المسؤولون العراقيون يدعون المجتمع الدولي للوقوف مع بلادهم في حربها ضد التطرف
آخر تحديث GMT18:39:49
 العرب اليوم -

إنطلاق أعمال المؤتمر الوطني للنازحين قسرًا من مناطق سيطرة " داعش"

المسؤولون العراقيون يدعون المجتمع الدولي للوقوف مع بلادهم في حربها ضد التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسؤولون العراقيون يدعون المجتمع الدولي للوقوف مع بلادهم في حربها ضد التطرف

جانب من النازحين
بغداد ـ نجلاء الطائي

بدأت في بغداد، اليوم السبت ، أعمال المؤتمر الوطني للنازحين قسرًا من المدن والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في شمال وغرب البلاد في حضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم، وعدد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية.

رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ،دعا في كلمة القيت بالنيابة عنه خلال المؤتمر ،المجتمع الدولي بـ"الوقوف مع العراق في هذه المحنة ومعالجة أزمة النازحين"، لافتًا الى "أهمية إيقاف تفاقمها والإسراع في إيصال المساعدات وتجاوز الروتين والإسراع تأمين ما يحتاجه النازحون المقبلون على فصل الشتاء".

وكشف الجبوري أن "أعداد النازحين وصلت الى مليون 800 ألف نازح، مبينًا أن "مشكلة النزوح برزت خوفا من بطش تنظيم داعش المتطرف".

موضحًا أن "النازحين يقيمون في المخيمات والمدارس وأحياء وأماكن لا تصلح لمعيشة الإنسان"

ودعا الجبوري الى "أهمية تظافر الجهود والتأكيد على الحكومة لتأخذ دورها الكامل من أجل تخفيف معاناتهم"، مطالبًا بـ"إيجاد وسائل بديلة لمساعدة النازحين نتيجة صعوبة الوصول اليهم برا، ومنها منحهم مبالغ نقدية لتمكنهم من شراء المواد الغذائية من المناطق القريبة لهم".

وكشف العبادي، في كلمة له خلال المؤتمر انه "أصدر أوامر بإيقاف القصف على جميع المدن التي يوجد فيها مدنيين وحتى وان وجد فيها عناصر تنظيم داعش"، لافتًا الى "اننا لا نريد مزيدًا من الضحايا الأبرياء".

واضاف ان "الحكومة لن تتوقف عن ملاحقة تنظيم داعش في المناطق الموجود فيها"، لافتًا الى عدم التواني عن حماية جميع العراقيين، وبذل الجهد  للدفاع عنهم جميعًا".

وتابع العبادي أن "الحكومة حرصت على إعطاء قضية النازحين أولوية قصوى"، مبينًا أن "برنامجها  لمعالجة مشاكل النازحين تضمنت تنفيذ سلسلة إجراءات ميدانية لحسم إسكانهم وتأمين صرف مستحقاتهم".

وأضاف أن "الحكومة تريد تأمين راحة النازحين عبر تبني خطة لإعادتهم الى مناطقهم بعد طرد تنظيم داعش منها"، لافتًا الى "ضرورة إعادة اعمار تلك المناطق عبر تخصيص المبالغ اللازمة لذلك من موازنة 2015 وتأسيس صدوق دولي تسهم فيه دولا مانحة".

وتابع رئيس الحكومة أن "الوحدات العسكرية والمتطوعين غيروا المعادلة في الحرب ضد المتطرفين"، موضحًا أن "العالم استوعب خطر داعش وهواليوم، يساندنا في حربنا ضد التطرف".

ولفت الى أن "الدعم الدولي للعراق يزيد من إصراره على حسم المعركة قريبا"، مبينًا أن "المجتمع الدولي وقف مع العراق بعد أن تلكأ شهورًا".

واكد الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة نيكولاي ميلادينوف أن "لا دعم دوليًا ولا حكوميًا يمكن ان يساوي ما قدمه ابناء العراق من نزاهة وانفتاح في مواجهتهم للظروف الصعبة".

واضاف ان "تقديم المساعدات الانسانية لن يحل المشكلة وسيتم حلها عندما يبسط العراق سيادته على اراضيه وتكون هناك سيادة قانون وحرية وديمقراطية"، معلنًا "وقوف الامم المتحدة الى جانب العراق ومد يد العون للنازحين".

ولفت الى ان "تنظيم داعش يمثل تهديدًا للعراق والمنطقة والعالم"، مرحّبًا بـ"قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بايقاف القصف على المناطق السكنية".

وطالب رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، الحكومة بـ"الاستمرار في تقديم المنحة المالية للنازحين وإنشاء مخيمات مؤقتة لاحتضانهم فضلًا عن توجيه دوائر الجنسية والجوازات بتسهيل إصدار الوثائق المفقودة لهم".

وأضاف الحكيم أن "على الحكومة أيضًا اعتبار السنة الدراسية الماضية سنة عدم رسوب للطلبة النازحين نظرًا للظروف النفسية التي لحقت بهم"، داعيًا إلى ضرورة "رعاية النساء والأطفال وذوي الحاجات الخاصة بشكل جيد".

وشدد الحكيم على اهمية "وضع خطة أمنية شاملة لحماية النازحين في المناطق التي نزحوا إليها وتوفير الممرات الإنسانية لإخراجهم من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وصولا إلى تحرير كامل المناطق الموجود  فيها تنظيم داعش".

وأكد رئيس المجلس الأعلى أن "هدف المتطرفين هو إفراغ المناطق التي يستهدفها من التنوع السكاني والمذهبي والديني والقومي"، مشددًا على أن "التوطين خط احمر ويجب أن لا تكون هناك إجراءات عاطفية غير مدروسة قد تؤدي إلى توطين لا إرادي".

يذكر أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء أعلنت في 28 آب/اوغسطس الماضي، عن تخصيص 500 مليار دينار للجنة العليا المكلفة في إغاثة وإيواء العائلات  النازحة جراء العمليات المسلحة، فيما أشارت إلى أن المبلغ سيكون على شكل سلفة تتم تسويتها من تخصيصات الموازنة العامة للعامين الحالي والمقبل.

وأعتبر نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، أن "سبب النزوح في العراق هو تنظيم داعش ، وما رافقه من قصف جوي لمناطق مختلفة"، مؤكدًا أن "الحل الأمثل لانتهاء مشكلة النازحين هي عودتهم الى ديارهم".

وأضاف المطلك، أن "التبعات النفسية للنزوح ستكون خطيرة على المجتمع مهما بذل من جهود لمساعدتهم"، مشددًا على "ضرورة عودتهم وتحدي من أراد حصول تغييرات ديمغرافية في البلد لتغيير شكله الجميل".

وتابع المطلك أن "العراق يقاتل نيابة عن العالم، وعلى المجتمع الدولي مساعدته"، مشيرًا الى أن "المهمة ثقيلة، وأي بلد في العالم يتعرض لكارثة من هذا النوع سيحتاج الى مساعدة البلدان الأخرى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسؤولون العراقيون يدعون المجتمع الدولي للوقوف مع بلادهم في حربها ضد التطرف المسؤولون العراقيون يدعون المجتمع الدولي للوقوف مع بلادهم في حربها ضد التطرف



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab