عناصر من الجيش اليمني
عناصر من الجيش اليمني
صنعاء ـ علي ربيع
أكدت السلطات اليمنية، مساء الثلاثاء، مقتل 10 عسكريين بينهم قائد عسكري برتبة عميد في سقوط مروحية تابعة للجيش بنيران مسلحين قبليين في محافظة مأرب(شرق صنعاء) في حين ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقب الحادثة اجتماعاً استثنائيا للجنة الأمنية العليا لتدارس الموقف الأمني الذي تمر به البلاد. ويأتي هذا
وسط استنفار أمني دولي ومخاوف من هجمات محتملة لـتنظيم"القاعدة" في اليمن، أدى إلى إغلاق السفارات الغربية في صنعاء وإجلاء واشنطن وبريطانيا رعاياهما من اليمن.
وأكد مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية في بيان رسمي" بأن عناصر تخريبية وإرهابية استهدفت طائرة عسكرية من نوع هيلوكبتر أثناء قيامها بعملية الاستطلاع المصاحب لإصلاح أنبوب النفط في مأرب ما أدى إلى سقوطها في منطقة آل عوشان واستشهاد قائد اللواء 107 مشاة العميد حسين مشعبه وطاقم الطائرة المكون من ثلاثة ضباط بالإضافة إلى ستة من المرافقين".
وأكد المصدر أن" الوحدات العسكرية بالمنطقة الثالثة سوف تلاحق تلك العناصر التي قامت بهذا العمل الإجرامي الجبان والقبض عليها وتقديمها للقضاء لتنال جزائها الرادع" على حد قوله.
في غضون ذلك، ترأس الرئيس اليمني اجتماعاً طارئا للجنة الأمنية العليا بحضور وزيري الدفاع والداخلية لمناقشة مستجدات القضايا الأمنية، وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن الاجتماع تناول"العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بشؤون الأمن وتكريس النظام والقانون وتحديد وتسمية الاختراقات الأمنية التي تمت من قبل العناصر الإرهابية والتخريبية في مختلف المناطق".
وأضافت الوكالة أن هادي شدد"على ضرورة العمل الحازم والصادق وبما يكرس الأمن والاستقرار وملاحقة ومعاقبة كل المخلين به والمخربين أينما كانوا دون تهاون أو تسويف" بالإضافة إلى ضرورة إثبات هيبة القانون والدولة وتطبيق الأنظمة بصورة دقيقة".
وأكد الرئيس اليمني "أن التخريب المنظم خصوصا فيما يتعلق بقطع الكهرباء وأنابيب النفط هي عمليات تخريبية جنائية كبرى يجب أن يأخذ القضاء مجراه في حق مرتكبي تلك الأعمال التخريبية والذين يتسببون بأضرار بالغة علي أبناء الوطن كله".
وهذه ليست التهديدات الأولى التي يطلقها هادي وأجهزة الأمن بحق مسلحي القبائل الذين نفذوا عشرات الهجمات خلال العامين الأخيرين على خطوط نقل الطاقة وأنابيب تصدير النفط على خلفية مطالب متنوعة ترفض الحكومة تلبيتها لهم.
إلى ذلك عززت السلطات اليمنية من إجراءات الحماية على السفارات والمنشآت الحيوية بالتزامن مع الاستنفار الدولي تحسباً لهجمات محتملة لـ"القاعدة" على أهداف في الشرق الأوسط".
وشملت هذه الإجراءات عملية تفتيش دقيقة في النقاط الأمنية، ومطار صنعاء الدولي، بعد أن كانت السلطات أعلنت لائحة بـ25 مطلوباً من عناصر وقياديي "القاعدة" وقالت إنها حصلت على معلومات تفيد تخطيط التنظيم لشن هجمات محتملة خلال أيام على منشآت عامة وخاصة، راصدة مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى أي شخص على لائحة المطلوبين.
أرسل تعليقك