بريطانيا ترصد تحول الموقف الروسي وكاميرون يُريد بحث تسليح المعارضة مع أوباما
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

المعارضة الداخلية ستشارك في "جنيف 2" والخارجية تتجه للرفض إذا لم يرحل الأسد

بريطانيا ترصد تحول الموقف الروسي وكاميرون يُريد بحث تسليح المعارضة مع أوباما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا ترصد تحول الموقف الروسي وكاميرون يُريد بحث تسليح المعارضة مع أوباما

عناصر من المعارضة في سورية

دمشق ـ جورج الشامي أكدت مصادر سورية وعربية متطابقة، الإثنين، أن مدينة اسطنبول التركية ستكون في 23 من الشهر الجاري مسرحًا لمشاورات إئتلاف المعارضة السورية بشأن إمكانية المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الذي سيعقد تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل لوقف الحرب في سورية، ولكن المؤشرات الأولية تؤكد  أن رفض المشاركة هو الأرجح وذلك لعدم النص على رحيل بشار الأسد. فيما قالت مصادر لـ"العرب اليوم" إنه من المرجح أن يحل أحمد خضر -وهو إسلامي معارض مستقل من محافظة دير الزور في شرق سورية- محل غسان هيتو رئيس الحكومة السورية الإنتقالية المعارضة . وقالت مصادر داخل الإئتلاف إن خضر عمل عن كثب مع ليبراليين خلال سنوات المعارضة السلمية للرئيس بشار الأسد قبل الحرب. كما أوضحت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن رئيس "الائتلاف" المستقيل معاذ الخطيب -الذي عرض على بشار الأسد خروجا من خلال التفاوض- إجتمع مع لجنة قيادة الإئتلاف المؤلفة من 11 عضوا في إسطنبول خلال اليومين الماضين. ولم تتمكن اللجنة حتى الآن من التوصل إلى إتفاق بشأن مؤتمر السلام الذي تريد واشنطن وموسكو عقده بحلول نهاية الشهر لوقف أعمال العنف وتشكيل حكومة انتقالية في سورية . وقال عضو آخر في الائتلاف إنه من دون إشارة واضحة على أن المؤتمر سيتعلق بترتيبات رحيل الرئيس بشار الأسد فسيكون من المستحيل على الائتلاف الحضور دون أن يفقد مصداقيته تجاه شعب سورية. وأضاف أن هناك شعورا بأن الولايات المتحدة تمضي مع روسيا في محاولة أخيرة قبل الشروع في إجراء عسكري قد يساعد على الإطاحة بالرئيس الأسد. من جهة أخرى أعلنت المعارضة الداخلية ممثلة بهيئة التنسيق عن مشاركتها في المؤتمر، وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سورية حسن عبد العظيم إن الهيئة والشخصيات والأحزاب المتوافقة معها ستشارك في مؤتمر "جنيف 2" الذي دعت إليه روسيا والولايات المتحدة. وإعتبر عبد العظيم أن مسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو استبعاده من أي حل مستقبلي "ليس بيد المعارضة ولا النظام وإنما بيد المجتمع الدولي". ورأى عبد العظيم أن التوافق الروسي الأميركي على الحل السياسي يعني أن داعمي مواصلة العنف وتوجيه الدعوة إلى شخصيات وقوى من معارضة الخارج تريد الحل السياسي على أساس مقررات جنيف. وكشف عبد العظيم أن هيئة التنسيق وحلفاءها من المعارضة السورية قد تلقوا دعوة للمشاركة في "جنيف 2"، قائلا إن "المنسق العام لهيئة التنسيق في المهجر هيثم مناع تلقى إتصالين في باريس الأول من مسؤول روسي في سفارة بلاده في العاصمة الفرنسية والثاني من أميركي مسؤول عن الملف السوري، وفهم من خلال الاتصالين بوجود توافق أميركي روسي على الحل السياسي وتفعيل مقررات مؤتمر جنيف الذي عقد نهاية حزيران/ يونيو 2012، عبر عقد مؤتمر جنيف 2". وأوضح عبد العظيم أن المسؤولين الروسي والأميركي طلبا من مناع دعوة "شخصيات من هيئة التنسيق وحلفائها ومن المعارضة الخارجية ليكون جنيف 2 مقدمة للحل السياسي". وتابع قائلا "جاء التوافق الأميركي الروسي وهذه الدعوة لمؤتمر جنيف 2 تلبية لمطالبنا وطموحاتنا واستكمالا لما نعمل له باستمرار"، مشددا على "وجود توافق لدى هيئة التنسيق الوطنية وحلفائها في المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية وحتى مع مستقلين لتبني الحل السياسي في الأزمة على قاعدة مؤتمر جنيف". في غضون ذلك كشف لأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس عن إجراء اتصالات للتحضير لمؤتمر دولي لحل الأزمة السورية يجمع قوى إقليمية ودولية إلى جانب طرفي النزاع في سوريا. وقال العربي في مؤتمر صحفي إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه من خلاله ببدء التحضيرات لعقد المؤتمر، مضيفا أن الجانب الروسي أبلغهم أيضا أن لديه اسمًا لممثل النظام السوري فيه. وردا على سؤال بشأن وجود ضمانات روسية بتنحي بشار الأسد في نهاية الفترة الانتقالية، قال العربي "لا توجد ضمانات ولم أسمع عنها"، مؤكدا أن المؤتمر سيؤسس على ما تم الإتفاق عليه في جنيف العام الماضي من وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة تتولى المرحلة الإنتقالية تجمع بين المعارضة والنظام وإرسال قوات دولية لمراقبة الاتفاق. في سياق متصل رصدت بريطانيا تحولا طفيفا في الموقف الروسي من الصراع السوري تأمل أن يسهل عقد مؤتمر للسلام بهدف التوصل إلى عملية تحول سياسي. ورغم عدم ظهور بوادر على أن روسيا تسحب تأييدها من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فإن مصادر بريطانية تقول إن إجتماع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي أظهر أن موسكو أكثر قبولا للتعامل مع الغرب في الشأن السوري. وفي الأسبوع الماضي أعلنت الولايات المتحدة وروسيا مساعي مشتركة لدفع الحكومة السورية والمعارضة إلى المشاركة في مؤتمر دولي في أول مبادرة دبلوماسية من نوعها لوقف الحرب الاهلية في سوريا. وتم التطرق إلى ما رصدته بريطانيا من موقف روسي جديد لدى وصول كاميرون إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض إذ تتصدر سورية جدول الأعمال. ووصف كاميرون خلال رحلته إلى الولايات المتحدة المحادثات مع بوتين بأنها "في غاية الإيجابية وجيدة". وتسعى بريطانيا وفرنسا إلى رفع الحظر أو تعديله للضغط على الأسد لكن الولايات المتحدة أكثر تحفظا فيما يتعلق بتسليح مقاتلي المعارضة خشية سقوط أي أسلحة تقدمها في أيدي متشددين إسلاميين. كما ترغب بريطانيا في أن تبحث مع أوباما كيف يمكن أن يعزز البلدان المعارضة السورية بأفضل الطرق لكن كاميرون قال إن التركيز ينصب الآن أساسا على السعي إلى حل سياسي. وقال "هناك أمورا أكبر تحدث هنا وهو الإدراك بأنه من الأفضل كثيرا أن نفعل هذا لتحقيق عملية التحول السياسي عبر مشاركة وإتفاق أكبر بين أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وقوى أخرى". من جهة أخرى سيشهد اجتماع إئتلاف المعارضة في إسطنبول -الذي يستمر ثلاثة أيام- إضافة إلى بحث المشاركة في مؤتمر جنيف 2، انتخاب رئيس جديد للائتلاف ليخلف رئيسه المستقيل معاذ الخطيب، وسيبحث مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي تعرض لإنتقادات. وذكرت مصادر في الائتلاف أن من بين أقوى المرشحين لخلافة الخطيب جورج صبرا، وهو معارض مسيحي بارز يشغل منصب رئيس الإئتلاف بالإنابة، وبرهان غليون، وهو أستاذ جامعي ليبرالي مقيم في فرنسا وبدأ حملة من أجل حدوث تغيير ديمقراطي في سورية منذ حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقالت مصادر لـ"العرب اليوم" أن من المرجح أن يحل أحمد خضر -وهو إسلامي معارض مستقل من محافظة دير الزور في شرق سورية- محل هيتو. إذ قالت مصادر داخل الائتلاف إن خضر عمل عن كثب مع ليبراليين خلال سنوات المعارضة السلمية للرئيس بشار الأسد قبل الحرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا ترصد تحول الموقف الروسي وكاميرون يُريد بحث تسليح المعارضة مع أوباما بريطانيا ترصد تحول الموقف الروسي وكاميرون يُريد بحث تسليح المعارضة مع أوباما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab