بدء فعاليات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال
آخر تحديث GMT06:49:50
 العرب اليوم -

وسط اعتراض منظمات أوروبية اعتبرت العراق غير مؤهل لاحتضانه

بدء فعاليات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء فعاليات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال

جانب من مؤتمر دعم الأسرى الفلسطينيين في بغداد

بغداد ـ جعفر النصراوي بدأت في العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء جلسات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل، في حضور أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، إضافة إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي . وبدأ المؤتمر الذي يعقد في القصر الحكومي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها كلمة رئيس الجمهورية جلال طالباني التي ألقاها نيابة عنه نائبه خضير الخزاعي، التي أكد فيها أن القضية الفلسطينية قضية محورية وأساسية في جميع لقاءات القادة العرب"، مبينا أن "المجتمع الدولي يبدي اهتماما لهذه الممارسات المستمرة منذ ستة عقود".
وعد ممثل طالباني قرار الأمم المتحدة بمنح فلسطين دولة مراقبة في مجلس الأمن "خطوة مهمة"، مؤكدًا أن "ما يتعرض له المعتقلون والأسرى الفلسطينيون يمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان".
واعرب ممثل  طالباني عن ثقته "بخروج المؤتمر بنتائج تدعم ماديًا ومعنويًا الأسرى الفلسطينيين ويشكل أرضية لتحركات اجتماعية وسياسية من أجل إنهاء المأساة التي يتعرض لها الفلسطينيون وإيصال صوتهم".
وفي كلمته خلال المؤتمر أبدى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي استعداد العراق للوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية، فيما حمل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إسرائيل مسؤولية سلامة الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لاسيما المضربين عن الطعام منهم .
  وقال المالكي إن "العاصمة بغداد التي احتضنت مؤتمر القمة العربية الأخير مصممة أن تكون في طليعة المدافعين عن حقوق الشعوب وحرياتها، فالقضية الفلسطينية ما تزال قضية العرب والمسلمين وجميع الشرفاء اللذين ينشدون الحرية في العالم"، مبديًا استعداد العراق "للتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل خدمة هذه القضية".
وأضاف المالكي "إننا جادون بتقديم شتى أنواع الدعم والمساندة لأشقاؤنا الفلسطينيين المقيمين في العراق وحل جميع المشاكل التي عانوا منها"، داعيًا إلى "احتضان ودعم الفلسطينيين في الدول العربية التي يقيمون فيها لتحقيق حق العودة لهم إلى وطنهم الأم فلسطين وعاصمتها القدس".
  وأعرب المالكي عن رفضه بقوة "لما يتعرض له هؤلاء الفلسطينيين المقيمين خارج بلدهم من أية إساءة سواء في العراق أو أية دولة أخرى"، مشيرًا إلى أن "المسؤولية التاريخية تحتم على جميع الدول العربية أن تضع قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية في أولوياتها من خلال علاقاتها مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية".
من جهته اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون ظروفًا قاسية جدًا، محملًا إسرائيل مسؤولية سلامتهم لاسيما المضربين عن الطعام.
  وقال فياض في كلمتة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية  إن "الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يعانون ظروفًا قاسية جدًا معظمهم في المعتقلات"، مبينًا أن "معظم السجناء مضى على وجودهم أكثر من ربع قرن".
  واعتبر فياض أن "ما تقوم به إسرائيل يعد خرقًا دوليًا"، محملاً إياها "مسؤولية سلامة السجناء الفلسطينيين لاسيما المضربين عن الطعام".
ودعا فياض إلى "الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية".
كما أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن التفاوض مع إسرائيل لإيجاد حل نهائي لقضية الأراضي العربية المحتلة "لم يعد مجديًا"، ودعا العرب إلى إعادة تقويم شاملة لعملية السلام، مشددًا على أن السلام لن يتحقق إلَّا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها منذ العام 1967مشيرًا إلى أن "عملية السلام فلشت وأصبحت مجرد سراب".
وأضاف العربي أن " على العرب إعادة تقويم شاملة لعملية السلام  مع إسرائيل والتأكيد على ضرورة وجود مرجعيات واضحة للعملية"،  معتبرًا  قبول فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة خطوة مهمة لتحرير الأراضي العربية المحتلة".
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن "السلام لم يتم إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967".
وفي سياق متصل وأبدت عدد من المنظمات الفلسطينية في أوروبا اعتراضها على إقامة المؤتمر في العاصمة العراقية بغداد، وعدت تلك المنظمات أن "الحكومة العراقية غير مؤهلة لاحتضان مثل هذا المؤتمر"، وذكرت في بيان لها نشر على عدد من المواقع الإخبارية الفلسطينية أن ما وصفته بـ"النظام الحاكم" في بغداد "ينتهك حقوق الإنسان، ويمارس الاعتقالات الجماعية والتعذيب والإعدامات على المدنيين بالجملة، بما فيهم الفلسطينيين الذين يعيشون في العراق منذ عقود".
ويعد المؤتمر ثاني مؤتمر تنظمه الجامعة العربية في العراق خلال العام الجاري منذ استضافته لمؤتمر القمة العربية في العاصمة بغداد نهاية شهر أذار/مارس الماضي والذي حضره تسع زعماء عرب، أبرزهم أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، فضلًا عن تمثيل محدود لأغلب دول الخليج العربية.
وتشير إحصائية رسمية فلسطينية  إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية بلغ نحو8000 أسير من بينهم 240 طفلًا و73 امرأة وفتاة، يتوزعون على 22 سجنًا ومعتقلًا إسرائيليًا داخل وخارج الخط الأخضر، فيما سجلت جمعيات حقوق الإنسان استشهاد 103 أسرى من جراء التعذيب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء فعاليات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال بدء فعاليات المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab