احتفالات بالوحدة (من الارشيف)
صنعاء ـ علي ربيع
احتفل اليمن الأربعاء، بالذكرى الـ23 لقيام وحدته، وسط تزايد لحوادث انفلات الأمن وانقطاع مستمر للخدمات الرئيسية عن المدن إثر تكرر اعتداء مسلحي القبائل على خطوط نقل الطاقة ومنع إمدادات الوقود من المرور عبر مناطقهم، في وقت أكدت فيه الولايات الأميركية مجددا التزامها بدعم اليمن، معتبرةً تجربته في نقل السلطة
نموذج يحتذى به في المنطقة.
وأقام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، حفل استقبال لكبار مسؤولي الدولة وقادة الجيش وأعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الرئاسي لمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن" هادي تبادل مع جموع الحاضرين إلى حفل الاستقبال" التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة"، وأنهم تمنوا له "التوفيق والنجاح في مهامه الوطنية الكبيرة للوصول إلى النجاحات المأمولة في متطلبات المرحلة الانتقالية كلها وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني".
فيما جددت الولايات المتحدة، التزامها بدعم اليمن، واعتبرت تجربته الحالية في نقل السلطة نموذجاً يحتذى به في المنطقة، كما ثمنت التضحيات التي قدمها اليمنيون في سبيل التغيير السياسي السلمي.
جاء ذلك في برقية وجهها وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، تضمنت تقديم التهاني باسم الرئيس باراك أوباما ومواطني الولايات المتحدة، إلى القيادة والشعب اليمني بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ 23 للجمهورية اليمنية الذي يصادف يوم 22 آيار/ مايو، حيث أعلنت الوحدة بين جنوب اليمن وشماله.
وقال كيري في برقيته التي أعادت نشرها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "لقد حقق اليمن خطوات مهمة بغية تعزيز المرحلة الانتقالية الديمقراطية في البلاد، والتأم اليمنيون من الأطياف كافة بهدف رسم مسار جديد لبلادهم عبر الحوار الوطني، ووضعوا نموذجاً يحتذى به في المنطقة للتغيير الحقيقي عبر المفاوضات والمصالحة والمشاركة الشاملة".
وحيا وزير خارجية الولايات المتحدة، "عزيمة الشعب اليمني في الالتزام بالتغيير السياسي السلمي متذكرا أولئك الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل دعم الإصلاحات السياسية، وكذا أولئك الذين خسروا حياتهم في الهجوم الإرهابي المروع الذي استهدف بروفات العرض العسكري للاحتفال بذكرى عيد الوحدة الوطنية في العام المنصرم".
وتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن صنعاء ومدن أخرى، لليوم الرابع، بسبب هجمات مسلحي القبائل على خطوط نقل الطاقة القادمة من محطة التوليد الغازية في مأرب، ومنعهم الفرق الهندسية من إصلاحها، في حين يحتجز المسلحون على الطرق الرئيسية المؤدية إلى صنعاء، عشرات من ناقلات الغاز والمواد البترولية، على خلفية مطالب يريدون من الحكومة تلبيتها.
وفشلت جهود حكومية وقبلية خلال الساعات الماضية، في إقناع مسلحين قبليين لإطلاق سراح عضو في مؤتمر الحوار الوطني الشامل كانوا احتجزوه، الثلاثاء في مديرية نهم، شرق صنعاء) للضغط على الحكومة للإفراج عن سجناء لهم متهمين بالتخريب والقتل.
كما هدد مسلحون آخرون في مأرب (شرق صنعاء) الأربعاء، بتفجير أنبوب تصدير النفط، ما لم تستجب السلطات لمطالبهم، في وقت لايزالون فيه يحتجزون خمسة صحافيين كانوا اختطفوهم قبل أيام، عندما كانوا في طريقهم إلى حضرموت مروراً بمأرب.
ويأمل اليمنيون أن يؤدي مؤتمر الحوار الوطني المنعقد منذ 18آذار/مارس الماضي، برعاية دولية وأممية إلى الخروج بمنظومة متكاملة لحل مشاكل البلاد التي تفاقمت منذ عقود خلال حكم الرئيس السابق، وصولاً إلى كتابة دستور جديد ينص على شكل جديد للدولة ونظام الحكم، بما يكفل إنهاء النزعة الانفصالية في الجنوب والتمرد المذهبي(الشيعي) في الشمال، وإقامة انتخابات شباط/فبراير 2014 ختاماً للعامين الانتقاليين اللذين تولى فيهما هادي السلطة خلفاً لسلفه صالح.
أرسل تعليقك