مدرعات تابعة للجيش اللبناني
بيروت ـ جورج شاهين
أوقف القضاء اللبناني بعد ظهر السبت بقليل ثلاثة أشخاص أوقفتهم شعبة المعلومات قبل إحالتهم إلى القضاء المختص. وكانت شعبة المعلومات التي باشرت تحقيقاتها في عملية خطف الطيارين التركيين وجمع الأدلة المتعلقة بالحادثة، بإشراف النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان توصلت إلى توقيف
محمد أحمد صالح أحد أقارب المخطوف عباس صالح في أعزاز أولا، قبل أن تستدعي آخرين وتوقف منهم اثنين هما حسن صالح ونديم زغيب بتهمة كتم المعلومات أو المشاركة في عملية الخطف.
ورفضا منهم لتوقيف أقاربهم اعتصم أهالي مخطوفي أعزاز أمام مقر شعبة المعلومات في الأشرفية، حيث مقر المديرية العام لقوى الأمن الداخلي لبعض الوقت، وأكد متحدث باسمهم أنهم ضد الخطف لكن الدولة التركية لم تقم بأي خطوة لإطلاق سراح المخطوفين ولن نقبل بمزيد من التوقيفات لأولادنا لأنه ليس عدلا وتحدث خلال التحرك المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عباس زغيب بمتابعة قضية المخطوفين، معتبرًا أن الطريقة التي يتعاطى فيها فرع المعلومات مع أهالي المخطوفين، تشبه الانفجار الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية، وتهدف إلى جر الأهالي إلى تحركات لا تصب لمصلحة استقرار لبنان، لكن وعي أبناء الضاحية أكبر من الانجرار إلى خطة فرع المعلومات.
ونفى زغيب أن يكون الأهالي أدلوا بمعلومات بشأن عملية اختطاف الطيارين التركيين، واعتبر أن توقيف الرجال الثلاثة بالقرار السياسي وعلى شعبة المعلومات والأمن الداخلي أن يستجيبوا إلى نداءات الأهالي وإطلاق الموقوفين.
وذكر زغيب أنه "تم تعيين موعد مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص، ثم تم إلغاؤه، لا أدري ما هي الضغوط السياسية التي تعرض لها، لكن قيل لي أن السبب يعود لكونه خارج البلد".
وقال ردا على سؤال إن "مطلبنا ليس إطلاق سراح المعتقلين، وإنما إعطاؤنا المبرر القانوني لاعتقالهم"، ذاكرا أن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أكد "عدم وجود تهم بحق الموقوفين".
وقال المتحدث باسم أهالي المخطوفين دانيال شعيب، إن التحرك هو احتجاج على "الاعتقالات العشوائية التي يقوم بها فرع المعلومات لأهلنا، من خلال اتهامات باطلة ادعى فيها الفرع أن أهالي المخطوفين هم وراء اختطاف الطيارين التركيين".
وأضاف "فرع المعلومات يقدم للإعلام أخبارا كاذبة، مفادها بأن أهالي المخطوفين يدلون بمعلومات عن عملية الخطف. وكنتيجة لذلك اعتقلوا حتى الآن ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى التهويل والإهانات للمعتقلين وأهاليه.
أما شقيقة الموقوف على زغيب فسألت "على أي أساس وبأي حق يتم توقيف نديم زغيب وهو موظف دولة، فيما قالت زوجة الموقوف حسن صالح، إن حسن صالح طلب مني أن أوصل رسالة إلى الإعلام وهي أن الاستخبارات التركية طلبت من فرع المعلومات أن تبقي محمد وحسن صالح قيد التوقيف.
أرسل تعليقك