الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
بغداد ـ نجلاء الطائي
أعرب الاثنين، عن أسفه العميق إزاء الأحداث "المأساوية" التي وقعت في "معسكر أشرف" التابع لمنظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة، وأسفرت عن مقتل ما لايقل عن "47 شخصاً"، حسبما اعلنته منظمة خلق الايرانية. وقدم بان كي مون تعازيه لعائلات الضحايا، داعياً
الحكومة العراقية إلى التحقيق فورا في الحادث والكشف عن نتائجه.
كما جدد دعمه الكامل وثقته المطلقة في العمل الدؤوب الذي تقدمه بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي".
وناشد بان كي مون في بيان أصدره المتحدث الرسمي بإسمه واطلعت عليه "العرب اليوم "، جميع الأطراف من أجل استعادة الأمن في المعسكر بشكل عاجل، قائلاً إن "حكومة العراق مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن السكان".
وكان شهود عيان ومسؤولون محليون في محافظة ديالى قد افادوا، أمس الاحد، ان معسكر اشرف تعرض لقصف صاروخي بقذائف الهاون شمالي مدينة بعقوبة، مشيرين الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر المنظمة، إلاّ أن القوات الامنية العراقية تنفي ذلك.
واتهمت منظمة "خلق" في بيان نشر على موقعها الرسمي اطلعت عليه "العرب اليوم "، "قوات تابعة لافواج الجيش وسوات" العراقية بتنفيذ الهجوم على المعسكر "بالهاونات واطلاق النار المباشر".
وأعلن مكتب الحكومة العراقية نوري المالكي، امس، عن تشكيل لجنة تحقيقة بشأن الاحداث التي شهدها معسكر اشرف في محافظة ديالى التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.
واكملت الحكومة العراقية اخلاء معسكر اشرف صيف العام الماضي ونقلت اكثر من 3000 عنصر الى معسكر ليبرتي في غرب بغداد.
وابقى العراق على 100 عنصر في معسكر اشرف لاستكمال اجراءات بيع ممتلكات المعسكر وتحويل وارداتها لصالح منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
هذا واكدت قيادة شرطة ديالى الاثنين، عدم القيام بأية عمليات اقتحام او اعتداء من قبل القوات الامنية على "معسكر اشرف"، فيما كشفت مصادر محلية عن ان "شجاراً نشب بين سكان المعسكر واوقع قتلى وجرحى".
وقال المتحدث باسم شرطة ديالى المقدم غالب عطية في حديث لـ"العرب اليوم " إن "القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها لم تدخل معسكر اشرف طيلة الفترات الماضية وغير مخولة بالدخول"، مبينا ان "المعسكر محمي من قبل قوات اللواء 19من الجيش العراقي".
من جهتها قالت مصادر امنية ومحلية قريبة من معسكر اشرف في ناحية العظيم شمال ديالى في حديث لـ"العرب اليوم "، ان "شجاراً عنيفاً وقع بين سكان معسكر اشرف البالغ عددهم نحو 100 شخص ولا علاقة للاجهزة الامنية بحوادث امس".
واكدت المصادر ان "المعسكر محمي ومحصن ولم تدخله اي قوات امنية او مسؤولين محليين او حكوميين طيلة السنوات السابقة باستثناء فترة اخلاء المعسكر العام المنصرم وبحضور مراقبين اممين".
وتتباين اراء ومواقف المسؤولين الحكوميين والمسؤولين المحليين حيال سكان معسكراشرف بين معارض لبقائهم في البلاد ومؤيد لابقائهم نتيجة للصراعات الطائفية والاقليمية في المنطقة.
أرسل تعليقك