القاهرة - أكرم علي
حذرت بريطانيا رعاياها في مصر من احتمالات وقوع هجوم متطرف من قبل تنظيم "داعش"، بعد الهجوم الأخير على أحد الزوارق التابعة للقوات البحرية المصرية في سيناء.
وأكد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية الجمعة، أنه عقب وقوع الهجوم على أحد الزوارق العسكرية المصرية، ينبغي على السياح البريطانيين الاحتياط من احتمالات وقوع هجمات وعمليات متطرفة أخرى من قبل تنظيم "أنصار بيت المقدس".
وأضاف الموقع: "هناك تهديد كبير من قبل العناصر المتطرفة، ونحن نعتقد أن المتطرفين ما زالوا يخططون لهجمات قد تكون عشوائية وتحدث دون سابق إنذار، ولا يمكن استبعاد الهجمات التي تستهدف الأجانب بها، بالإضافة إلى أن هناك خطر الاختطاف، وبخاصة في المناطق الصحراوية النائية".
وربطت بعض الصحف البريطانية الحادث الأخير في شمال سيناء الخاص بالهجوم على أحد الزوارق العسكرية المصرية بتأثير ذلك على حركة السياحة البريطانية في مصر، وأن الحادث يعد الأول الذي يقع بالقرب من الشواطئ الخاصة بالسياحة مما يستلزم الحذر التام للسياح البريطانيين في مصر.
وصرّح سفير مصر في لندن الأسبق أحمد السلاوي، أن التحذير الخاص بالخارجية البريطانية ليس له علاقة بحركة السياحة البريطانية والتي غالبا تستهدف الشواطئ في جنوب سيناء وليس في منطقة الشمال والتي لا تجذب أي نوع من السياحة الأجنبية بسبب الأوضاع الأمنية بها، وهذا ما يشير إلى أن بريطانيا تخشى من وقوع أي هجمات ولكن ليس على حساب حركة السياحة المصرية وبخاصة في منطقة الجنوب.
وطالب السلاوي في تصريح إلى "العرب اليوم" بعدم إصدار مثل هذا التحذير للسياحة في جنوب سيناء وأن يتم التحذير لمنطقة شمال سيناء فقط، مثل باقي الدول الأجنبية الأخرى حتى يتم التأكد من دعم بريطانيا لمصر.
ومن المنتظر أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لندن بناء على دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقد تكون خلال الأشهر القليلة المقبلة لدعم العلاقات بين البلدين رغم تهديدات "الإخوان" بتعكير صفو الزيارة والعمل على تعطيلها.
أرسل تعليقك