كشف مصدر سوري معارض في الأردن، أن العاصمة الأردنية عمّان ستشهد، الأربعاء، انعقاد اجتماع تحضره قيادات في المعارضة السورية. وسيبحث الاجتماع توسيع الائتلاف من خلال ضم فعاليات مدنية جديدة غير ممثلة، بهدف تحقيق مشاركة عريضة في هذا الائتلاف.
وأضاف المصدر أن الاجتماع، الذي سيحضره رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجه، سيبحث تشكيل جيش وطني يمثل جميع فصائل المعارضة التي تقاتل الجيش السوري، باستثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وأوضح أن الاجتماع سيدرس تشكيل مجلس عسكري يمثل جميع الفصائل المنضوية تحت لواء هذا الجيش "الوطني"، الذي سيتبع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.
كما أفاد بأن الاجتماع سيبحث أيضاً توسيع الائتلاف، من خلال ضم فعاليات مدنية جديدة غير ممثلة، بهدف تحقيق مشاركة عريضة في هذا الائتلاف.
وفي نفس السياق كشف مصدر في مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سوريا، عن خطة لجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن المؤتمر للتحرك العربي والدولي للتسويق لـ "خارطة طريق الحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديمقراطية"، والتي اعتمدها المؤتمر، مساء الثلاثاء، تحت رعاية مصرية، وبمشاركة واسعة من مختلف أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج.
وكان رئيس الائتلاف السوري الأسبق أحمد الجربا، والذي كان مشاركاً في مؤتمر القاهرة، تلقى عِدة اتصالات من عدد من وزراء خارجية لدول عربية وغربية، للاطلاع منه على نتائج المؤتمر.
وصرح المستشار الإعلامي لأحمد الجربا، عبد الجليل السعيد، أن اللجنة ستتوجه إلى المملكة العربية السعودية والإمارات، بمشاركة "الجربا"، في مستهل جولة خارجية لاستعراض نتائج مؤتمر القاهرة، على أن تبدأ بعده لقاءا هاما ستعقده اللجنة مع الخارجية المصرية، دون أن يحدد موعدا.
وأضاف أن الجولة ستشمل عدداً من العواصم الأوروبية من ضمنها باريس وجنيف، إضافة إلى زيارة لمقري مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، للتداول حول ما جرى خلال المؤتمر وما تم الاتفاق عليه، ومن المزمع أن تتوجه اللجنة إلى جنيف للتشاور مع المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان ديميستورا" في مرحلة لاحقة.
وذكر عبد الجليل أن اللجنة تضم ممثلين من هيئة التنسيق الوطنية والفريق السياسي للائتلاف السوري برئاسة أحمد الجربا، وممثلين عن الأكراد بشقيهم، المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي الكردي، وعن الحراك الثوري السوري.
وأوضح أن تلك اللجنة تضم كل من " ممثل شباب الحراك الثوري السوري فراس الخالدي، ومن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قاسم الخطيب وفايز سارة، ومن المجلس الوطني الكردي فيصل يوسف الناطق الرسمي باسم حركة الإصلاح الكردي، ومن هيئة التنسيق الوطنية صفوان عكاش، وصالح النبواني، ومحمد حجازي".
بالإضافة إلى رئيس تيار "قمح" هيثم مناع، والناطق السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، وعضو مجلس الأعمال السوري في الإمارات خالد المحاميد، والفنان السوري جمال سليمان، ومستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري "سيهانوك ديبو"، ومسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية وعضو مجلس الشعب السوري سابقاً" بشير إسحاق سعدي.
ووصف المسؤول الإعلامي لمكتب "الجربا" المؤتمر بأنه تاريخي للمعارضة السورية من قلب القاهرة، موضحاً أن ثلث أعضاء الائتلاف شارك في هذا المؤتمر، بعكس ما يقول البعض أن المشاركة كانت مقتصرة على أجزاء من المعارضة دون غيرها.
وأضاف أن المؤتمر حقق منجزات كثيرة أهمها أن السوريين قالوا كلمتهم في القاهرة وأن الموقف المصري لم يتبدل ولم يتغير كما أشاع البعض.
أرسل تعليقك