المجتمع الدولي يتجاهل قضية اللاجئين الليبيين وسط أعمق حرب أهلية
آخر تحديث GMT12:58:49
 العرب اليوم -

لا يوجد من يهتم بهم مع دخول فصل الشتاء

المجتمع الدولي يتجاهل قضية اللاجئين الليبيين وسط أعمق حرب أهلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجتمع الدولي يتجاهل قضية اللاجئين الليبيين وسط أعمق حرب أهلية

الأوضاع في ليبيا
نيويورك ـ سناء المرّ

لا يهتم المجتمع الدولي بقضية اللاجئين الليبيين كما في العراق وسورية،فمئات الآلاف من النازحين الليبيين في حاجة ماسة إلى البطانيات والملابس الثقيلة والمأوى، مع دخول فصل الشتاء وسط احتدام القتال بين الجيش والمليشيات المتمردة والمتطرفين الإسلاميين، مما يصعب من جهود الإغاثة.

وذكرت وكالات المساعدة أن النساء والأطفال وكبار السن معرضين بشكل خاص للمواجهات العنيفة بين القوات المسلحة والمليشيات التي ترغب في السيطرة على إنتاج النفط، وسط أعمق حرب أهلية تخوضها البلاد.

من جهتها، أكدت وكالة اللاجئين لمفوضية الأمم المتحدة أن القتال العنيف أجبر أكثر من 394 ألف شخص على ترك منازلهم، حيث إن القتال منتشر في  35 بلدة ومدينة، كما أنه يتم استخدام بعض المدارس كمأوى للنازحين.

ومن جانبه، أوضح ، الضابط في المفوضية العليا للاجئين في العلاقات الخارجية لليبيا دونابر فيرن :" نحن قلقون للغاية، خاصة خلال أشهر الشتاء، وبالتحديد في منطقة الجنوب، حيث البرد القارص، كما أن غالبية النازحين من النساء والأطفال، وهم لا يمتلكون شيئا، إن الوضع سيء جدا".

وفي أيلول/سبتمبر، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها نداء لجمع 35.25 مليون دولار، لتمويل المساعدات الإنسانية، وحتى الآن، وفقا لخدمة التتبع المالي التابعة للأم المتحدة، لم يكن هناك أي استجابة من الجهات المانحة، والتي تجعل الأمور أكثر معاناة بالنسبة للأمم المتحدة هذا العام.

ويبين مدير دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي للخدمات الملكية البريطانية رافايللو  بانتوشي ، أن :" المجتمع الدولي ليس لديه أي رغبة في مشاركة أكبر في ليبيا"، مضيفا:" هناك الكثير من الأشياء الأخرى على جدول الأعمال، كما أن ليبيا لاتزال قضية محلية، ولذلك لن يأخذ الغرب زمام المبادرة بشأنها، على عكس الوضع في سورية والعراق، فهناك تصور أنهما تهديد مباشر لبريطانيا أو الولايات المتحدة، أكثر من المتطرفين الليبيين".

كما لفت عضو الهيئة الطبية الدولية فرانسوا دي لا روش إلى أن :" هناك أربع مجموعات رئيسية من النازحين، أولئك القادرين على الانتقال للعيش مع العائلة والأصدقاء، وأولئك الذين يوقعون للمجالس المحلية ويتلقون بعض المساعدات، وأعضاء قبيلة تاورغاء الذين نزحوا منذ ثورة 2011، والمهاجرين من بلدان أخرى، حيث يأتون إلى ليبيا في محاولة للهجرة إلى أوروبا".

وتعد ليبيا نقطة انطلاقة رئيسية للمهاجرين الراغبين في ترك أفريقيا، وغالبا ما يتوجهون إلى إيطاليا، باستخدام القوارب الخشبية المتهالكة، مما يخلف سقوط مئات القتلى في البحر، كما أن تجار البشر يستغلون الفوضى السياسية وانعدام الأمن، للقيام بهذا النوع من العمليات.

يبدو أن القتال الأخير ساهم في زيادة أعداد المهاجرين الفارين من ليبيا على متن القوارب، حيث أكد دي لا روس، أن بوابة الفوضى مفتوحة في ليبيا.

ويضيف:" انفجار أزمات أخرى مثل سورية وأوكرانيا ومرض الإيبولا، دفع المجتمع الدولي إلى دفن الوضع الليبي بما في ذلك الأزمة الإنسانية"، موضحًا:" ما يعرقل أيضا الجهود الرامية لتأمين التمويل المادي لليبيا هي أنها دولة غنية بالنفط".

وفي سياق متصل، أوضحت جمعية الهلال الأحمر الليبي، هذا الأسبوع، أن موظفيها المتطوعين أجبروا على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنًا في بنغازي، بسبب القتال، واستمروا في تقديم المساعدات للنازحين، وتوزيع المواد الغذائية.

ولا يتوقع بانتوشي، حلاً سريعًا، حيث يقول:" لقد انفجر الوضع بطريقة فوضوية جدا، ويبدو أنه يتحرك إلى الأمام، ومن المتوقع عدم تحسن الأوضاع في المستقبل القريب".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الدولي يتجاهل قضية اللاجئين الليبيين وسط أعمق حرب أهلية المجتمع الدولي يتجاهل قضية اللاجئين الليبيين وسط أعمق حرب أهلية



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 12:45 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"
 العرب اليوم - مي عمر تردّ على انتقادات "إش إش"

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 11:53 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

لبنان وحزب الله

GMT 03:51 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

حق أصيل للناس

GMT 01:15 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

شهيد في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب غزة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

مسيّرات إسرائيلية على شرق مدينة غزة

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

9 وفيات بالكوليرا في مخيم للاجئين بأوغندا

GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

قصف إسرائيلي على مواقع للجيش السوري في درعا

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab