المصالحة المجتمعية بين الضفة وغزة تعقد اجتماعها الأول تنفيذًا لاتفاق القاهرة
آخر تحديث GMT17:25:56
 العرب اليوم -

ارتياح فلسطيني بشأن عودة لجنة انتخابات "فتح" المركزية إلى القطاع

"المصالحة المجتمعية" بين الضفة وغزة تعقد اجتماعها الأول تنفيذًا لاتفاق القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المصالحة المجتمعية" بين الضفة وغزة تعقد اجتماعها الأول تنفيذًا لاتفاق القاهرة

"المصالحة المجتمعية" تعقد الأحد اجتماعها الأول  بعد انقطاع دام عدة أشهر في غزة

"المصالحة المجتمعية" تعقد الأحد اجتماعها الأول  بعد انقطاع دام عدة أشهر في غزة غزة ـ محمد حبيب تعقد لجنة "المصالحة المجتمعية"، الأحد، اجتماعها الأول في غزة بعد انقطاع دام أشهر عدة، وذلك تنفيذًا لاتفاق القاهرة الأخير الذي نص على عمل لجان المصالحة قبل 30 كانون الثاني/يناير الجاري، فيما توالت ردود الفعل الإيجابية بشأن قرار حركة "حماس" بالسماح للجنة الانتخابات باستئناف عملها في قطاع غزة، واعتبرته القيادات الفلسطينية "خطوة نحو إنهاء الانقسام السياسي بين الضفة الغربية والقطاع".
وأكدت مصادر مطلعة أن الاجتماع سينعقد في قاعة فندق لتيرنا في غزة، وسيجري خلاله البحث في وضع خطة تنفيذية والبحث عن مصادر تمويل لتغطية استحقاقات المصالحة المجتمعية، إلى جانب تفعيل عمل اللجان الفرعية.
وقد أقرّت اللجنة خلال اجتماع مطلع عام 2012، ترتيب هياكلها الإدارية لبدء الأعمال المنوطة بها، وكذلك تشكيل لجان المحافظات المختلفة وهي سبع لجان محلية، بالإضافة إلى تمثيل الضفة الغربية في اللجنة، وتشمل اللجان التي تم تشكيلها في حينه وتسمية أعضاءها اللجان التخصصية سواء المتعلقة بالأضرار الجسدية أو المعنوية والمادية، وكذلك اللجنة الشرعية والعرفية والإعلامية وغيرها.
في سياق متصل، أكدت القيادات الفلسطينية، السبت، أن توجه لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة يعتبر خطوة نحو إنهاء الانقسام السياسي بين الضفة الغربية والقطاع، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن "الطريق لا يزال طويلاً"، حيث ترى القيادات أن دعوة "حماس" للجنة الانتخابات المركزية بالعودة إلى العمل في قطاع غزة، يُعد مؤشرًا إيجابيًا، رغم الأفعال التي تتم هنا وهناك من اعتقالات توصف بالسياسية، وفي ظل أحاديث عن ملفات معقدة تحتاج لوقت طويل لبحثها، مما يجعل مسار المصالحة طويلاً وشائكًا.
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم حركة "فتح" أحمد عساف، إن "عودة لجنة الانتخابات إلى قطاع غزة يعد استحقاقًا وطنيًا، ونحن نعتبر أن تسجيل الناخبين يعد حجر الزاوية لانطلاق عملية المصالحة، وهذا يفرز فعلاً حقيقيًا"، معربًا عن خشيته من أن تعود "حماس" لتعلن عن وقف عمل لجنة الانتخابات كما حدث سابقًا، وأنه لا يوجد ما يضمن عدم تكرار ذلك.
وأكد عساف أن "الاعتقالات التي قامت بها أجهزة حركة (حماس) أخيرًا بحق عدد من الصحافيين ومناضلي حركة (فتح) في ظل هذه الأجواء الإيجابية، هو مؤشر سلبي، وأن هذه الاعتقالات لا هدف لها إلا تعكير أجواء المصالحة، والعودة بالوضع إلى المربع الأول، وبخاصة في ظل الأحاديث التي تؤكد أن قيادات من حركة (حماس) تسعى إلى تخريب أجواء المصالحة، وتسعى إلى عكس خلافاتها الداخلية على أجواء المصالحة، وذكر اسم محمود الزهار بأنه أعطى تعليمات مباشرة لأجهزة الأمن الداخلي بشن حملة الاعتقالات نتيجة الخلافات بينه وبين خالد مشعل"، مشددًا على أن "الهدف من هذه الاعتقالات هو تخريب جهود المصالحة، وأنه يجب على قيادة حركة (حماس) التي التزمت مع فتح بالتفاهمات الأخيرة ووقعت على اتفاقات، بأن تحترم أجواء المصالحة، وأن تلتزم بما تم التوقيع عليه، وأن توقف حملة الاعتقالات هذه، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين من أبناء حركة (فتح) ومن الصحافيين".
وأوضح القيادي الفتحاوي أن "هؤلاء الصحافيين تم تكريمهم قبل أيام لدورهم الوطني في نقل معاناة الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة، وفي كل يوم يقوم الصحافي الفلسطيني بدوره الوطني في الضفة وغزة، فأصيب واعتقل واستشهد جراء قيامهم بواجبهم الوطني"، متسائلاً "كيف تكرمهم قبل أيام، واليوم تتهمهم بتهم لا تنطلي على أي طفل فلسطيني، بأنهم يقودون مؤامرة وجهودًا لتخريب المصالحة، ولكن من يمارس هذه الأفعال هو الذي يريد تخريب جهود المصالحة".
من جهته، قال عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" أحمد عطون، "نأمل بأن تكون هذه الخطوة كرسالة إيجابية لعودة لجنة الانتخابات والسماح لها بالعمل في قطاع غزة، لتكون بداية تحقيق المصالحة على أرض الواقع، ولا يوجد جديد ليتم التوافق عليه، فالقضية ليست قضية اتفاق جديد، بل أن هناك اتفاقات موقع عليها والتزمت بها جميع الأطراف، بل القضية هي هل توجد إرادة سياسية من جميع الأطراف لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، هذا هو الاختبار الحقيقي، وهذا مرتبط بالقيادات الفلسطينية في كيفية ترجمة هذه الاتفاقات على أرض الواقع".
وأشار عطون إلى أن "المؤشرات والرسائل إيجابية من الأطراف جميعًا، والكل يأمل بأن تجد هذه الآمال صداها في الشارع وتنعكس على المواطنين لإنجاز المصالحة قريبًا، في ظل اللغة الإيجابية التي تسود حاليًا"، مضيفًا أن "الملفات معقدة، لأنه يتم التعامل مع حالة انقسام استمرت لأكثر من سبع سنوات، ولا يمكن إنهائها بجرة قلم في فترة قصيرة، لأنها ملفات تحتاج إلى فترة طويلة، كالملف الأمني والمصالحة المجتمعية، وانتخابات منظمة التحرير الفلسطينية، في ظل الظروف الموضوعية الحالية".
من جانبه، تحدث المحلل والكاتب السياسي خليل شاهين، عن توجه الانتخابات إلى غزة وتأثيرها على الانقسام، قائلاً "رغم الخطوات الإيجابية تجاه المصالحة، إلا أن الفجوة لا تزال واسعة بين الحركتين، نظرًا لعدم وجود الاتفاق السياسي حول قضية الانتخابات في كل من المجلس التشريعي والسلطة وتزامنها"، مؤكدًا "صعوبة الموقف أمام العديد من الألغام والعقبات الكبيرة التي تحتاج إلى إرادة فعلية لتخطيها من قبل الحركتين لتحقيق الوحدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة المجتمعية بين الضفة وغزة تعقد اجتماعها الأول تنفيذًا لاتفاق القاهرة المصالحة المجتمعية بين الضفة وغزة تعقد اجتماعها الأول تنفيذًا لاتفاق القاهرة



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab