دمشق - ميس خليل
أكد نائب وزير الخارجية السوري،ؤ، أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في اختيار قادته وتقرير مستقبله ولن يسمح للحكومة التركية وغيرها بالتدخل في شؤونه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المقداد، اليوم الجمعة، مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق، حيث أطلعهم على تداعيات ومخاطر سياسات الحكومة التركية التي تشكل تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية السورية وانتهاكًا صارخًا لمبادئ الأمم المتحدة الذي يشدد على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واعتبر المقداد القرار التركي عدوانًا موصوفًا وهو استمرار لسياسة الحكومة التركية في تقديم كل أشكالؤللتنظيمات المتطرفة المسلحة وخاصة تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة في انتهاك واضح لقراري مجلس الأمن 2170 و2178.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ للتطرف ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ تناميه ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤته.
ﻭأضاف ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ أﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺿﺪ ﺳﻮﺭﻳﺔ يسهم ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺇﻃﺎﻟﺔ ﺃﻣﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭيشكل ﺗﻬﺪﻳﺪًﺍ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻣﺤﺬﺭًﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﺄﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻗﻔﺔ ﺟﺎﺩﺓً ﻭﻣﻮﻗﻔًﺎ ﺣﺎﺯﻣًﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻻً ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ ﻭﺇﺭﻏﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻼﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ المتطرفة، ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﻮﻗﻒ ﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
ﻭﻃﻠﺐ ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻣﺨﺎﻃﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﻗﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻳﺠﻴﺰ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ "داعش".
أرسل تعليقك