عناصر من الجيش اليمني
صنعاء ـ علي ربيع
قالت السلطات اليمنية، السبت، إن أجهزتها الأمنية رفعت من حالة التأهب لمواجهة أي ردود من مسلحي تنظيم "القاعدة" انتقاماً لخمسة من عناصره القياديين في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، كانوا قتلوا في ضربة جوية فجر الجمعة وفقا لما كشفته معلومات عن قتلى هذه الضربة التي شنتها على الأرجح طائرة أميركية من دون طيار
على منطقة قبلية بالقرب من مدينة رداع في محافظة البيضاء(جنوب صنعاء).
وأفادت مصادر محلية في محافظة أبين (جنوب اليمن) بتوافد العشرات من مسلحي التنظيم إلى مناطق جبلية وصحراوية في المحافظة قادمين من محافظتي شبوة وحضرموت المجاورتين، متنكرين في هيئة بدو رحّل، وسط مخاوف من مساع للتنظيم لمحاولة السيطرة مجدداً على أبين، بعدما أحبطت السلطات مخططاته للاستيلاء على مناطق في حضرموت (شرق) في الأشهر الأخيرة.
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية في بيان على موقعها الإلكتروني أن عدد القتلى في هذه الغارة التي استهدفت منطقة المناسح التابعة لقبائل قيفة خمسة أشخاص، وكلهم من قيادات التنظيم المحليين، وهم كل من، قائد الذهب، علي جلود الذهب، الحمداني العربجي الذهب، ضيف الله أحمد ضيف الله الذهب، محمد الدوخي الذهب".
وفي حين تجاهلت الوزارة الإشارة إلى نوعية الطائرة التي نفذت الهجوم أضافت "أن الأجهزة الأمنية في محافظة البيضاء رفعت من حالة تأهبها لمواجهة أي ردود أفعال انتقامية محتملة, كما شددت إجراءاتها الأمنية بشأن المرافق والمنشآت الحكومية في المحافظة".
وترتبط أسرة آل الذهب بعلاقات قبلية واسعة وسط قبائل قيفة في محافظة البيضاء، وكان قائد الذهب تولى قيادة التنظيم في المحافظة خلفاً لشقيقه طارق الذي قتل هو الآخر على يد شقيقه الآخر حزام، مطلع 2012.
وكان الإمام الأميركي من أصل يمني أنور العولقي والذي بات قبل مقتله في 2010 بمثابة الأب الروحي للتنظيم متزوجاً من شقيقة طارق الذهب، ما يؤكد مدى العلاقة التي تربط عائلة الذهب بتنظيم"القاعدة" وسعيها في الفترة الأخيرة إلى استقطاب مسلحيه إلى منطقتها في البيضاء وتقديم الحماية لهم.
وسبق لهم في شباط/فبراير الماضي أن خاضوا مواجهات عنيفة مع الجيش اليمني سقط خلالها العشرات، قبل أن تتوقف بناء على هدنة سعى إليها وسطاء قبليون ورجال دين، مقابل أن يتعهد آل الذهب بعدم إيواء الفارين من تنظيم"القاعدة" إليهم من مناطق يمنية أخرى.
أرسل تعليقك