اليمنيين المعتقلين في سجن"غوانتانامو"
صنعاء- علي ربيع
أبدى اليمن أسفه لإخفاق مساعيه الرامية لاستعادة مواطنيه المعتقلين في سجن"غوانتانامو" إثر تصويت غالبية النواب الأميركيين على تعديل قانوني يمنع نقلهم. وعبر مسؤول رفيع في وزارة الخارجية اليمنية، عن أسفه إزاء ما وصفه بـ "القيود التشريعية الجديدة" التي قال إنها "باتت عائقا حقيقياً أمام تنفيذ قرار
الرئيس الأميركي باراك أوباما بإطلاق سراح نحو من 83 يمنياً معتقلين في سجن "غوانتانامو".
وقال المسؤول اليمني مفضلاً عدم ذكر اسمه، لـ"العرب اليوم" "من غير المنطقي ألا يتم إطلاق سراحهم أو إحالتهم إلى المحاكم الأميركية للبت في ما إذا كانوا متورطين في جرئم إرهابية أم لا".
وقال " أتوقع أن يقابل الشارع اليمني والمنظمات الحقوقية العالمية هذا القرار الأميركي بالرفض والاستياء، ما سيزيد من تشويه صورة القيم الأميركية بشأن العدالة وحقوق الإنسان".
وكان مجلس النواب الأميركي صوت بأغلبية لصالح تعديل قانوني يمنع نقل معتقلين من "غوانتنامو" إلى اليمن، في خطوة تعيق مساعي الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق هذا المعتقل.
وأضاف المسؤول اليمني" إن القيود التشريعية الجديدة التي وضعها النواب الأميركيين أمام عودة اليمنيين المعتقلين في "غوانتانامو" ستصعب من مهمة الحكومة اليمنية في إقناع أهالي السجناء والرأي العام المحلي بعدم تقصيرها في متابعة ملف ذويهم المعتقلين لدى السلطات الاميركية".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، "صوت 236 نائباً أميركياً لمصلحة تعديل في القانون الدفاعي في العام 2014، تقدمت به النائبة الجمهورية جاكي والورسكي".
ويحظر التعديل القانوني استخدام الأموال الفيدرالية لنقل معتقلين من "غوانتنامو" إلى اليمن"، في حين صوت 188 نائباً ضده.
وكان أوباما أعلن في مايو/أيار الماضي رفع الحظر المفروض على إرسال المعتقلين اليمنيين من سجن "غوانتنامو" إلى اليمن، لكن والورسكي حذرت من أن ذاك البلد أصبح مركزاً للنشاط "الإرهابي" ولتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية.
ولفتت صحيفة "ذي هيل" الأميركية إلى أن القانون يضع قيوداً على نقل المعتقلين إلى الأراضي الأميركية، ما يجعل من شبه المستحيل على أوباما أن يغلق المعتقل في كوبا".
وكان اليمن تعهد بإيجاد مركز لاستيعاب المعتقلين العائدين، لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، حتى لا يكرروا تجربة عدد ممن أفرج عنهم سابقاً ويقومون بالانخراط في صفوف تنظيم"القاعدة" النشط في البلاد، والذي يعد حالياً ذراع التنظيم الأكثر خطورة على الأمن العالمي، بحسب التصنيف الاستخباراتي للولايات المتحدة الأميركية
أرسل تعليقك