبين دوليين مدنيين بخبرات عسكرية تحت مظلة الأمم المتحدة يتأكدون من الانسحاب.
ولفت إلى أن الحوثيين وحزب المؤتمر يؤكدون على وقف إطلاق النار، و أعلنوا أنه ليس لديهم مانع من التعامل بإيجابية مع القرار الأممي "2216"، لكن بشكل متسلسل ومتدرج.
وتحدث المبعوث الدولي عن آثار الأزمة اليمنية على الشعب اليمني خلاص تصريحات أنه قبل عاميين كان هناك سبعة ملايين يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، و تضاعف العدد اليوم ليصل الرقم إلى 21 مليون يمني، وهذا يعني تقريبًا "85%" من الشعب اليمني يعيشون وضعًا كارثيًا.
وأضاف المبعوث الدولي أن الشيء المخيف أن 20 مليون يمني لا يحصلون على ماء الشرب، وزاد أنه هناك ما يزيد على مليون ونصف يمني مشرد إما خارج البلاد وإما داخلها، بالإضافة إلى قضية تجنيد الأطفال، مشيرًا إلى أن اليمن هو الثاني عالميًا بعد أفغانستان في انتشار ما يسمى بسوء التغذية عند الأطفال، فضلًا على انتشار "حمى الضنك" التي قتلت ما يزيد على "600" شخص، مع بوادر لعودة شلل الأطفال إلى اليمن والحصبة التي تقتل الأطفال.
وأوضح "ولد الشيخ أحمد" نحن موقفنا في الأمم المتحدة، خاصة إذا كنا وسطاء في الحروب؛ هو أننا نتعامل دائمًا مع كل ما يمكن أن يسمح برجوع السلام.
وشدد أنه في اليمن المشكلة أنه لا يمكنك بالتأكيد بالضبط من هو المجرم، ولا يمكنك أن تتعامل مع الحرب إلا إذا قبلت أن ما حصل حصل. وأشار إلى أن من يرتكبون الجرائم يومًا سيحاكمون عليها، فقضايا حقوق الإنسان وجرائم الحرب لا تنتهي مع الزمن ولا مع حل سياسي.
وأكد أنه نحن لا نسكت على هذه الجرائم إذا كانت لدينا أدلة عليها، ولكن الواحد يكون حذراً ولا ينبني على تقارير صحفية أو إنترنت. وأردف: أنا ليست لدي أدلة على أن من أجلس معهم فيهم سفاح، واصفاً هذا الاتهام بأنه خطير جدًا، مشيرًا إلى أن الحل السياسي والسلمي هو الحل الوحيد والمُلحّ مع وجود 4 آلاف قتيل على الأرض إلى اليوم.
أرسل تعليقك