الأوروبية لحقوق الإنسانتُدين تصرفات الـسي آي إيهوتطالب أميركا بالاعتذار
آخر تحديث GMT21:40:28
 العرب اليوم -

بعد تعذيبها ألمانيًا من أصول لبنانية والاعتداء عليه جنسيًا

"الأوروبية لحقوق الإنسان"تُدين تصرفات الـ"سي آي إيه"وتطالب أميركا بالاعتذار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الأوروبية لحقوق الإنسان"تُدين تصرفات الـ"سي آي إيه"وتطالب أميركا بالاعتذار

المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤكد قيام عملاء السي آي إيه بتعذيب الألماني خالد المصري

نيويورك ـ سناء المرّ أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الخميس حكمًا تاريخيًا ذكرت فيه أن "عملاء السي آي إيه" قاموا بتعذيب مواطن ألماني بالضرب والاعتداء عليه جنسيًا وتقييده بالسلاسل". كما أدان القرار الذي صدر بالإجماع حكومة مقدونيا لقيامها بتعذيب المواطن الألماني خالد المصري وهو من أصول لبنانية، وسجنه سرًا بزعم أنه "ينتمي إلى منظمات إرهابية".
وكان المصري قد تم اعتقاله في مقدونيا خلال كانون الأول/ ديسمبر العام 2003، ثم تم تسليمه إلى فريق من "السي آي إيه" في مطار سكوبجي، ثم الطيران به سرًا إلى أفغانستان.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن "هذه هي المرة الأولى التي تنطق فيه المحكمة بوصف أسلوب معاملة "السي آي إيه" مع المشتبه في كونهم إرهابيين بلفظ "تعذيب".
وقال المدير التنفيذي لبرنامج مبادرة العدل في المجتمع المفتوح، جيمس غولدستون إن "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أصدرت حكمًا بالإجماع تؤكد فيه أن خالد المصري قد تعرض للاختفاء بالقوة والاعتقال الغير قانوني وتسليمه خارج البلاد بطرق غير مشروعة وترحيله من دون اللجوء إلى القضاء ومعاملته معاملة غير إنسانية ومذلة ومهينة".
كما وصف الحكم بأنه "إدانة رسمية موثقة بأن بعض الأساليب والتكتيكات البغيضة التي باتت تستخدم في مرحلة ما بعد هجمات الـ 11 من أيلول/ سبتمبر والحرب على الإرهاب". وقال في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية إن "هذا "الحكم ينبغي أن يكون بمثابة تحذير وإنذار لإدارة أوباما والمحاكم الأميركية، لاسيما وأن استمرارهم في تجنب محاسبة "السي آي إيه" والتدقيق في أنشطتها لم يعد مقبولا على مستوى العالم".
كما وصف جميل داكوار في نقابة الحريات المدنية الأميركية الحكم بأنه "انتصار ضخم للعدالة وسيادة القانون".
وذكرت محكمة ستراسبورغ أنها "توصلت إلى أن ما جاء على لسان خالد المصري حول ما تعرض له، لا يتطرق إليه الشك، وأن مقدونيا مسؤولة أيضا عما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة في مقدونيا نفسها وبعد تسليمه إلى السلطات الأميركية تسليمًا غير مشروع بعيدًا عن أعين القضاء".
وكانت شرطة مقدونيا كما أكدت المحكمة، قد قامت في كانون الثاني/ يناير العام 2004 باصطحابه إلى فندق في سكوبجي واحتجازه في غرفة لمدة 23 يومًا واستجوابه باللغة الإنكليزية، على الرغم من درايته المحدودة بها حول مزاعم انتمائه إلى منظمات إرهابية، كما رفضت الشرطة طلبه بالاتصال بالسفارة الألمانية، كما تعرض للتهديد بالقتل في حالة محاولته مغادرة المكان. وأن ذلك حدث في غياب المسؤولين في دولة مقدونيا وبعيدًا عن محاكمها. وقد حملت المحكمة الحكومة المقدونية تجاه ذلك التصرفات التي جرت على يد مسؤولين أجانب، إذ فشلت الحكومة في تقديم تفسير يبرر ما تعرض له خالد المصري.
وفي أفغانستان تم احتجازه لمدة تزيد عن أربعة أشهر في زنزانة صغيرة وقذرة ومظلمة وغير صحية في أحد مصانع القرميد بالقرب من العاصمة كابول، إذ تكرر استجوابه وضربه مع تجاهل طلباته المتكررة بمقابلة ممثل الحكومة الألمانية.
وقد أفرج عنه في نيسان/ أبريل العام 2004 مغمض العينين ومكبل اليدين ووضعه في طائرة إلى ألبانيا، ومنها إلى ألمانيا بعد أن اعترفت السي آي إيه بأنها "احتجزته عن طريق الخطأ، وقد أمرت المحكمة الحكومة المقدونية بدفع مبلغ 60 ألف يورو على سبيل التعويض، إلا ان الحكومة نفت أن تكون قد اختطفته".
وقد وصف مقرر لجنة حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة الحكم بأنه "علامة تاريخية في طريق النضال من أجل محاسبة المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان على يد "السي آي إيه" في عهد إدارة بوش". كما طالب الحكومة الأميركية بـ "إصدار اعتذار عن دورها الرئيسي في الكثير من الجرائم المنتظمة وانتهاكات حقوق الإنسان على يد السي آي إيه في عصر بوش ودفع التعويضات الطوعية إلى خالد المصري".
واختتمت الصحيفة بأن "ألمانيا لابد وأن تتأكد من محاكمة المسؤولين الأميركيين كافة الذين تورطوا في هذه القضية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروبية لحقوق الإنسانتُدين تصرفات الـسي آي إيهوتطالب أميركا بالاعتذار الأوروبية لحقوق الإنسانتُدين تصرفات الـسي آي إيهوتطالب أميركا بالاعتذار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab