بغداد – نجلاء الطائي
شن رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي هجوما لاذعا على رئيس الحكومة نوري المالكي وقال إنه استفرد بالقرارات من دون شركائه في الحكومة وصناعة الأزمات والمسؤولية عن استخدام قوات الأمن العنف المفرط في فض احتجاجات السنة، مشيرا إلى تجربة مشاركة الجميع في الحكومة كانت "فاشلة".
وقال خلال حفل الترويج لقائمته متحدون في نينوي، "لم يحصد شعبنا من مركب الشراكة الوطنية غير قعقعة السلاح ولغة الدم وثقافة الانتقام والشحن الطائفي والإسقاط المبيت والإنسان المهجر والمشرد بفعل الإرهاب والميليشيات وعربات الفساد والمفسدين".
وأضاف أن "من علامات حكومة الشراكة الوطنية كان إن استفرد رئيسها بالقرار وركب رأسه، فكان الصانع الأول للأزمات التي ما إن تنفرج إحداها حتى يهرع إلى صنع أزمة جديدة، ففي دوامة الأزمات وحدها يجد نفسه بعيدا عن المساءلة".
وأشار إلى أن المالكي رفض الحضور لمجلس النواب لـ"مساءلته عن الخروقات الأمنية والصفقات الفاسدة، لأنه يدرك جيدًا أن مساءلته العلنية أمام الشعب، ستكشف خفايا مرعبة وأسرارًا مخيفة تزيح اللثام عن وجه مسؤولين مارسوا الفساد نهارا جهارا".
وبين أن "من هذه الخفايا المرعبة إضافة لانتهاك الدستور, الضحايا التي خلفها لجوء بعض من القوات الأمنية، استخدام مختلف صنوف الأسلحة في معالجة الاعتصامات".
وقال النجيفي إن "الحكومة قدمت خدمة مثالية للجماعات الإرهابية لم تحلم بها أبدا كي تعود من جديد وتجد لها حواضن في بعض المدن بعد أن غدر بمن طردوها ونكث عهده لهم".
وأضاف "بدل أن يحتكم للدستور في فض الاعتصامات السلمية، استخدم القوة المفرطة في قصف المدن على ساكنيها حتى تحولت بعض مدن الأنبار وديالي وصلاح الدين والموصل إلى أثر بعد عين".
ولفت رئيس مجلس النواب إلى أن الحكومة ردت على الاحتجاجات "بحملات قصف من الجو والبر على المدن لم تفرق بين مواطن وارهابي ولا بين برئ ومطلوب ولا بين امرأة وشيخ ولا طفل، ولا بين مدرسة ومسجد، ولا بين مستشفى وروضة، ولتخلف الالاف من الشهداء والجرحى".
وشدد على أن "الشراكة الوطنية الحالية ما عادت أكثر من تجربة فاشلة وبرقع مزقه سوء الاستخدام, وأن أي تجديد للولاية الثالثة لرئيس الحكومة سيكون إذعانا للنهج التعسفي وسيكون تجويزا للمجازر والمذابح التي ارتكبت في حق الأبرياء من المواطنين".
وقال "نتطلع الى شراكة حقيقية، شراكة الأقوياء من الكتل الكبيرة ذات الحضور الجماهيري الواسع، لا شراكة الصغار الذيلية التي تنتجها سياسة تجميع النتائج الصغيرة".
ودعا أنصاره إلى المشاركة في الانتخابات واختيار قائمته من "أجل إسقاط الطغيان والتمييز الطائفي والعرقي والحزبي والجهوي ومن أجل عراق خال من الأجنحة المسلحة والميليشيات الممولة من بعض الأحزاب والجماعات الإرهابية وفرق الموت والاغتيالات بالأسلحة كاتمة الصوت".
أرسل تعليقك