بغداد- نجلاء الطائي
جدّد ممثل المرجعيَّة الشيعيَّة في كربلاء عبد المهدي الكربلائي دعوته للمشاركة الواسعة في الانتخابات واحتيار الأصلح وفق المعايير الصحيحة، واتهم خطيب جمعة الفلوجة المالكي وحزبه السياسي باستخدام "إبادة أهل السنة في العراق" كدعاية انتخابيَّة، وبيَّن أنه يهدف إلى "إشغال الناس بمجازر جيشه التي لم يرتكب مثلها هولاكو والتتار"، وانتقد صمت الأمم المتحدة والدول الأوربيَّة تجاه قصف الفلوجة بالراجمات والمروحيات.
وجدّد الكربلائي، خلال خطبة الجمعة في الحضرة الحسينيَّة، دعوته إلى التغيير من خلال المشاركة في الانتخابات واختيار المرشح وفق المعايير التي بيّنتها المرجعية الدينية، وأكدت عليها مرارًا. مبيناً "كيفما تنتخبون سيولى عليكم".
ودعا القوائم والمرشحين إلى توضيح برامجهم الانتخابيَّة للمواطنين وبيان تشخيصهم للوضع في البلاد وكيفية معالجته والمضي به نحو الأفضل.
وبيّن أنّ إحصائية الأمم المتحدة كشفت عن وجود نحو 6 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر، ووصفها بـالمفارقة الغريبة لأن العراق يعد ثاني أكبر مصدر للنفط في "أوبك". وطالب المرشحين للانتخابات بـإعطاء ملف الفقراء أولويّة لما له من تداعيات خطيرة في مجالات الحياة، وإستشعار معاناة من يعيش في بيوت آيلة للسقوط والعمل على معالجة مشكلة الفقر بشكل جذري، مشيرًا إلى أنّ ذهاب المرشح للقرى والمناطق الفقيرة وتوزيع المساعدات والدنانير يعد استخفافاً وإهانة لهذه الشريحة.
ووصف خطيب جمعة الفلوجة الشيخ حميد المحمدي، خلال صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع المرسلين في الفلوجة، مشروع المالكي وحزبه السياسي وما ينشره من دعاية انتخابية، هو إبادة "أهل السنة والجماعة" في العراق، وأنّ هدفه إشغال الرأي العام عن المجازر التي يرتكبها جيشه ضد أهل الأنبار حتى ينجح في الحفاظ على كرسيه الزائف.
وذكر أنّ الرمادي والفلوجة تتعرضان إلى هجمة وحشية من المالكي وجيشه لم ير التاريخ مثلها ولم يفعلها هولاكو والتتار، مشيرًا إلى أنّ الجيش ومعه من سماهم الميليشيات الطائفية والحزبية هم من يقتلون الأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة في الرمادي والفلوجة.
وبيّن أنّ دول العرب وأوربا والأمم المتحدة صامتة والمدينة تقصف بالراجمات والمروحيات منذ أكثر من 4 أشهر، لافتًا إلى أنّ الدول العربية مشغولة ببطولات الكرة الغربيَّة وسباق الخيول والإبل وقنواتهم تبث فنون الطبخ وعالم الحيوان والشعب العراقي يقتل بدم بارد.
أرسل تعليقك