انفجاران استهدفا مسجدين سنيين في طرابلس و الإمامان الرافعي وبارودي بخير

بيروت ـ جورج شاهين استهدف انفجاران قويان بفارق خمس دقائق ظهر الجمعة، مسجدي "التقوى" و"السلام" في طرابلس والميناء، الأول يؤمه رئيس رابطة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، ومسجد السلام الذي يؤمه الشيخ بلال بارودي. وهما مسجدان يؤمهما مشايخ سلفيون ممن يتولون إدارة بعض الملفات التي تعنى بالسجناء الإسلاميين في سجن رومية، وقضايا تعني الإسلاميين في طرابلس. ويعتبر هذا الحادث التفجيري اول عمل من نوعه تشهده مدينة طرابلس.
وقالت مصادر المستشفيات التي استقبلت الجثث و المصابين، ان أكثر من 7 جثث متفحمة نقلت الى المستشفيات القريبة من مكان الإنفجار وان اكثر من 42 آخرين قتلوا على الأقل وان عدد الجرحى سيزيد على 352 مواطنا.
واكد وزير الداخلية العميد مروان شربل لـ "العرب اليوم" قبل قليل ان الإنفجارين اللذين وقعا بعيد ظهر اليوم في طرابلس استهدفا مسجدين ولم يكن هناك اي شخصية طرابلسية مستهدفة في العمليتين المتلازمتين.
وردا على الشائعات التي تناولت إستهداف اللواء ريفي قال الوزير شربل انه "كان قبل لحظات على اتصال مباشر بعد الإنفجارين مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق اللواء اشرف ريفي الذي كان وعائلته في منزله القريب من مكان الإنفجار"، لافتا الى انه" إطمأن الى سلامته، وأن اللواء ريفي أبلغه بأن أضرارا كبيرة لحقت بالمنزل والمساكن المحيطة به في نطاق يمتد الى قطر من 200 متر كشعاع.
تجدر الإشارة الى ان المعلومات الورادة من طرابلس لـ "العرب اليوم" قالت بوجود أضرار بالغة بالإضافة الى منزل ريفي في منازل رئيس الحكومة المسقيل نجيب ميقاتي والنائبين سمير الجسر وخضر حبيب وهي منازل تعتبر الأقرب الى المسجد المستهدف.
كما تجدر الإشارة الى ان الإنفجارين وقعا بعيد انتهاء صلاة الظهر ما يعني ان عدد الضحايا سيكون كبيرا، وأفاد شهود عيان ان أشلاء من اللحم البشري تنتشر في محيط المسجدين حيث ارتفعت سحب الدخان بشكل هائل وغطت سماء منطقتي الإنفجار..
واعلن نائب رئيس "رابطة العلماء المسلمين" الشيخ نبيل رحيم ان" امام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي وامام مسجد السلام الشيخ بلال بارودي لم يصابا باي أذى وان عدد القتلى والجرحى لم يتم إحصاؤه نهائيا بعد وهو كثير.
واعلن بعد ظهر اليوم ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموجود في لندن قطع زيارته الخاصة وسيعود الى بيروت عصر اليوم على متن طائرته الخاصة.
ودان وزير الصحة علي حسن خليل، "التفجيرات الارهابية في طرابلس التي استهدفت المصلين والمدنيين"، معتبرا انها "استكمال لمحاولة ضرب الاستقرار والسلم الأهلي ولإيقاع الفتنة بين اللبنانيين"، داعيا الى "اليقظة والوعي والمسؤولية لنتخطى ما يريد له مخططو الاجرام".
هذا، وعقد الوزير خليل اجتماع عمل، شكل فيه خلية لمتابعة عملية نقل المصابين لاسعافهم في مختلف مستشفيات طرابلس والشمال، مطالبا المستشفيات باستقبال الجرحى والمصابين وعدم رفض استقبال أي إصابة.
وباشرت خلية العمل اتصالاتها مع المستشفيات البعيدة نسبيا عن طرابلس لتكون مهيئة لاستقبال أي إصابة ترد اليها وفق درجات الاصابة