انتهاء مهلة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية وسط  توتر بين فتح وحماس
آخر تحديث GMT09:29:51
 العرب اليوم -

فيما دعت الفصائل في غزة السلطة للانسحاب من طاولة المفاوضات العبثية

انتهاء مهلة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية وسط توتر بين "فتح" وحماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتهاء مهلة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية وسط  توتر بين "فتح" وحماس"

انتهاء مهلة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية

غزة ـ محمد حبيب شددت عدد من الفصائل الفلسطينية في غزة على رفضها لعودة السلطة والرئيس محمود عباس إلى طاولة المفاوضات التي وصفتها بالعبثية مع الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الفصائل عقب اجتماع لها، الأربعاء، بمشاركة الفصائل جميعها باستثناء حركة "فتح" وحزب "فدا"، الوفد المفاوض للانسحاب من المفاوضات العبثية مؤكدةً أن أي مفاوضات مع العدو تتم بدون غطاء شعبي ووطني، وشددت الفصائل على أهمية المصالحة الفلسطينية كبديل طبيعي عن المفاوضات مع العدو الصهيوني.
والجدير بالذكر، أن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين يعقدون ، الأربعاء، الجولة الثانية من المفاوضات في فندق الملك داود في القدس المحتلة، وسط إعلان إسرائيلي عن المزيد من مشاريع البناء في المستوطنات.
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري، إن قضية التفاوض مع الاحتلال تُشكل خطرًا كبيرًا على مصير القضية الفلسطينية، مشيرًا أنه يعرقل الإفراج عن الأسرى في الوقت المحدد له.
وقال أبو زهري في تصريح صحافي، الأربعاء، "نحن في حركة حماس نرفض أن يقوم أي طرف فلسطيني بتوظيف ورقة الأسرى لتمرير قضية المفاوضات، ومشروع التسوية على الثوابت الوطنية الفلسطينية"، وشدد أن الاحتلال يستخدم قضية الأسرى للمساومة والضغط على السلطة، من أجل إخضاعها لعمليات المفاوضات بالشروط التي يريدها.
وأضاف "نحن لا نقبل توظيف قضية الأسرى سياسيًا لتمرير صفقات سياسية على حساب الحقوق والثوابت الوطنية"، لافتًا أن الاحتلال حاول أن يستخدمها كورقة لتمرير شروطه على السلطة الفلسطينية، ودعا السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن العودة للمفاوضات مع الاحتلال، مبيّنًا أن الرجوع إليها يشرعن بناء الوحدات الاستيطانية، وتكثيف الاستيطان في القدس المحتلة، وذكر أن الاحتلال أعلن عن بناء 1000 وحدة استيطانية داخل القدس المحتلة، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم قضية المفاوضات كغطاء لاستمرار الاستيطان والتهويد بحق المقدسات الفلسطينية.
في غضون ذلك، تنتهي، الأربعاء، مهلة الثلاثة أشهر التي اتفقت "فتح" و"حماس" عليها للانتهاء من تشكيل حكومة من المستقلين برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستعادة الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الأراضي الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي.
وعشية انتهائها أعاد عباس تكليف رئيس الوزراء المستقيل الدكتور رامي الحمد الله، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الـ 16 في عهد السلطة الوطنية، خلفًا للحكومة المستقيلة، مع منحه كامل الصلاحيات لاختيار وزراء حكومته الجديدة، الأمر الذي يعني أن معظم وزراء الحكومة المستقيلة الذين ورثهم عن حكومة الدكتور سلام فياض سيغادرون وزاراتهم، وأكد الحمد الله، الثلاثاء، موافقته على إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن المدة القانونية لإعادة تشكيل الحكومة هي 5 أسابيع.
وفيما ينقضي الأربعاء، 14 آب/أغسطس آخر أيام تلك الأشهر الثلاثة دون إحراز أي تقدم على صعيد المصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية، اشترط رئيس وفد حماس للحوار، الدكتور موسى أبو مرزوق، مع فتح، الثلاثاء، بوقف المفاوضات التي تم استئنافها مع إسرائيل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تمهيدًا لإنهاء الانقسام الداخلي المتواصل منذ منتصف عام 2007.
وسادت حالة من الصمت في الأروقة السياسية بالضفة الغربية، الثلاثاء، بشان انتهاء تلك المهلة بسبب الانشغال بالجولة الثانية من المفاوضات المقررة، الأربعاء، مع إسرائيل ومعارضة فصائل منظمة التحرير لها بسبب تواصل الاستيطان.
وجاء طلب الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة، ضربةً جديدةً لجهود التغلب على الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، وبخاصةً أنها تأتي في الموعد الذي كان من المقرر أن تجتمع فيه الحركتان في القاهرة، لتنفيذ استحقاق المصالحة وفق جلسات الحوار التي كان آخرها لقاء 14 أيار/مايو الماضي، حيث تم الاتفاق خلاله على جملة من الخطوات تمهيدًا لإنهاء الانقسام بشكل كامل.
وعلى الرغم من أن الأربعاء، كان من المفترض أن يشهد لقاءات بين حركتي "حماس" و"فتح"، لتشكيل حكومة وحدة تتألف من تكنوقراط بحلول 14 آب/ أغسطس، إلا أن واقع الحركتين لا يبشر باحتمالات تحقيق المصالحة، ليبقى الباب مفتوحاً أمام الانقسام.
ورأى القيادي في "حماس"، الدكتور أحمد يوسف، في تصريح صحافي الأربعاء، أن الأجواء الحالية غير مهيأة للقاءات بين الحركتين سواء على الصعيد الفلسطيني أو المصري أو الإقليمي.
وأوضح أن الوضع متوتر بين حركتي "فتح" و"حماس" على إثر الوثائق التي تم الكشف عنها مؤخراً، منوهاً أن الأجواء كان من الممكن أن تكون أفضل حالياً، ويتحقق التوافق على شكل الحكومة الفلسطينية.
ونوه أن الوضع الإقليمي والعربي والتوترات الموجودة في الوطن العربي، أثرت على أن يكون هناك حراك ايجابي باتجاه المصالحة.
وفي توقعاته بشأن مستقبل المصالحة في ظل هذا الوضع، قال د. يوسف "لا أحد يعرف أين ستتجه الأمور خاصةً مع انغماس الرئيس عباس في المفاوضات وسيأخذ بعض الشهور، وبالتالي سيبقى ملف المصالحة على الرف".
لكنه أكد وجود مبادرات لأن تكون الحوارات في داخل غزة، بمبادرة من تكتلات وطنية وإسلامية للعمل على ملئ الفراغ، مشدداً أن الظرف السياسي والحراك الآن هو توقيت مناسب، خاصةً مع سلوكيات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل وابتلاعه للأراضي الفلسطينية ومواصلة الاستيطان.
وفي تعقيبه على تشكيل حكومة الحمد لله، قال د. يوسف " تشكيل الحكومة مرتبط بالقانون، وضرورة أن يكون هناك حكومة جديدة بالحمد لله أو غيره فهو استحقاق لابد أن يتم تبعاً للوائح والقوانين بعد استقالة الحكومة السابقة، وهي مسألة روتينية واستحقاق لابد منه".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء مهلة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية وسط  توتر بين فتح وحماس انتهاء مهلة تشكيل حكومة المصالحة الفلسطينية وسط  توتر بين فتح وحماس



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab